ظهور سعد بن طفلة على تلفزيون الكويت سقطة من سقطات الإعلام الرسمي برأي نبيل الفضل

زاوية الكتاب

كتب 4252 مشاهدات 0


 
- كان منظراً مثيراً للشفقة والحزن، ونحن نرى العم أحمد السعدون جالساً على طاولة بلاستيك في جو مغبر وهو يوقع على عريضة لا دستورية مع ابتسامة مصطنعة لا تليق بمقامه.
العم أحمد السعدون مصيبته مصيبتان، فهو أولاً يناقض الدستور الذي قضى عمره وهو يتاجر بحمايته من التعديل والالتفاف. وثانيا انه بالذات ممن لا يحتاج ان يبدي رأيه في عريضة مشبوهة سترفع للمقام السامي، لانه يعلم بأنه لا بد ان يستشار ضمن المشاورات الدستورية قبل تكليف رئيس الوزراء، وذلك بحكم منصبه السابق كرئيس لمجلس الأمة.
فهل كان السعدون محروماً من إيصال رأيه لصاحب السمو حتى يضع اسمه وتوقيعه على وثيقة مشبوهة؟! في حين انه كان يستطيع أن ينقل رأيه الى سمو الأمير خلال لقاء المشاورات الذي تم يوم أمس.
منظر العم بو عبدالعزيز وهو يوقع على تلك الشبهة الدستورية كان منظراً كئيباً لا يليق بشيباته، وكان العم احمد مثالاً صارخاً لمن أطال الله في عمره ثم رده الى أرذل العمر فقام يتصرف بجهالة وصبيانية واستهبال ليضحك ويفرح الصبية من حوله.
- بعثوا لنا عبر الرسائل النصية صورة لتغريدة فريدة لفيصل المسلم يرد فيها على انتقاد الزميلة فجر السعيد له، وكان نصها كالآتي:
«لمن يسألني عن كلام البسوس اقول هذا مستوى ملاك ومالكات الاعلام الفاسد، وخط دفاع الرئيس… شيء يذكرك بأخلاق الكواوله، طلبت من المحامين رفع قضية»!!!
اولا: ان الاستشهاد بالبسوس يدل على عقلية لاتزال تعيش في غياهب التاريخ وان استخدمت التويتر.
ثانيها: ان الزميلة فجر اثبتت شجاعة ادبية اكبر من حجم فيصل لانها صرحت باسمه في نقدها له، ولم تتوار خلف مسميات متهافتة كما فعل.
ثالثا: هذه الرسالة تؤكد ما ذهبنا اليه من ان تصنيف الاعلام بالفاسد والطازج يعتمد على النقد الذي يتعرض له الشخص، فيقيِّم الاعلام على مزاجه ومصالحه. لذلك لا غرابة ان وصف المسلم كل من ينتقده بالاعلام الفاسد.
ولكن الحقارة كانت في محاولته الرديئة اقحام سمو الرئيس في خلافه مع الزميلة فجر!. ورغم يقيننا بعدم وجود اي علاقة بين سكوب وسمو الرئيس، الا اننا نؤكد كذلك بان ما فعلته سكوب في الدفاع والمحاربة عن الحكم ورموزه لم يقم الاعلام الرسمي بتحقيق %5 منه على مدى خمسين عاماً.
وها هي سكوب تستخلص اعتذارا رسميا لسمو الرئيس والشعب الكويتي عن اساءات ظهرت على تلفزيون البحرين. وها هو تلفزيون الدولة الرسمي يستضيف الدكتور سعد بن طفلة مساء امس الأول، وهو الاعلامي والسياسي المعارض للحكومة والحكم!. وقبل ان يتفلسف احد بحق الدكتور سعد بابداء رأيه، فاننا نذكرهم بأن الدكتور سعد يملك جريدة الكترونية واسعة الانتشار – كما يدعون - وله ان يطرح ما يريد بها.
اما ان يستضيف تلفزيون الحكومة خصوم الحكومة فهذه سقطة تعودناها من الاعلام الرسمي.
نعود لتغريدة فيصل المسلم لنركز على جملته التي يقول فيها «شيء يذكرك بأخلاق الكواولة»!!
وهذه جملة تؤكد على وجود معرفة سابقة بين فيصل والكواولة. لا نعلم من أين جاءت هذه العلاقة، وهل لها ارتباط بعمله النيابي أم لا؟! فتربيته العائلية اكرم من ان تضعه في حضن الكواولة، ولكن الصحبة الرديئة لزملائه في نكاح الاصلاح ربما كان لها دور في هذه العلاقة مع الكواولة. فكثير من أهل اللحى لهم تجارب مخزية مع الكواولة وعلاقات رومانسية مع اشباههم من اصحاب المسميات الأخرى.
مشكلة فيصل انه صرح بتلك العلاقة في حين تكتم زملاؤه عليها. ولنا ان نعتبر ذلك شفافية عالية منه تظهر حتى… العورة.
على اي حال ما دام هذا مستوى فيصل واسلوبه فمن حق الزميلة فجر ان تفرح بخصومته، فخصومته مما يعتز بها الشرفاء، ومذمته لها شهادة بصحة موقفها.
واذا كانت اسيل العوضي تسوى شوارب سعد العجمي كما قال خالد العدوة، فان فجر السعيد تسوى شوارب ولحى «أُرطه» نكاح الاصلاح اجمعين.
- جمع مسلم البراك وصبيته تواقيع اربعة أو خمسة آلاف شخص واضح جداً من أسمائهم ارتباطهم القبلي، مما يوحي بأن التواقيع تمت تحت ضغط المجاملة والميانة وحب الخشوم و… الفزعة!
ولكن حتى ولو جمع مسلم خمسين الف توقيع – ولن يفعل قطعا – فهل يظن ان هذا العدد يمثل رأي الشعب؟!
قلناها ونعيدها على العقول المريضة، ان رأي الشعب تعبر عنه الأغلبية في مجلس الامة، واذا لجأنا الى الاستفتاء فنحتاج لأكثر من مائتين وعشرة آلاف صوت لنرجح كفة على كفة، لأن عدد الناخبين الكويتيين بحدود الـ 420 الف ناخب وناخبة.
هذه هي قواعد وشروط التصويت الديموقراطي، الذي لم يعرف مسلم عن مضمونه، وان تشدق بشعاراته يوما فسينقلب عليها يوماً آخر حسب المصلحة.
- حسين مزيد طالب بفتح محمية الصبية أو بالأحرى محمية صباح الأحمد، لأهل «الحلال» كي يرعوا «حلالهم» فيها بعدما ارتفعت أسعار الأعلاف!.
فهل يظن أبو علي أن جوع خروف أهم من المحمية بكل ما فيها من نباتات وحيوانات؟!

أعزاءنا

النائب محمد هايف، إذا سمحنا لك بالحديث في الشأن الإيراني الداخلي وقضية الأهواز فهل ستسمح حضرتك لإيران ونوابها أن يتدخلوا في الشأن الداخلي الكويتي؟!

 

نبيل الفضل 
 
 
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك