'معك' تحذر من 'الإصطفاف الطائفي':

أصدرت مظلة العمل الكويتي بيانا صحافيا بشأن 'الإصطفاف الطائفي' لما يحدث في مملكة البحرين، وجاء في البيان ما يلي:

تابعنا خلال الأيام القليلة الماضية بقلق بالغ ، التطورات التي تجري على الساحة الكويتية خصوصا و الخليجية عموما ، التي ولدت اصطفافا طائفيا بغيضا نتيجة لما يحدث في مملكة البحرين الشقيقة من تحركات مطالبة بالحرية و الديمقراطية.

أن مظلة العمل الكويت ( معك ) إذ يسوؤها هذا الاصطفاف و تحذر من مغبة التمادي به بهدف تحقيق مكاسب سياسية نتيجتها معروفة سلفا و هي تمزيق الوحدة الوطنية على الصعيد المحلي أو على الصعيد الخليجي ، لذا و من منطلق تحلينا بالمسؤولية الوطنية فأننا نهيب بكافة الأخوة المواطنين بعدم الانجرار وراء الدعوات التي يطلقها البعض و التي تحمل في طياتها بذور الفتنة والشقاق ، كما إننا قد تعودنا في كل الأزمات التي مررنا بها منذ زمن أن تثار مثل تلك الدعوات التي لا تخدم الأوطان بقدر خدمتها لأفراد مهمتهم تمزيق النسيج الاجتماعي و أظهار مكون من المكونات الاجتماعية على خطأ و الاخر على صواب في جدلية تاريخية تجاوزنها الشعوب المتحضرة .

لا شك إننا اليوم نمر منعطف تاريخي و في مثل تلك المنعطفات التي يتغير بها المجتمع من حال إلى حال وسط تغيرات جوهرية تمر بها المنطقة ، تهز مواقع البعض خوفا على مصالحهم التي يقدمونها على مصالح المجتمع بشكل عام ، وهذا ما اعتدنا عليه في كل الأزمات التي مررنا بها ، لذا فأن الحيطة و الحذر من هذه الاصطفافات واجبة ،  و عدم ترويج ما تتناقله وسائط التراسل كافة سواء عبر الانترنت أو المسجات يعتبر عمل وطني جبار في مثل هذه الظروف و يعتبر مطلب وطني مطالب به كل شريف يحب مجتمعه و ينشد له السلامة و الأمن و الأمان .

أن ما مرت به مجتمعات متعددة بالعالم من مآسي فئوية و طائفية يجب علينا أن نستفيد منها من خلال التبصر في تلك التجارب المأساوية ، و نتجنب الوقوع بفخ ينصبه لنا أعداء الكويت ، فالمتتبع لنوعية الرسائل التي تبث وتنشر على نطاق واسع هذه الأيام ، لا يستخلص منها إلا انها من أجهزة تريد الهاء المواطنين عن التفكير بمستقبلهم وعن التفاعل الايجابي مع التغيرات التي تجري على المنطقة بشكل عام ، بغية إرسال رسالة مفادها أن أي تغير سوف يكون إلى الأسوأ ،  و هذا ما تنفيه طبيعة التغيرات الاجتماعية و السياسية التي تشهدها المنطقة منذ ثورة تونس .

و على ذلك فأن مظلة العمل الكويت ( معك ) تدعوا كافة التيارات السياسية و الفعاليات و النشطاء بكافة فئاتهم تفويت الفرصة على مثيري الفتنة الطائفية و أن لا يسمحوا لكائن من كان بأن يستخدمهم كأدوات لترويج تلك السموم التي لا تهدف إلا إلى تمزيق المجتمع و الهاء البسطاء و العامة عما يدور بالخفاء من سياسات لنهب الثروة.
 
حفظ الله الكويت و شعبها من كل مكروه و أدام علينا نعمة الأمن و الأمان