عمر الطبطبائي يطالب كل من انتهت صلاحيته الابتعاد عن المراكز الحساسة لأننا في زمن الشباب لا الشياب

زاوية الكتاب

كتب 1853 مشاهدات 0


 

انتهت صلاحيتكم ... المعذرة!

من دون أي مقدمة نقول لكم متى تدركون بأن صلاحيتكم قد انتهت؟ بل ولت! ألم تستمعوا أو تقرأوا عن دور الشباب في العالم المتطور والمتقدم؟، أو أنكم فقدتكم حتى حاسة السمع بسبب تقدمكم في العمر!، لن نجاملكم ونقولها بالفم المليان من أجل مستقبلنا «You are EXPIRED».
أكتبها اليوم بحروف أبت أن تجاملكم وبكلمات صادقة علها تخترق قلوبكم وتطهر عقولكم، عل وعسى يستوعب أحدكم بأن الزمن هو زمننا لا زمنكم، زمن شباب الوطن لا شيابه وزمن نخط فيه أفكارنا وعملنا وجهدنا لمستقبلنا لا مستقبلكم وأنانيتكم.
ألم تقتنعوا بأن الشباب هم القلب النابض لأي مجتمع؟، ألم تستوعبوا بأننا أكسجين الامم؟ وما أغلبكم الا غازات سامة علينا، فقد لوث طمع أغلبكم البلد وشلت «بضم الشين»، من أفكاركم بل بدأت في السير الى الوراء بنفق مظلم مليء برائحة سمومكم القاتلة.
ألا توجد أي مساحة صغيرة في عقولكم لتقرأوا من خلالها تاريخ الكويت، الذي أثبت بان كويتنا ترى مستقبلها بقلب الشباب قبل أي دولة أخرى لذلك حلقت سابقا في سماء الإبداع، ألا تذكرون عمر أميرنا الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح أسكنه الله فسيح جناته عندما تولى وزارة المالية، وماذا نتج منه من ابداعات اقتصادية كالتأمينات الاجتماعية، والصندوق الكويتي للتنمية، وصندوق احتياطي الاجيال المقبلة وفكرة الاستثمارات الخارجية التي عيشت جميع الكويتيين الذين كانوا خارج الوطن في عز ونعيم أثناء الغزو الغاشم؟
انظروا لما جنته أفكاركم من حولكم اليوم، فأساليبكم القديمة تثير الشفقة، كما انها غير غادرة على مواكبة سرعة تطور العصر، وإن كنتم تدعون بأنكم أصحاب خبرة فنستطيع دمجها مع حماس الشباب المواكب لتغيرات الزمن من تكنولوجيا وغيرها، لتحقيق مستقبل أفضل، فنحن العمود الفقري الذي يربط بين خبرتكم والقدرة على الانجاز والعمل وتحقيق الأهداف لا أنتم!
لذلك نطالب كل من انتهت صلاحيته الابتعاد عن المراكز الحساسة سواء حكومية كانت أو حزبية والبدء في كتابة مذكراته حتى يتسنى لنا الاستفادة منها، وان لم تكن هناك استجابة فعلى أغلب أبناء التيارات «ان وجدت هذه التيارات» الانقلاب الأبيض على كل من بات فكره يسير على كرسي متحرك أو عكازه من فئة الديناصورات، كذلك نطالب آباءنا في الأسرة الحاكمة الدفع بأبنائهم «الشباب» لقيادة العجلة حتى لا يتقدم بهم قطار العمر فحينها لا وقت لديهم للابداع.
ولربما لا يستطيع أحدكم قراءة ما بين سطور هذه المقالة بسبب التقدم بالعمر فنقولها بوضوح... الكويت اليوم في أمس الحاجة لتجديد الدماء فالمستقبل المقبل هو مستقبلنا ونحن الشباب من لديه حق رسمه بأفكارنا لا غيرنا... إنه زمن الشباب لا الشياب فدعوا الشباب يحلقون بعقولهم وأفكارهم الى عالم الابداعات والتطور فالذي بيده بناء الأمم بيده أيضا إسقاطها!


عمر الطبطبائي

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك