بعدما ذبحت الحكومة وبعض النواب الناس بالعدالة، حولوا الشعب كله على المحاكم، وبذلك سيصبح الكل معسرا..نداء من جعفر رجب
زاوية الكتابكتب سبتمبر 12, 2007, منتصف الليل 535 مشاهدات 0
صندوق عدنان ولاري
أخيرا... وبديلا عن مشروع اسقاط الفوائد، أنشأت الحكومة صندوقا للمعوزين سمي باسم صندوق «عدنان ولاري»، تيمنا بمباركة وتحمس النائبين عدنان عبد الصمد واحمد لاري له!
***
بما ان الحكومة وبعض النواب «ذبحوا» الناس بالعدالة، وكون العدالة « ذابحة روحها عندنا»... هل من الممكن أن يعطونا نبذة عن مبدأ العدالة في هذا الصندوق الحكومي المبارك؟
***
الحكومة ستكافئ من لا يدفع، وستسدد لمن لا يسدد، أما الملتزم فلن يحصل على فلس، لأن ذنبه انه ملتزم بالسداد، ولانه لا يعرف حكومته «شلون صايرة»... فهل من الممكن من حكومتنا الرشيدة، شرح طريقة عمل صندوقها العبقري؟
***
المعوزون سيكلفون الصندوق 84 مليون دينار، وهناك 216 مليون دينار فائض مالي... وسيصرح مصدر حكومي أنه صندوق مستقبلي، يعني الحكومة تقول للناس «يا جماعة يوجد صندوق... السلف عليكم والسداد علينا»!
***
قيل لنا ان تسديد فوائد القروض، سيكلف ميزانية الدولة المليارات، ولا توجد حكومة تسدد قروض مواطنيها، وسيؤثر على صندوق الاجيال القادمة... كلام حلو، وصدقنا الحكومة... ولكن هل من الممكن أن تشرح لنا الحكومة الفرق بين أن نأخذ ثلاثمئة مليون دينار من الأجيال القادمة، أو ثلاثين دينارا، أو ثلاثة مليارات دينار... ففي كل الاحوال سرقنا من صندوق الاجيال القادمة، وأخفينا السرقة في صندوق الاجيال المعسرة!
***
ما يعرفه الجميع ان أغلب المعسرين ملتزمون بالسداد، فالبنوك تسحب فلوسها أولاً بأول، وأكثر مما تستحق، فبنوكنا هي الحكومة الحقيقية، فلا تتزلزل، ولا تسقط، ولا تستجوب، ولا تسأل عما تفعل، ولا تتأثر بالحروب، ولا الصراعات، ولا البورصة، ولا الحر ولا البرد، ولا تتأثر حتى لو اجتمع جميع أصحاب العيون الحارة وحسدوهم ليلا ونهارا، سرا وجهارا...!
***
الحكومة التي أنشأت «كونتينرا» للمديونيات الصعبة، «رافسة» العدالة، والاجيال القادمة ببطنها، عندما وصلت سيارتها عند محطة «الحفاي»، بحثت في «طفاية» السجائر بالسيارة- كمن يتورط في محطة البنزين ليكمل باقي المبلغ- فأخرجت خردتها وأنشأت صندوقا!
رجاء حكومتنا... حولوا الشعب كله على المحاكم، وبذلك سيصبح الكل معسرا!
***
اعتذاري للقراء الكرام عن توقفنا الاسبوع الفائت عن الرسم والكتابة، وذلك لظروف خاصة... افتقدتكم كثيرا!
جعفر رجب
تعليقات