منى العياف عن استجواب 'الفهد': تناقض وادعاء وخلط للأوراق واضاعة للوقت ؟!
زاوية الكتابكتب مارس 28, 2011, 12:12 ص 1755 مشاهدات 0
ياتك لعندك يا بوفهد! (2)
الاثنين 28 مارس 2011 - الأنباء
نستكمل اليوم ما بدأته في مقالي المنشور بالأمس، والذي أكدت فيه ان استجواب نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون الاسكان والتنمية الشيخ أحمد الفهد هو استجواب غير دستوري ويتميز بالشخصانية التي يرفضها كل الكويتيين الغيورين على حاضر الكويت ومستقبلها، وهذا الاستجواب أهدافه الحقيقية تحتاج الى تأمل وتفكير واظهار ما خفي فيها، فأولها وآخرها هو ان يتوقف مصير الكويت تارة على شخص رئيس الوزراء وتارة أخرى على شخص عذبي وطلال الفهد!
الاستجواب حق دستوري بداية، لكن هل يمكن توجيه استجواب عن الأغذية الفاسدة لوزير الخارجية؟ بالطبع لا، ومثل هذا حدث مع هذا الاستجواب الذي نحن بصدده الآن، فقضية الرياضة التي ساندتها سنوات، انطلاقا من أهميتها للكويت، لن تحل من خلال هذا الاستجواب، لأنها لا تسير في الطريق الصحيح ولأن من ائتمناهم على حلها لم يبروا بقسمهم وتعمدوا ان يضيعوها في خضم مساوماتهم السياسية!
فالثابت ان التعديلات التي قدمت على قانون الرياضة أثناء تعاقب أكثر من وزير للشؤون على هذه الوزارة لم تؤد الى تقديم كتلة ـ مجازا ـ العمل الوطني استجوابا عنها، لكنني اتذكر ان مرزوق الغانم قال في 13/3/2008 موجها حديثه الى وزير الشؤون آنذاك (جمال شهاب) «امامك خياران، اما انقاذ الوضع الرياضي وتنفيذ البرنامج الاصلاحي واما الاستقالة»!
آنذاك كنت وغيري من مؤيدي مرزوق الغانم لأنه ذهب بحديثه مباشرة الى الوزير المختص، لكن اليوم قفز هو وجماعته من رئيس الوزراء إلى احمد الفهد!
سأترك الاجابة لقرائي لكني سأتطرق ايضا الى قولكم انه ليس لديكم خلاف شخصي مع الفهد ـ وهذا غير حقيقي ـ انما خلافكم معه حول منصبه الوزاري! كيف نفسر هذا اللغز؟ هل أصبح الملف الرياضي والمجلس الاولمبي تابعين لوزير الاقتصاد والاسكان؟!
فأنت يا مرزوق، الملاحظ ان كل تصريحاتك وهجومك للاعلام دائما ضد «عذبي» و«طلال» الفهد واستجواب نورية الصبيح في عام 2008 كان البداية، فأرجو ان تتذكر ذلك، أو لنذكرك نحن.
فإنها ليست شخصانية فحسب انما هي تناقضات صارخة، فقد هددتم رئيس الوزراء بالاستجواب في بيانكم يوم 20/6/2010 ووصفتموه بالتاريخي ثم فجأة استبدلتم المستجوَب! بربك ماذا تسمي هذا؟ وما الذي تغير؟!
وللمزيد من تناقضاتكم، لقد قلتم ان الحكومة تقدمت في 8/12/2010 بخطتها نصف السنوية، وانها تأخرت 68 يوما، لا بأس، لكن هل تأخيرها هو المهم؟ ام ان دوركم كنواب تجاه هذه الخطة ومناقشة تقرير الحكومة عنها ومعرفة اوجه الخلل والتقصير هو المهم؟ هل ابديتم رأيا او ملاحظة حولها؟
هل يعلم القارئ ان هذه الخطة نصف السنوية منذ ما يقارب الـ 4 أشهر في أروقة المجلس لم تعط الأولوية من أعضاء مجلس الأمة لمناقشتها واليوم تأتون باستجواب هذه الخطة، هل هذا يعقل؟!
للأسف، تخليتم عن دوركم الأصلي ولم تتخلوا عن اهدافكم الشخصية، وتزعمون ان هذا استجواب «غير» كما يصفه أحمد الديين فعلا حقا هو «غير»، لأنه غير دستوري بالمرة، ويعلق كل مشاكلنا في 50 عاما في رقبة احمد الفهد!
يا أخي مرزوق، لسنا ضد الاستجواب لكن ما يثير حفيظتنا هو ضياع الوقت، واضفاء صفات زائفة على مثل هذه الاستجوابات، من نوعية انه سيكون تاريخيا!
هل تقصد بالتاريخي ان هناك نوابا ووزراء سيحرجهم تأييدهم للفهد؟ لماذا؟ هذا طبيعي فكل وزير له مؤيدون وله معارضون، لكن تدخل في نوايا النواب ماذا تقصد؟ فأنا ادعوهم من باب الأمانة ألا يحققوا لكم مرادكم وان يقيموا استجوابكم الشخصاني هذا من هذه المنطلقات الواضحة.
بقي ان أفند ادعاء آخر ورد في تصريحاتك وهو انه لا تتوافر لك وسيلة إعلامية في مواجهة أحمد الفهد الذي يتوافر له ذلك، وأقول لك بوضوح، دع عنك مثل هذه الاستمالات والذرائع، فأنت اليوم خبر رئيس ولعدة مرات في نشرة أخبار قناة «الراي»، وخبر رئيس في جريدة «الراي» صفحة أولى.
تناقض وادعاء وخلط للأوراق واضاعة للوقت، وللحاضر والمستقبل في استجوابات لا هي «غير» ولا يحزنون!
وغدا للحديث بقية..
منى العياف
تعليقات