لماذا ترك الأميركان حلفاءهم العربان؟ سؤال يطرحه باسل الزير
زاوية الكتابكتب مارس 11, 2011, 4:46 ص 2020 مشاهدات 0
لماذا ترك الأميركان حلفاءهم العربان؟
كتب باسل الزير :
يعيش الحكام العرب حالة من الوجوم، جراء فعل الاعلام المفتوح في يقظة الشعوب، والتعبير عن آرائهم وتصوير وقائعهم بصورة حقيقية تفضح تلك الأنظمة الفاسدة التي تربعت على الظلم والجور، وتزوير الحقائق طوال عقود، فما تحتاجه اليوم لخلع أي نظام عربي لا يتطلب منك ضربا من العناء للإطاحة به سوى تفعيل اعلامي عبر الفيسبوك، وتويتر، واليوتيوب، وستتهاوى الانظمة التي أسس بنيانها على غير تقوى صرعى كأحجار الدومينو، اسوة بما فعلت هاتان الدولتان (تونس ومصر).
وما يشغل الساسة العرب الآن تخلي الولايات المتحدة الأميركية عن دعم هذه الأنظمة التي كانت في يوم من الأيام الحليف الاستراتيجي لها، والخادم المطيع لسياساتها في المنطقة، والسبب هو أن الغرب وعى ان كسب ارادة الشعوب العربية أولى من معاداتها، وان التطرف الإسلامي الأصولي قد جر عليهم شرا، مستطيرا طوال السنوات الماضية، وهم يفكرون أن دعم ثورات الشباب وتقديم الثوب الديموقراطي «الحرية والديموقراطية» خير لها من تبني الخلافة الإسلامية والأصولية الإرهابية، فهم في دعم ثورات الشباب قد ضربوا عصفورين بحجر (رضا الثوار، ورضا شعوبهم الغربية) التي تتنفس الحرية صباح مساء، فما يدور في روع الساسة الأميركان الآن، هو دعم الشباب الحداثي الذي يؤمن بالتعددية والحرية والسلام على فكر التطرف الذي ولد حقدا دفينا جراء دعم أنظمة قمعية، تنفذ وتخدم سياستهم وتجر شر سخط الشعوب العربية عليهم.
مما حداهم إلى المراهنة على الحصان الفائز، وكسب رضا الثوار الذين تربوا على وسائل التكنولوجيا، وتذوقوا طعم الحرية خلال السنوات الماضية التي لم يع حكامهم خطر هذه التكنولوجيا على عروشهم الخاوية المتهالكة، ومن إعلام فاسد لا يتواكب مع روح العصر المفتوح. فالنظرة الاستراتيجية للغرب تحتم عليهم مواكبة التطور الملحوظ الذي أتت به وسائل الاتصالات على العالم المفتوح الذي لا يوجد في قواميسه شيء يسمى ممنوع أو محجوب.
تعليقات