عبدالله المسفر يطالب الحكومة بالحذر من مزدوجو الولاء والانتماء أصحاب الولاء الشديد لدولة إقليمية ؟!

زاوية الكتاب

كتب 1061 مشاهدات 0


مشكلتنا من ازدواجية الولاء 
 
الثلاثاء 5 أبريل 2011 - الأنباء
 

الازدواجية لها عدة اشكال ما ظهر منها وما بطن، أما الظاهر والذي نرفضه جميعا ككويتيين فهو ازدواج الجنسية والجمع بين الجنسية الكويتية وجنسية أخرى، وهذا مرفوض جملة وتفصيلا وهناك قوانين للتعامل معه نؤيد تطبيقها بل ونطالب بالاسراع في هذا التطبيق على اي من كان. 

هذا الازدواج في الجنسية أمر مفروغ منه ومعروف وظاهر وبمجرد البحث والتحقيق يظهر ويعاقب عليه صاحبه ولا خوف من هذا الازدواج لأنه مكشوف وظاهر وواضح ويمكن التعامل معه.

الأخطر من ازدواج الجنسية بمسافة بعيدة جدا هو الازدواج في الولاء، الازدواج في الفكر أو العطاء أو الانتماء وفي الحب كذلك، فهناك اشخاص يعيشون بيننا ككويتيين لديهم الجنسية الكويتية ويتمتعون بحقوقهم كاملة، هم معنا بأجسادهم لكن أرواحهم وعقولهم وقلوبهم مع بلدان أخرى ويرعون مصالح تلك البلدان في الكويت بدعاوى مختلفة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.

ولعل أخطر هؤلاء هم مزدوجو الولاء والانتماء أصحاب الولاء الشديد لدولة إقليمية، هؤلاء هم الخطر الحقيقي على الكويت، لأنهم لا يمكن إثبات نواياهم وولائهم بالأوراق والإثباتات والأدلة القاطعة بالرغم من أننا يمكن أن نعرف ولاءهم من خلال المواقف التي تكون هي المحك لإثبات هذا الأمر.

بقليل من الجهد يستطيع المتابع أن يعرف ولاء وانتماء هؤلاء وتجد نفسك محتارا وأنت تشاهد ما يحدث على الساحة السياسية ما يجعلك تتعجب من مواقف بعض النواب وبعض الصحف، فمنهم من اقام الدنيا ولم يقعدها في احداث البحرين واتهموا المملكة العربية السعودية باجتياح البحرين، على الرغم من أن من دخل البحرين هم قوات درع الجزيرة وبناء على معاهدات مسبقة وموثقة بين دول الخليج كلها، فلماذا كانت هذه الهجمة الشرسة على المملكة من هؤلاء النواب ومن على شاكلتهم؟!

الغريب في الامر ان هؤلاء بلعوا ألسنتهم ولم نسمع لهم اي صوت عندما تم الكشف عن شبكات التجسس الايرانية في الكويت، ولم نسمع منهم من يتهم ايران او على الاقل يعاتبها، فهل يا ترى البحرين اهم لهم من الكويت، وهل ايران أهم لهم من الكويت؟ وهل السعودية شيء وإيران شيء آخر بالنسبة لهم؟!

لم نعد نسمع صوت هؤلاء ولا ذلك النائب الملكي اكثر من الملك، الذي يتحدث على الفاضي والمليان حتى جعلنا نمل مجرد سماع صوته، واصبح هو وزمرته من (الحبارى) وينطبق عليهم القول «أسد عليّ وفي الحروب نعامة».

ولكن وبرغم وجود هؤلاء المزدوجين في الانتماء وفي زمن عزت فيه الرجولة نجد هناك نساء شجعان كل ولائهم لبلدهم الحقيقي امثال النائبتين رولا دشتي ومعصومة المبارك اللتين قالتا قول حق في الاحداث الاخيرة والكشف عن الشبكات الايرانية الجاسوسية فكل التقدير والاحترام للنائبتين على الرغم من اختلافي الشديد معهما في الكثير من التوجهات والقضايا.

اخيرا، نقول على الحكومة القادمة ان تأخذ حذرها من مزدوجي الانتماء والا تدع لهم الفرصة لممارسة هذه الازدواجية بدعاوى مختلفة لا تنطوي علينا، ونقول لهؤلاء المزدوجين، لقد أكرمتكم الكويت وأعطكم الكثير، ومن الطبيعي أن تنتموا إليها أولا وأخيرا وألا ينازع ولاء الكويت لديكم أي ولاء أو انتماء آخر، فعودوا لرشدكم وعودوا للكويت.
عبدالله المسفر العدواني 
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك