الشيخة أمثال: كشك مبارك الصباح دليل على تجذر ديمقراطيتنا
محليات وبرلمانمارس 12, 2011, 12:33 م 2355 مشاهدات 0
أكدت الشيخة امثال الأحمد الصباح رئيسة اللجنة الإعلامية - احتفالية أن كشك الشيخ مبارك الصباح هو عنوان الديمقراطية التي نفتخر بها نحن الكويتيون، ولكي يعرف أبنائنا وأحفادنا أن الكويت هي منبع الديمقراطية والحرية، مشيرة إلى أن أهل الكويت كانوا يجتمعون مع الحاكم ويناقشون أمورهم السياسية والتجارية، وإن كانت هناك مشاكل أو خلافات مع الشعب والحاكم تحل في هذا المكان ويطلع الجميع راض من هذا المكان، ولنا أن نفتخر بتاريخنا الديمقراطي العريق ، والديمقراطية الكويتية ليست جدية وإنما لها أساس وعروق، والدستور طور الديمقراطية الكويتية وصارت حياتنا إلى الأحسن ونتمنى أن تستمر للأفضل.
وأثنت الشيخة أمثال خلال مؤتمر صحفي عقدته صباح أمس في منطقة المباركية ' أمام كشك الشيخ مبارك الصباح ' على دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وبلدية الكويت على ما بذلاه من جهد في سبيل ترميم وإعادة تأهيل هذا الكشك، ونفتخر فخرا كبيرا أن من قام بترميم هذا الكشك وأعاد تأهيله هم سواعد كويتية من الشباب والشابات.
وشددت الشيخة أمثال على ضرورة إعادة المسميات القديمة للأسواق الكويتية القديمة، مثلا الساحة المقابلة لكشك مبارك الآن تسمى ساحة المطاعم وفي القديم كانت تسمى ساحة بن بحر، : وأتمنى أن نعيد أسماء المناطق القديمة في سوق المباركية والأسواق التراثية القديمة بشكل عام، حتى نحافظ على مورثنا التاريخي.
ومن جانبه أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، أن هذا الكشك من المباني التاريخية ذات القيمة العالية وعمل المجلس الوطني منذ فترة طويلة على نزع ملكيته وتحويله للمجلس، وقد صنف بالدرجة الأولى منذ عام 1998 بعد تأسيس الإدارة الهندسية بالمجلس الوطني، وفي آخر سنتين كان هناك دور مهم للشيخة أمثال بالإسراع في نزع ملكية هذا المبنى، وبإصرار الجميع أنجزنا هذا العمل خلال فترة زمنية قياسية لا تتعدى ستة أشهر وهذا انجاز كبير لهذا الصرح المعماري في قلب المدينة ، مشيرا إلى أن هناك المزيد من التطوير في المباني المجاورة حتى تكون جاذبة ليس فقط للسياح وإنما أيضا لأهل الكويت، ومن المهم جدا أن ننطلق من هذا الافتتاح بحضور سمو الأمير لتطوير هذه المنطقة لتصبح مركز جذب لأهل الكويت والسياحة بشكل عام.
وأوضح المهندس عبد الله البيشي رئيس قسم التوثيق ومتابعة المباني التاريخية بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أن العمل بدأ في كشك مبارك منذ حوالي سنتين، وتحديدا منذ يناير 2010 وهو وقت استلام المجلس لهذا المبنى التاريخي، وقد استوفينا جمع المعلومات عن تاريخ المبنى، وقمنا بتنفيذ الدراسات الإنشائية والمعمارية للمبنى حتى نعيده إلى أصله.
وتابع: بدأنا أولا بإزالة الأشياء المضافة على المبنى والمتراكمة مع الوقت، مشيرا إلى أن الدور الأول كان شبه منهار والأخشاب متهالكة، وقمنا بعد ذلك بإعداد نفس المكونات الأساسية للمبنى من خلال جمع الصور القديمة للمبنى سواء من شركة البترول الكويتية أو من بعض الأشخاص المهتمين بالمباني التاريخية والأثرية والكتب والمراجع القديمة، وأضفنا بعض التقنيات للمبنى من خلال قاعة عرض داخل الكشك بحيث يتم عرض فيلم وثائقي عن الكويت بالإضافة إلى عرض بعض القطع الأثرية القديمة المرتبطة بالمبنى، وفي جزء آخر من المبنى سيكون هناك مكتبه تضم كل الكتب التي تحدثت عن الشيخ مبارك الصباح
وقال البيشي : كان بالمبنى صيدلية ترجع للمرحوم عبد الإله عبد الله القناعي، وتعتبر هذه الصيدلية بحسب الدراسات أول صيدلية في الكويت، وكان للشيخة أمثال الأحمد الدور الأهم في إعادة هذه الصيدلية للوجود بحيث تضم معرضا للأدوات الأصلية للسيد القناعي بالتعاون مع ورثة المرحوم القناعي.
من جانبه كشف حمود الضاعن مدير إدارة الإنشاءات بالبلدية، أن إدارة البلدية قامت بالتنسيق مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لجعل منطقة كشك مبارك والمناطق المجاورة له مزار سياحي وذلك من خلال إعادة تأهيل الساحة المقابلة لكشك مبارك في سوق المباركية، كذالك الأسواق القديمة مثل سوق التمر وسوق السلاح وسوق الغربللي، وقامت البلدية بتغيير البنية التحتية بالكامل وعمل مظلات جديدة، وتم عمل إنارة جديدة، وكراسي جديدة مطابقة لأفضل المواصفات العالمية، وتجهيز المنطقة بشبكة كهرباء إطفاء عالمية تحت الأرض تخدم السوق القديم كله، كما تم عمل مظلات خشبية ذات مواصفات خاصة.
وأكد الضاعن أن البلدية تقوم الآن بدراسة عدة مشاريع لتطوير أسواق المباركية كلها، من سوق المناخ إلى حديقة البلدية ، وفي خلال شهرين من الآن سيتم تنفيذ إعادة تأهيل ساحة البحر وعمل نافورة عملاقة وألعاب للأطفال، كذالك تم توقيع عقد سوق الحريم وحديقة البلدية وساحة الصفاة وستكون مزار سياحي مهم في الكويت حيث سيتم تنفيذ أكبر نافورة في هذه الساحة، وسيتم عمل طريق للمشاة من مسجد بن بحر إلى ساحة الصفاة.
وأكد أنور الرفاعي رئيس فريق الموروث الكويتي، أن مركز العمل التطوعي برئاسة الشيخة أمثال الأحمد بذل جهدا كبيرا مع المجلس الوطني وبلدية الكويت في إعادة تأهيل هذا المبنى التاريخي المهم، مشددا على أهمية توصيل المعلومات الصحيحة للقائمين على إعادة تأهيل المبنى، من خلال فريق متكامل يمتلك الكثير من الوثائق التي يرجع تاريخها إلى أكثر من 300 سنة من تاريخ الكويت.
وحول كشك الشيخ مبارك الصباح قال الرفاعي أن هذا الكشك أنشئ عام 1897، سيعاد تأهيله وإلى حلته القديمة وسوف يتفضل حضرة صاحب السمو الأمير بافتتاحه نهاية الشهر الجاري، وسيعرض فريق المورث الكويت ما لديه من مقتنيات تاريخية أصلية ، ولن يتم عرض إلا القطع الأصلية، مناشدا جموع المواطنين إبلاغ فريق المورث الكويت بأي مواقع أثرية أو تاريخية في الكويت من أجل إعادة إحياء هذا الموروث ، لأن حضارة الدول تقاس بما لديها من موروث، والكويت زاخرة بالمباني التاريخية والأثرية في مختلف مناطق الكويت.
وأكد خالد الخلف الباحث والمؤرخ لتاريخ الكويت كشك الشيخ مبارك الصباح بنى في 1897، أي بعد عام واحد من توليوالشيخ مبارك حكم الكويت في 1896 ، و بنى هذا الكشك لاستقبال أهل الكويت صباحا ومساء، وهذه معلومة تاريخية مهمة ، بمعنى أن الشيخ مبارك كان يأتي يوميا من قصر السيف ويجلس في الكشك من بعد صلاة الفجر إلى قبل صلاة الظهر ،يستقبل كل أهل الكويت وكانت هذه الجلسات بمثابة مجلس أمة مصغر يقوم على حل مشاكل الناس، وهذا الكشك يعتبر جزء غالي من تراثنا الغالي.
تعليقات