لأن مجتمعنا الكويتي‮ ‬المحافظ لا‮‬يتقبل رؤية المرأة باللباس العسكري، عبدالله الشملان يرى أن مشروع الشرطة النسائية لم‮ يحقق الاهداف المرسومة له
زاوية الكتابكتب مارس 14, 2011, 2:25 ص 1904 مشاهدات 0
الشرطة النسائية .. في الميزان
عبدالله الشملان
الآن، وبعد مضي شهور عديدة على دخول الشرطة النسائية ميدان العمل في الكويت بشكل فعلي، يحق لنا ان نقيم هذه الخطوة وندقق في جوانبها الايجابية اولاً ثم السلبية، لنعرف مواطن القوة والضعف فيها، وهل كان قرار انشاء الشرطة النسائية موفقاً، ام هو مجرد سير مع التيارات العالمية في هذا المجال.
وبموضوعية وحيادية نقول ان مشروع الشرطة النسائية لم يحقق الاهداف المرسومة له، وهو أمر متوقع منذ البداية، وذلك لان مجتمعنا الكويتي المحافظ لا يتقبل رؤية المرأة باللباس العسكري، تحمل المسدس والعصا والصفارة والكلبشات وتركض وراء المجرمين والمخالفين في الشوارع، وتتعارك مع الخارجين على القانون او تحمل الدرع الواقي والعصا لتواجه المتظاهرين والمعتصمين، وتقذفهم بالقنابل المسيلة للدموع.
هذه الاعمال ليست من اختصاص المرأة، لان لهذه الانسانة مهام أخرى، اسمى وأرقى، وهي تربية الابناء وتنشئة الجيل على المثل العليا والمفاهيم الانسانية النبيلة، سواء في البيت او الحضانة او المدرسة، اضافة الى عملها الإنساني في المستشفيات والمراكز الصحية وغير ذلك من المراكز العلمية والبحثية والانتاجية.
المرأة - عندنا في الكويت - لا يناسبها التجول في الأسواق باللباس العسكري بحجة الحفاظ على الأمن، فهناك رجال امناء مخلصون مكلفون بهذه المهمة وهم أهل لها، فلماذا تقحمون المرأة في مجال لا يناسبها لتقول فقط اننا مجتمع متحضر ومتمدن كالمجتمع الاميركي والايطالي والفرنسي؟
يا جماعة، لا تشوهوا المرأة هذا المخلوق الجميل، بهذه الاعمال التي لا علاقة لها بها، ولن تتأقلم معها أبد الدهر.
آخر كلام: صائب جداً ذلك القرار الذي يقضي بتمديد خدمة العسكريين حتى سن الـ 65 عاماً، فهؤلاء الرجال مازال لديهم القدرة على العطاء وخدمة الوطن.
تعليقات