(تحديث1) قبول استقالة 11 نائب من 'الوفاق'
عربي و دوليرئيس الوزراء البحريني: المملكة بخير، ولن ننسى ما مر علينا، ولن نقول عفا الله عما سلف
مارس 28, 2011, 6:18 م 7070 مشاهدات 0
وافق مجلس النواب البحريني في جلسته المنعقدة صباح اليوم نهائياً على استقالة 11 نائباً من نواب كتلة الوفاق الإسلامية بالإجماع وهم النائب عبدالجليل خليل والنائب خليل مرزوق والنائب جواد فيروز غلوم والنائب محمد المزعل والنائب السيد هادي الموسوي والنائب سلمان سالم والنائب عبد المجيد السبع والنائب مطر إبراهيم مطر والنائب على مهدي الأسود والنائب د. جاسم حسين والنائب حسن جمعة سلطان.
وقام مجلس النواب بالتصويت على استقالة كل نائب على حدة كما دعا مجلس النواب وزير العدل إلى اتخاذ اللازم. من ناحية أخرى صوت مجلس النواب بالأغلبية على تأجيل البت في التصويت على استقالة كلا من النواب في ذات الكتلة وهم النائب د. عبد علي محمد حسن والنائب حسين المتغوي والنائب جميل كاظم والنائب عبدالله مجيد العالي والنائب سيد مجيد والنائب على العشيري والنائب حسن عيسى.
بدوره أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء أهمية الأمن والاستقرار في هذه المرحلة من تاريخ البحرين ، وقال سموه ' إن الديمقراطية مُصانة والمؤسسات الدستورية مستمرة في استكمال البناء الديمقراطي، ولكن هذه المرحلة من عمر الوطن تحتاج إلى تعزيز أمن البلاد أولاً ودعم استقرارها ، فما مرت به مملكة البحرين من أحداث وما سببته من شرخ في النفوس يقتضي من الجميع اليوم العمل على رأب الصدع.
وطمأن سموه على أن البحرين ستبقى صامدة ولن تصاب بسوء طالما لدى شعبها هذا الحس الوطني ، مؤكداً سموه أن حكمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وبعزم الحكومة وإرادة الشعب سنصمد وسنخرج أكثر قوة وأشد ثباتاً، فالعزم الحكومي والشعبي لن يتراخى بأية أحداث، لافتا سموه إلى أنه قد آن الأوان لأن يُفعّل المجتمع بكافة مؤسساته للسمو بالوطن فوق الجراح من أجل أن تستمر المسيرة .
وأكد سموه لدى استقباله بديوان سموه اليوم، لنخبة من الكتاب والصحفيين والإعلاميين أن ما تمتلكه مملكة البحرين من نسيج اجتماعي قوي وإرادة موحدة، هو أمر يدعو إلى الاطمئنان والثقة في مستقبل الوطن، وقدرة شعب البحرين بالتلاحم مع قيادته، على تخطي أية أزمات أو صعاب.
وقال سموه، إن مجتمعنا البحريني المسالم يرفض كل أشكال العنف والطائفية، وأن وحدتنا الوطنية التي شكلت على مدى العصور سياجا وطنيا، ينبغي حمايتها والحفاظ عليها مهما كانت الظروف.
وأكد سموه أن البحرين ستظل دولة القانون والمواطنة والمساواة، مشدا على رفضه لأي انقسامات داخلية بين أبناء الوطن الواحد، وقال سموه ' إن الولاء للوطن يجب ان يكون أولا وأخيرا، وعلينا أن نأخذ درسا مما حدث و ألا تمر هذه التجربة دون أن نتوقف عندها ونستخلص منها العبر، حتى نحصن أجيالنا القادمة من خطر الفرقة وننمي لديهم الانتماء والمواطنة'.
وقال سموه ' إننا نريد أن نخرج من هذه العتمة والقتامة التي ظللت سماء البحرين، ولا نريد القفز إلى الوراء، بل نريد أن نرتقي إلى أفق أرحب لمواصلة البناء حتى يعم الخير وينعم الجميع بالأمن والاستقرار الذي هو الغاية والهدف'.
ودعا سموه، إلى العمل من أجل شيوع ثقافة التسامح في المجتمع للحيلولة دون تضخم هذه الصور المغلوطة التي يرفضها كل أفراد المجتمع، وقال سموه ' إن تحقيق ما نصبو إليه من نماء وإزدهار هو مسئوليتنا جميعا كل في موقعه، وبتكاتفنا سنكون قادرين على إحباط أي توجه يرمي إلى تمزيق وتفتيت اللحمة الوطنية '.
وأكد سموه على ضرورة التصدي لكل الظواهر الدخيلة على المجتمع البحريني، أو أية ظواهر تؤثر على قيم التعايش والتسامح التي جبل عليها الشعب البحريني، وأصبحت جزءا لا يتجزأ من قيمه وتاريخه.
وقال سموه 'لقد خسر من راهن بأنه عندما يزرع بذور الشك والكراهية في نفوس الكبار والشباب سينجح في محاولاته ، فالجميع أبنائنا نعزهم ونعمل لأجلهم حتى من غرر بهم يظلون أبنائنا ، ولكن هناك حقوق عامة وحق للوطن وحق خاص ويجب أن يأخذ كل ذي حق حقه ، مؤكدا سموه بأنه لا آمال أكبر من وحدة صف هذا الشعب والاستمرار في العمل والتنمية خاصة مع عودة الحياة لطبيعتها .
وأشار سموه إلى أن ما يثير الأسف هو أن ما اكتشف من مؤامرة نفذت بأيدي مجموعة من أبناء الوطن مما أوجد خوفا ورعبا في نفوس الأبرياء الآمنين.
وشدد سموه على إننا عاقدون العزم على اتخاذ كافة القرارات الحازمة، التي تكفل إرجاع الثقة بين المواطنين وتطهير النفوس من الضغينة التي زرعت في قلوبهم بسبب هذه الأحداث.
وأكد سموه أن البحرين بخير، وأن الأمور بدأت ترجع إلى سابق عهدها، ولكن لا يمكن نسيان ما مر علينا من واقع مرير، و' لن نقول عفا الله عما سلف، فلم يكن هناك داع لأن تصل البلاد إلى ما وصلت إليه، ونسأل الله أن يضمد هذا الجرح حتى يلتئم'.
وأشار سموه إلى أن جلالة الملك المفدى عقد العزم واتخذ القرار الحازم لحماية أمن الوطن والشعب، وعلينا أن نعقد العزم للعودة أقوى مما كنا فيه، وبذل الجهود لاستعادة الثقة بين الناس وإخلاء النفوس من الحسد والبغضاء والتفرقة التي زرعت في القلوب.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأننا جميعاً نتشرف بخدمة جلالة الملك المفدى وبتنفيذ توجيهاته ، فالجميع يخدم توجه واحد وهذا ما توارثناه وسنظل أبداً أوفياء لهذا المبدأ ومن يشكك في وحدة الصف على مستوى القيادة أو الشعب فرهانه خاسراً ولا توجد ثغرة يمكن أن يدخل منها المتربصين فنحن لن نرضى بأية محاولة لشق الصف وسنحبطها بتكاتفنا وترابطنا ولن يغيرنا أمر بإذن الله .
وقال سموه 'إن مسيرة الانفتاح والبناء سوف تستمر، وأن ما نقوم به هو واجب المسئولية الوطنية ورغم التحديات والعوائق الكثيرة إلى أن ذلك لن يثنينا عن استكمال البناء، فالبحرين قد تكون صغيرة بمساحتها ولكنها كبيرة بشعبها'.
وأشار سموه إلى أن ما يثير الحزن هو أن ما اكتشف من مؤامرة نفذت بأيدي مجموعة من أبناء الوطن مما أوجد خوفا ورعبا في نفوس الأبرياء الآمنين.
وشدد سموه على أن بالعزم والعمل الجاد سنسير بقوة في عملية التنمية، وسنتحقق آمال ووحدة صف هذا الوطن وشعبه، ونحن قادرون على إزالة جميع الشوائب، فنحن لا نزال مجتمع العائلة الواحدة ولن نرضى بمن يفرقنا، وما مر عليها من درس يجب أن نتعلم منه، وان نعيد حساباتنا حتى لا تستغل أجواء الانفتاح والديمقراطية بشكل خاطئ.
وأكد سموه أن الخطوات التي قطعتها مملكة البحرين في مجال تعزيز حرية الرأي والتعبير جعلت المملكة تسير إلى دروب التنمية الشاملة بخطى واثقة وعزم أكيد على مواصلة المشوار.
وأكد سموه أن إرجاع الثقة إلى اقتصاد البحرين هو ركن هام في هذه المرحلة وأن مهمة الجميع في بناء الوطن والعمل على خطة حاضرة ومستقبلية والبعد عن أي شتات لأنه يكلف الوطن غاليا.
وطمأن سموه بأن البحرين تسير في الإتجاه الصحيح، في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى، وسوف تظل كما كانت دائما واحة للأمن والاستقرار والبناء.
وشدد سموه على أهمية تعزيز الرقابة الذاتية في المؤسسات والجهات الحكومية لتضاف إلى الدور الذي يمارسه ديوان الرقابة المالية والإدارية.
وأشاد سموه بالدور الذي لعبته الصحافة والإعلام وكتاب الأعمدة الذين وصفهم سموه بأنهم أحباء الوطن والمدافعين عنه وعن إنجازاته، حيث أظهروا ولائهم العميق للوطن والتماسك من أجله وأبدوا آرائهم دون خشية فيمن أرادوا السوء بالبحرين وأهلها.
وقال سموه ' إن الإيمان العميق الذي أظهرته أجهزة الصحافة والإعلام والتماسك الذي بدا جليا كان خير مدافع، حيث اصطلت أقلامهم بكل من لا يريد الخير لهذا الوطن وأهله'.
وأعرب سموه عن فخره واعتزازه بما قام كتاب الأعمدة والإعلاميون من عمل تجاه مخلص تجاه وطنهم وقيادتهم، وما أظهروه من صلابة عبر الكلمة الشجاعة التي هي أقوى من أي سلاح، متوجها سموه بالشكر لهم على إخلاصهم ومحبتهم للوطن.
وأضاف سموه أن وحدة الشعب وكلمته هي بمثابة الدرع الواقي لدفع أي شرور عن الوطن وأهله، وأنه إذا لم نحافظ على أمن البلد فلن يستطيع أحد الدفاع عنه، مشددا سموه على أهمية توحيد الكلمة ورص الصفوف لاسيما أن ما حصل ترك جرحا غائرا في النفوس.
وقال سموه لرجال الصحافة والإعلام: ' شكراً لإيصالكم صوت أهل البحرين للعالم، وشكراً من خلالكم لشعب البحرين لوقفته الثابتة تجاه وطنه وتلاحمه مع قيادته '، مشيراً سموه إلى أنه إذا كانت وقفة الشعوب كما الوقفة التي وقفها شعب البحرين في هذا الظرف فلا خوف على حاضر و مستقبل موطن يحتضن مثل هذا الشعب العظيم بإرادته والمخلص في ولائه الذي شكل درعاً واقياً وحائط وسدا عال انكسرت دونه المطامع والنوايا السيئة .
وأكد سموه أن للكلمة تأثيرا بالغا في النفوس، وقد عكست الصحافة الصورة داخل وخارج البحرين، وقال سموه ' أنتم أبناء الرجال الذين صنعوا مجد البحرين، وعند الشدائد تظهر معادن الرجال وأكدتم أنكم خير من يدافع عن الوطن'.
وأضاف صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أننا نحرص على أن تتواصل الحكومة مع وسائل الإعلام وأن ينفتح وزراؤها على الرأي العام من خلال الإعلام لذا كانت توجيهاتنا وستظل للوزراء بفتح الأبواب أمام الإعلاميين، فالإعلام اليوم صاحب دور ريادي ويشاطر الحكومة توجهها في خدمة مصالح المواطنين ورفع راية الوطن .
وكرر سموه مخاطبا الحضور: ' إنني أوجه من خلالكم رسالة تحية وتقدير إلى شعب البحرين الذي سجل بوقفته أروع الملاحم الوطنية ' .
وجدد سموه التأكيد على أن مصلحة المواطن هي هم الحكومة الأول، وأن الحكومة تعمل على تدارس كل احتياجات المواطنين بعناية من أجل تلبياتها وفقا لأولوياتها وأهميتها، وأن ما يهمها في المقام هو أن تعزيز الوحدة الوطنية لأنها السياج الذي يقوي ويدفع جهود العمل للأمام، بحيث لا يتاح المجال لمن يريد أن يزعزع أمن الوطن واستقراره.
وأكد سموه على ضرورة مواصلة القطاع الخاص لدوره في العمل والإنتاج، ووضع آليات تكفل له الاستمرار، مؤكدا سموه أن الحكومة ستعمل على دعم هذا القطاع وتقديم المزيد من التسهيلات له.
وقال سموه 'إننا جميعا نريد أن نعمر ونبني بلدنا وسوف يتحقق، بإذن الله ما نتمناه معكم، ولن نترك بعد اليوم من يريد أن يفرقنا، وستتخذ الإجراءات اللازمة بحق كل من غرس بذور الفتنة والشك في نفوس شبابنا'.
ووجه سموه الشكر لشعب البحرين جميعا الذين كانوا السند والدرع الحامي لمكتسبات ومنجزات الوطن عبر مواقفهم المشرفة، مؤكدا سموه أن على الجميع أن يقوم بواجبه تجاه وطنه.
من جانبه صرح معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس هيئة شؤون الاعلام انه وعدد من الاعلاميين والصحفيين العاملين في هيئة شؤون الاعلام والصحافة المحلية قد تشرفوا اليوم بلقاء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر والاستماع الى توجيهات سموه السديدة خدمة لهذا الوطن العزيز.
وثمن معاليه اشادة صاحب السمو الملكي بجهود هيئة شؤون الاعلام والعاملين فيها ورجال الصحافة والاعلام على ما بذلوه من جهود صادقة ومخلصة للدفاع عن وطنهم وقيادتهم وابناء شعبهم، مؤكدا معاليه ان كلمات سموه لأبنائه ستظل وسام شرف على صدر كل اعلامي يخدم يعشق هذا الوطن العزيز .
وقال معالي الشيخ فواز اننا في الهيئة سنظل دوما اوفياء لإداء رسالتنا الاعلامية النبيلة تجاه التطورات و المستجدات التي تشهدها البحرين في ظل مناخ الحريات الاعلامية التي كفلها المشروع الاصلاحي لجلالة الملك المفدى والعمل على الارتقاء بها الى افاق ارحب.
كما اعرب معاليه عن بالغ اعتزازه وامتنانه لصاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه على ما ابداه سموه من دعم كبير لابنائه الاعلاميين وحثهم على بذل المزيد تجاه الوطن والمواطين والنهوض بالاعلام البحريني الى افضل المستويات بما يخدم ويعزز الانجازات والمكتسبات التي تحققت في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.
واكد معاليه أن كلمات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لابنائه تؤكد المكانة المتميزة للصحافة البحرينية والاعلام في قلب سموه ، وليس خافيا على أحد تلك المكانة التي تشغلها الصحافة في فكر سموه ، فهو دائم التأكيد في خطاباته ولقاءاته على ضرورة دعم الصحافة والاعلام الحر الذي يقود الحوار بين الثقافات ويحافظ على مقومات الوطن ووحدته باعتبار أن الصحافة هي المعيار الحقيقي لقياس طبيعة ومستوى التحولات التي تشهدها المملكة، والمرآة التي تعكس مقدار التفاعل مع قضايا الوطن.
وقال معاليه إن توجيهات سموه الكريمة هي محل التزامنا وترجمتها بالعمل الجاد المثمر وان تؤدي وسائلنا الاعلامية رسالتها الوطنية بكفاءة وحكمة واقتدار بما يعزز التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة في المجالات كافة ، مشيدا معاليه بحرص سموه ودوره البارز في دعم الصحافة الحرة الموضوعية والهادفة وبالانفتاح الإعلامي البناء القائم على الاحترام والمهنية والمصداقية .
كما اكد معاليه أن العاملين في هيئة شؤون الاعلام بكافة قطاعاته والذين جندوا انفسهم لخدمة للقيادة والوطن على مدار الساعة هم رهن هذا الوطن وقيادته الحكيمة ، واصفا بانهم جنود الوطن المجهولين الذين عملوا باخلاص وتفان دون كلل وان هذا العطاء المثمر مستمر وسيتواصل بما يحقق كل الاهداف المنشودة، وتوجيهاته السديدة ستكون حافزا لجميع العاملين في الهيئة على مضاعفة الجهد والعطاء وتجويد رسالتهم من منطلق واجبهم ومسؤولياتهم الوطنية التي حملوها على عاتقهم للارتقاء والنهوض بالمسيرة الإعلامية في المملكة.
من جانبهم أشاد الصحفيون والكتّاب بالجهود المتميزة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر وما يبديه من حرص على التفاعل مع كل ما تنشره الصحافة المحلية وتحقيق تطلعات وآمال أبناء الشعب، والحرص على الاستماع إليهم وتذليل ما يواجهونه من صعوبات.
وأعربوا عن خالص شكرهم وتقديرهم وامتنانهم لسموه على دعمه المتواصل للصحافة والصحفيين، معاهدين سموه على أن يستمروا في الدفاع عن أمن الوطن واستقراره بكل أمانة وإخلاص.
تعليقات