خذلنا سمو الأمير باختيارنا لنواب مثل الغانم والصرعاوي ( قاعدين قعدة ) للفهد- يكتب غنيم الزعبي
زاوية الكتابكتب إبريل 1, 2011, 12:33 ص 2036 مشاهدات 0
في الصميم
سامحنا يا سمو الأمير فقد خذلناك..
كتب م.غنيم الزعبي
قبل عدة سنوات خاطب سمو الأمير حفظه ورعاه أبناءه المواطنين وقال أعينوني.. وكان يقصد أعينوني بحسن الاختيار لممثليكم في المجلس.. ولكن وبعد رؤية تدافع نصف أعضاء المجلس لاستجواب الحكومة يمينا وشمالا وعلى الفاضي وعلى المليان.. نقول.. سامحنا يا سمو الأمير فقد خذلناك.
خذلنا سمو الأمير باختيارنا لنواب مثل الغانم والصرعاوي ( قاعدين قعدة ) للشيخ احمد الفهد..وفي استعدادهما لاستجوابه كررا كلمة نتحداك أكثر من عشر مرات..ولم يبقى إلا أن يقولا له نتحداك أن ( تطارحنا).حقد دفين وكره غريب تجاه الشيخ احمد.حتى أن الكثير لا يستغربون ان ينسى الصرعاوي نفسه أثناء الاستجواب ويصرح بالحقيقة بقوله : يا سعادة الرئيس ما أحبه..ما أحبه.. ولا أطيقه..يحوشني حارج إذا شفته يبتسم..!!.لم تشفع له انجازاته في الإسكان التي من نتائجها تضاعف عدد الوحدات الإسكانية التي تم توزيعها خلال السنة الماضية لتصل رقما قياسيا غير مسبوق مع التعهد بحل المشكلة الإسكانية خلال سنتين..
خذلناك يا سمو الأمير في اختيار نواب أمثال أعضاء التكتل الشعبي الذين يبحثون بالمجهر عن أي خطا لأي موظف صغير في الحكومة ليستجوبوا سمو رئيس الوزراء عليه.
كذلك نعرف أننا خذلناك يا سمو الأمير حين نرى أعضاء كتلة التنمية والإصلاح الذين تحولوا الى رابطة مشجعين..تقرع الطبول وتنفخ المزامير لكل استجواب تقدمه الكتل الأخرى أو أي نائب آخر بل وتتبرع بالتحدث كمؤيدة للاستجواب قبل أن يطلب وقبل أن تُعرف كثير من مواده..وهي كذلك الحاضر البارز في كل ندوة او اعتصام..كتلة مكونة من ثلاثة أعضاء..لكن الضجة التي يحدثونها تعادل نصف المجلس...
خذلناك يا سمو الأمير باختيار أعضاء كتلة العمل الوطني التي أعضائها يأخذون أغلبية المناقصات المطروحة في البلد..ويا ويل الحكومة ويا سواد ليلها إذا ضاعت منهم مناقصة..سيطلبون مساءلة موظفي تلك الوزارة المنكوبة التي قالت لهم لا..وسيقدمون أسئلة تفصيلية تخص كل شي في تلك الجهة الحكومية التي قالت لهم ( بسكم بلع..ما تشبعون)..حتى أنهم لا يترددون في السؤال عن عدد أولاد سكرتير الوكيل المساعد في تلك الوزارة التي وقف أمامهم وقال لهم هناك شركة أفضل من شركاتكم تستحق المناقصة..وفيهم نفس طبقي غريب ..لم نعهده في آبائهم الذين قامت الكويت على أكتافهم وكان لهم النصيب الأكبر في نشوء الكويت الحديثة ومع ذلك لم نسمع منهم «انعزلوا عن باقي أهل الكويت وادعوا أنهم أفضل منهم»..بل كانوا المعين لأهل الكويت في الأزمات..وكانوا يرون أنفسهم كويتيين فقط..لاتجار ولا ذوي دماء زرقاء..
ولن اتكلم عن نواب المعاملات وبلاعين البيزة الذين يرون في الكرسي النيابي جهازا لسحب الفلوس...وماكينة لشفط ما يمكن شفطه من دنانير المعاملات التي يركض بها هنا وهناك ليقبض من صاحبها مقابل فتح الأبواب له وتسهيل المصاعب التي سيلقاها لو مشى بها لوحده..يعني بالكويتي الفصيح ( مخلصجي )..
أما أحبابنا النواب الشيعة سامحهم الله فكنا نعتقد أنهم سيستغلون الكثرة العددية لهم في هذا المجلس ليثبتوا لنا أن النائب يمثل الكويت كلها وليس فقط دائرته أو طائفته على عكس ذلك .فقد ( اخذوا لهم ربعه ) في زاوية المجلس واهتموا فقط بقضايا الدفاع عن الطائفة الشيعية وكان الشيعة مظلومين في الكويت..ومضطهدين..وهو كلام غير صحيح..فالشيعة هم أخواننا في الدين وزملاؤنا في العمل وأصدقاؤنا في الحياة وأحبابنا في الله ..
وأخيرا هناك النائمون الذين قد لا تفارق الذبابة جبهتهم من قلة الحركة و يقتلك الفضول عن سبب ترشحهم للمجلس..فلا هم استفادوا ولا هم أفادوا فقط تكملة عدد..
لذلك يا سمو الأمير نقول لك بسبب هؤلاء....سامحنا فقد خذلناك..
تعليقات