إحالة صحيفة وقناة فضائية للنيابة برأي عبداللطيف العميري 'خدعة حكومية لاتنطلي على أحد'
زاوية الكتابكتب مارس 23, 2011, 2:43 ص 2122 مشاهدات 0
إلا السعودية
عبداللطيف العميري
الهجوم الذي تعرضت له المملكة العربية السعودية وقيادتها من بعض أعضاء مجلس الأمة ذوي التوجه الطائفي المقيت، هو تصرف مستهجن ومرفوض من غالبية أبناء الشعب الكويتي على اختلافهم، سنّة وشيعة، وذلك لأن المملكة العربية السعودية كانت وستظل الشقيقة الكبرى للكويت، وهي أرض الحرمين وهي الدولة التي فتحت أراضيها وسخّرت جميع مقدراتها لتحرير الكويت من الغزو الصدامي الغاشم، ولا ينكر فضل المملكة إلا جاحد وحاقد وأعمى البصيرة.
إن التطاول على المملكة من بعض النواب والاجهزة الاعلامية المملوكة لبعض الطائفيين الذين يغذون الفتنة ويذكون نارها على أساس أنه ردة فعل على هجوم بعض النواب والسياسيين على إيران في مهرجان نصرة البحرين الذي نظمه تجمع ثوابت الأمة السبت الماضي، هو تطاول مرفوض وما كان لأمثال هؤلاء أن يتجرأوا بمثل هذا الفعل لولا الدعم الحكومي والتحالف المصلحي معها على حساب أمن الوطن واستقراره.
إن التخاذل الحكومي والخنوع تجاه هؤلاء المتطرفين الطائفيين هو الذي شجعهم على مثل هذه الافعال، وقد تمثل ذلك بصورة فاضحة وصارخة عندما قامت الحكومة بسحب جميع القضايا المرفوعة على جميع وسائل الاعلام المقروءة والمرئية وكأنها تقول لهم: افعلوا ما شئتم واشتموا وعرّضوا مصالح الدولة للخطر ومزقوا علاقاتنا الاخوية مع دول مجلس التعاون، فالحكومة لكم ستر وغطاء لجميع هذه التصرفات المشينة.
إن الخدعة التي قامت بها الحكومة بإحالة صحيفة وقناة فضائية للنيابة لا تنطلي على أحد، فهي بمنزلة ابر مخدرة مؤقتة حتى يتم امتصاص الغضب الشعبي ثم تأتي الحكومة المترهلة وتسحب القضايا فيما بعد وكأن شيئا لم يكن.
إن الرسالة التي نوجهها لأهلنا في المملكة وقيادتها هي ان غالبية الشعب الكويتي ترفض وتستنكر بشدة أي مساس أو تطاول على المملكة وقيادتها، وان هذه الافعال وان صدرت من بعض المتطرفين الطائفيين فهي لا تمثل إلا آراءهم الشاذة وأفكارهم المريضة، وان الشعب الكويتي منها براء، فعذرا للسعودية وعذرا لخادم الحرمين لما بدر من السفهاء منا.. وستظل المملكة العربية السعودية رمزا للوفاء والنخوة والشهامة والكرامة، وستبقى السعودية سماء صافية لا يكدرها نعيق الحاقدين وصياح المتطرفين.
تعليقات