رغم احترامه لوسائل الاحتجاج السلمية.. د. عبدالله العويصي يصف مايحصل بالبحرين بالفوضى البعيدة عن الديمقراطية ولغة الحوار

البحرين في قلوبنا 
 
كتب د. عبدالله العويصي
 
إن ما يحصل الآن من فوضى بالبحرين لا يمت بصلة من قريب أو بعيد للديمقراطية أو لغة الحوار، لاشك أننا نحترم وسائل الاحتجاج السلمية كالمسيرات والتجمعات والمطالب المشروعة، ولكن لا نقر تخريب البلد بهذه الطريقة، وتعطيل الأعمال بالوزارات والهيئات والمؤسسات، بل وصل الأمر إلى وقف التعليم، وإغلاق الشوارع الرئيسية، لا شك انه أمر مرفوض بكل أشكاله.

أن ولي عهد البحرين منذ ثلاثة أسابيع وهو ينادي بالحوار وتم تقديم الكثير من التنازلات وأيضا تم تلبية الكثير من المطالبات و هذا أمر مطلوب، وليس فيه منة، والحوار والمفاوضة أمر إيجابي، ولكن أيضا دون تخريب وتدمير لممتلكات البلد ودون تعطيل لمصالح البلاد والعباد.

الأمر الآخر الذي اعتبره اكثر خطورة هو الطرح الطائفي المقيت وتحويل البلد إلى فريقين شيعة وسنة، ومحاولة البعض من خارج البحرين فرض اجندته الخاصة الطائفية على الشعب البحريني، وهو أمر مرفوض وقد سمعت اشخاصا ببعض القنوات التحريضية تنادي اهالي البحرين بالخروج على النظام والمناداة بإسقاطه، كما تسعى هذه القنوات إلى المبالغة والتهويل لما يحدث وإعطاء معلومات مغلوطة كاستخدام قوات الجيش لغاز الأعصاب ما تزيد هذه المعلومات من تصعيب للوضع وتأزمه وهل هذا يصب بمصلحة أهل البحرين؟ ام مصلحة بعض الاجندات الخارجية، أن نعمة الأمن والامان تساوي كنوز الدنيا، وان الأسرة الحاكمة بالبحرين تعتبر من افضل الأسر حكما وحكمة، فلا نضطرهم لفعل ما يكرهون فانتم أبناء بلد واحد ولحمة واحدة أرجو أن يسود العقل في هذه المرحلة الحرجة.

إضاءة

أتمنى من الجميع أن يساهم في إطفاء نار الفتنة في البحرين وليس إشعالها كما أتمنى من بعض الاخوة النواب الاهتمام بالشأن الداخلي وألا ينشغلون بالشأن الخارجي الا لما فيه الخير، وانه ليس من الحكمة في شيء إظهار الولاءات للطوائف على حساب البحرين، الله أدم علينا نعمة الأمن والامان، وتمنايتنا للبحرين بالاستقرار والله الموفق.

معلومة: لدينا الكثير من المعلومات والوثائق في هذا الموضوع الحساس والتدخلات من بعض المنتمين لهذا البلد الطيب ما يسبب الاحراج للكويت ولكننا آثرنا عدم الدخول به محبة لاهل البحرين ولعدم اثارة النعرات الطائفية.

وأخيرا ودائما نقـول الكويت للجميـع وبالجميـع...

والكويت تستحـق الأفضـل.