نايف العدواني يؤيد توزيع البطيخ على النواب لأن 'المجلس بطيخ' برأيه ؟!
زاوية الكتابكتب مارس 10, 2011, 10:30 م 1681 مشاهدات 0
مجلس بطيخ
Friday, 11 March 2011
د. نايف العدواني
البطيخ وما أدراك ما البطيخ وان كان في الأصل من الخضراوات الصيفية، الا ان البعض يعتبره من الفاكهة لحلو طعمه، خاصة في فصل الصيف، مع شدة الحر يصبح البطيخ من الفواكه المرغوب فيها، ويزداد الطلب عليها، لانه يحتوي على كميات كبيرة من المياه، التي تروي العطش، لذا يقول اخواننا المصريين في مثلهم الشعبي »حط في بطنك بطيخة صيفي« والقصد من ذلك اطمئن واستريح، لان بعد اكل البطيخ في فصل الصيف يركن المرء الى السكينة والنوم، لذا اذا كان البطيخ من المهدئات والمسكنات، فهو مثال ايضا لعدم الثقة في شخص ما او معرفة طبعه، وان كان مظهره الخارجي ينم عن النضج واللون النضر والاخضرار، وله صوت رنان عند الضرب عليه من الخارج، والذي يعتقد معه مشتري البطيخ انه اشترى بطيخة ناضجة وحمراء وحلوة، الا انه يفاجأ بعد تقطيعها انها ماصخة وبيضاء وغير مكتملة النضج، ويعني »بطيخة قرعاء« كما يقول اهل مصر، رغم ان المشتري اجتهد في اختيار البطيخة بناء على مواصفاتها الخارجية وصوتها الرنان، الا انه صدم بمحتواها الاجوف والماسخ، والذي يتناقض مع مظهرها الخارجي، وهذا بالفعل ما ينطبق على بعض اعضاء مجلس الامة، فعندما يرشح نفسه ويستعرض قدراته اللغوية والشخصية ويتشدق ببرامجه الاصلاحية والتنموية، حال نجاحه فينخدع فيه ناخبوه ولكن بمجرد ان يفوز بمقعد المجلس تظهر حقيقته ومحتواه ويصبح كالبطيخة القرعاء، فيندم ناخبوه على سوء اختيارهم »اللي طلع اقرع وعكس توقعاتهم« والشاهد من هذا الكلام ما اوردته وكالات الانباء والمسجات من ان بعض موزعي أو بائعي »الرقي« البطيخ والذين لجأوا الى حيلة ذكية عندما قبض عليهم مفتشو البلدية وهم يقومون ببيع البطيخ امام مجلس الأمة، قالوا للبلدية احنا ما نبيع بطيخ احنا نوزع بطيخ، وعندما سألهم مفتش البلدية ولماذا هنا امام مجلس الامة؟ ردوا عليه »لان هذا مجلس بطيخ« والطريف في الخبر ان الامر كاد يتطور الى شجار وضرب بين بائعي البطيخ وموظفي البلدية الا ان احد نواب البطيخ تدخل وتوسط فافرجت البلدية عن بائعي »الرقي« البطيخ تدرون ليش؟ لانه نائب اقرع وليس »أحمر وعلى السكين«.
تعليقات