...وشملان العيسى يطالبنا بأن نفضح النواب والمحامين الذين يدعون بأن قضية البدون إنسانية ؟!

ملتقطات
 

التعامل مع «البدون»

 
كتب , د.شملان يوسف العيسى
 
2011/03/12    10:14 م

 
كنت وما زلت أتعاطف مع مطالب «البدون» الإنسانية ومنح الجنسية لمن يستحقها حسب القوانين واللوائح ونرى من الضروري الإسراع بتجنيس من يستحق منهم سواء من خدموا بالجيش أو الشرطة من المتزوجين من كويتيات أو من قدموا خدمة جليلة للوطن ومن لديهم شهادات عليا يحتاجها الاقتصاد الكويتي.. وقد تم تقدير من يستحقها بحوالي 33.000 ثلاثة وثلاثين ألفاً.. والحكومة جادة في منح البقية جميع الحقوق الإنسانية بما فيها الإقامة الدائمة للبعض.
لماذا التظاهر وتخريب الممتلكات العامة؟ ما هو مبرر هذه التظاهرات والاحتجاجات؟ ومن الذي يقف وراءها والمحرض عليها؟ ولماذا التعمد لتشويه صورة الكويت أمام الآخرين.. خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها الأمة العربية؟
نقولها بكل صراحة من شجع «البدون» على التظاهر والاحتجاج هم بعض نواب مجلس الأمة مستغلين الحركات الشبابية الاحتجاجية في العالم العربي لتحقيق مطالب البدون «بالتجنيس العشوائي للجميع».
ما هو تفسير تشجيع بعض النواب للبدون وهم يعرفون بأنهم ليسوا مواطنين ولا يحق لهم التظاهر خصوصاً أن هنالك بوادر حكومية لحل هذه القضية العالقة منذ سنوات طويلة.. النائب عسكر العنزي يؤكد أن البعض لهم العذر فهم أبناء هذا الوطن وافتدوه بأرواحهم واضطروا أخيراً لاستخدام حقهم في التجمع السلمي لشعورهم بالخذلان من قبل السلطتين بعد مماطلة الحكومة في الوفاء بما وعدت به أمام لجنة البدون في المجلس.
النائب المحترم يبدو أنه يريد تجنيس البدون من أبناء قبيلته حتى يصوتوا له للبقاء في المجلس مدى الحياة.
النواب أبو رمية والدقباسي وعبدالصمد والوعلان ومحمد هايف وعدنان المطوع والبراك وجوهر والدويسان كلهم وضعوا اللوم على الحكومة وطالبوا بعدم التعرض للبدون لأن الحكومة تأخرت في منحهم حقوقهم الإنسانية.
ما أزعجني فعلاً هو الرسالة التي بعثها المحامي خالد الشطي للمتظاهرين «أناشد الإخوة البدون الى توثيق ما يقع ضدهم من تعسف واضطهاد بالصوت والصورة سواء من تصريحات المسؤولين أو سلوك كافة الأجهزة الرسمية مع ضرورة الاستمرار بالمطالبات والتمسك بالنهج السلمي فإن ساعة الفرج لقضيتكم باتت قريبة ووقت محاسبتهم أوشك على البداية».
إذا كان هذا هو موقف محام كويتي.. فكيف بالله سيكون موقف أعداء الوطن..؟
قلناها ونقولها مرة أخرى إن بعض النواب ينطلقون من موقف سياسي مصلحي في مطالبتهم لتجنيس البدون من منطلق قبلي وطائفي.
علينا أن نفضح النواب والمحامين الذين يدعون بأن قضية البدون إنسانية ولا نراهم يدافعون عن %70 من الأجانب خصوصاً الآسيويين الذين تنتهك حقوقهم الإنسانية يومياً ولا نجد النواب والمحامين يدافعون عن حقوقهم.. علينا كشعب دعم حكومتنا ونوابنا الذين يرفضون المتاجرة بقضية البدون ويعون أن من مصلحة البلد الالتزام بالحلول التي طرحتها لجنة البدون بقيادة الأخ صالح الفضالة.. كفانا مزايدات بلدنا لا يتحمل.

د.شملان يوسف العيسى