وليد الطبطبائي يطالب مجددا بوحدة خليجية للجم مشروع الهيمنة الاقليمية لايران.. أو الزوال ؟!

زاوية الكتاب

كتب 2705 مشاهدات 0


عاجل: وحدة خليجية أو الزوال

 
كتب , د.وليد الطبطبائى

 
لا يختلف اثنان على تواضع الخطوات التي بذلتها الحكومات الخليجية منذ 1981 لتحقيق الوحدة الخليجية الموعودة، وكان مفهومها منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي ان هذه الوحدة لن تكون على الطريقة الناصرية بل وحدة موضوعية اساسها تقارب الشعوب في كل شيء وتشابه الانظمة، وانها تسعى الى ابقاء خصوصية كل بلد في شؤونه الداخلية مع توحيد الشؤون الخارجية والدفاع والسياسة النفطية.
واذا كان تكاسل وتراخي الحكومات طوال 30 عاما عن تحقيق ذلك خطأ فهو اليوم خطيئة، فهذه احداث البحرين تدق ناقوس الخطر دقا يصم آذان كل متجاهل، وتقول لاصحاب القرار الخليجي: اما وحدة سياسية ودفاعية خليجية واما الزوال، والخلافات والحساسيات التي بين البعض لم يعد لها أي قبول.
ومع التأكيد على ان الشعب البحريني الشقيق – مثل غيره – له الحق في الاصلاحات السياسية وتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير فرص العمل، غير ان ما يجري هناك اخذ منحى طائفيا واضحا مما فتح الباب على مصراعيه للتدخلات الايرانية، واذا كانت البحرين اليوم هي الضحية فغدا دولة غيرها، وارجو الا نقول ذات يوم: أكلنا يوم اكل الثور الابيض.
بعض رموز المعارضة في البحرين تستقوي بايران جهرا نهارا وتهاجم السعودية ودول الخليج وتطرح مطالب تعجيزية الغرض منها ادامة التوتر والتهديد لا تحقيق المكاسب الشعبية البحرينية، فكيف يمكن التحاور أو التفاهم مع مثل هذه الرموز؟ وللاسف فان البعض في الكويت بات يمول ويشجع المتطرفين البحرينيين بعلم حكومتنا.
وكنت قد ايدت في الماضي دعوة للدكتور عبدالله النفيسي لاقامة وحدة كونفدرالية خليجية فهاجمني من لا يؤمنون بالعمل الخليجي المشترك وممن يريدون أقطار الخليج ان تبقى اشتاتا متفرقة، وها انا ادعو اليوم مجددا للوحدة الخليجية، وارى انه اقوى ما نستطيع من ادوات للجم مشروع الهيمنة الاقليمية لايران.
الوحدة مطلوبة ليس كشعار خطابي او ترف سياسي بل كحاجة مصيرية عاجلة، وليس مقبولا ان يزعم البعض ان تفاوت اقطار الخليج في النظم السياسية حائل دون التوحد، وحينما اعتدى الطاغية العراقي على الكويت تضامنت دول الخليج ضده، ولم يقل احد ان البلد الخليجي الفلاني غير ديموقراطي او البلد الآخر مختلف عنا.
لقد قرر مجلس التعاون دعم الشقيقتين البحرين وعمان اقتصاديا، لكن المشكلة فيهما ليست اقتصادية فقط بل سياسية وامنية في الداخل والخارج – وهو ما يشمل دول الخليج الاخرى – والآفة الاخرى هذا التفاوت الكبير بين الحكومات في تشخيص العلاقة مع ايران وتوحيد الخطاب معها – فما زالت دول الخليج متباعدة ومتشاكسة في سياساتها الخارجية وكل منها يغرد على غصن، وشعوبنا اكثر ترابطا وتفاهما بألف سنة ضوئية من الحكومات.

مع الشعوب وضد الطغاة

نبارك دعوة الشيخ محمد الصباح للجامعة العربية للاتصال بالمعارضة الليبية وقطع كل الاتصال بنظام القذافي، الكويت يجب ان تقف دائما مع الشعوب وضد الطغاة، وكيف لا ونحن أول من اكتوى بنيرانهم.
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك