تعيين جعفر رجب رئيسا لوزراء دولة الكويت.. بالحلم ؟!

زاوية الكتاب

كتب 2703 مشاهدات 0


جعفر رجب / تحت الحزام / كنت رئيسا للوزراء 
 
 
 
كنت نائما وفي نومي الأحلام تأتي إليّ بلا ختم دخول ولا جمارك، حلمت اني عينت رئيسا للوزراء، والحمد لله اننا في بلد بامكاننا ان نحلم ان نصبح رؤساء للوزارة، فانا اعرف بلدا، عندهم رئيس وزراء قبل نشأة الديناصورات، وقيل في العصر الجليدي!
اصبحت رئيسا للوزراء، وشكلت حكومتي:
وزير الاسكان، ونائبي في التنمية: سأعين الشيخ احمد الفهد، لا أغيره فهو حل مشكلة الاسكان، ووزع المساكن في منطقة صباح الاحمد على الورق، كل مواطن واوراقه معاه، ساكن على ورقته، نائم على ورقته، وحتى اشترى بعضهم الاثاث والستائر وعلقها على ورقته! وهو مهندس خطة التنمية المباركة ايضا على الورق، والظهير القشاش في الحكومة، ومستعد فورا لمواجهة اي استجواب، لكن فيلم الهروب الكبير الذي لم يتوقعه، ولم يخطط له، ولم يسع إليه، ولم يتمناه، ولم يصل الليل والنهار له، ولم يعمل «حرزا» لتفكيك الوزارة قبل استجوابه... خرب عليه المواجهة التي كان مستعدا لها!
وزير الخارجية: سأعين الشيخ محمد الصباح، وهو خير وزير، مع اول تلويح باستجواب استقال، وصرح ان استجوابه سيؤثر على الوحدة الوطنية..! صحيح انه يواجه والعثمانيين والعباسيين والصفويين والمماليك... وحول مشكلته الداخلية إلى أزمة اقليمية، ولعله في الاستجواب المقبل يلجأ للأمم المتحدة كون استجوابه سيؤثر على زراعة الكاكاو في ساحل العاج، لكننا نؤمن انه لكل جواد كبوة، مثل كبوة سفيره في البحرين الذي استقبل بالاحضان شاتمين الكويت في التلفزيون الرسمي، ومؤبنين صدام حسين في سفارة بلادنا... الوزارة كلها كبوات، و «كبتات» مملوءة بملفات الفوضى والمحسوبية والفئوية... بس طوفوها!
وزير الداخلية: ساعين وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود، واعتقد انه وزير جهبذ مخضرم يعرف ماذا يفعل ويقول، خصوصا تصريحه ان اغلب اهل الكويت من اصول سعودية، بصراحة تصريح يذكرني بتصريح محمد عبده الذي قال «الرسول اصله سعودي»! ويكشف ايضا عمق الاطلاع على الجغرافيا والتاريخ! مع ان الكويت سابقة على السعودية الحديثة ككيان، ومع ان «السعودية» ليس موقعا جغرافيا بل كيان سياسي ونظام، ومع ان الدول تعتز بسيادتها، والوزير يفترض فيه تكريس المواطنة لا تبرير «المزاوجة» بين هويتين... مع ذلك فهو خوش وزير، المهم يحل لنا مشكلة المرور فقط، وليس مطلوبا منه اكثر من ذلك!
وزير الاعلام والنفط: وانا مغمض العينين، مغلق الشفتين، مورد الخدين اعين الشيخ احمد العبدالله في ثلاث وزارات، فهو افضل وزير يتهرب من مسؤولياته، فلا يعرف ماذا حصل «للميموني» مع انه كان في مستشفاه، ولا هو يعرف من يعين ومن يستقيل في النفط، ولا يداوم في الاعلام، المهم هو افضل من يحضر مؤتمرات الاوبك... وخير من يمثل الحكومة في اي موقع!
وزير الدفاع: سأعين فورا الشيخ جابر المبارك الحاصل على وسام الشمس المشرقة في اليابان! والله يعين اليابان على الزلازل ويكفيهم شر الزلازل والحاسدين، ونتمنى ان ينموا انفسهم مرة اخرى، اللهم ساعد اليابان واليابانيين، فهم قوم طيبون صغرت عيونهم وكبرت عقولهم ويستحقون كل خير، اللهم ازل غمتهم! اما نحن، راضون ومستسلمون بغمتنا!
 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك