على خلفية الكتب الجنسية وفخ الوزيرة، خلصونا من هذا المجلس المعيب قبل ان يخلص علينا..!!من مقال حسن علي كرم

زاوية الكتاب

كتب 452 مشاهدات 0



الوزيرة وفخ الكتب الجنسية..!!
كتب:حسن علي كرم
دخول الكتب الممنوعة الى البلاد ليس بالمهمة الصعبة، فما اكثر الكتب الممنوعة التي تدخل البلاد ويقتنيها المواطنون وتزدان بها رفوف مكتباتهم المنزلية. ودخول الكتب الممنوعة او غير الممنوعة وعدم مرورها على الرقابة هذا ايضا شأن وارد. ودخول او تسريب الكتب الممنوعة الى داخل المعاهد والكليات التعليمية ايضا ليس بالامر الصعب. لكن دخول الكتب التي تحمل عناوين مثيرة وموضوعات جنسية تحرك الشهوة الجسدية ويعلم اصحابها مسبقا ان عرض هذه الكتب الممنوعة للبيع في معرض في كلية للبنات جل روادها من الجنس الناعم ومن طالبات الكلية. كيف اذن تجرأ هؤلاء على عرض هذه الكتب.. ما لم يكن للعرض هدف غير الهدف التجاري وهدف البيع، وكيف وصلت اخبار عرض الكتب الجنسية الممنوعة بسرعة البرق الى عيون واسماع خصوم وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي والى الصحف المعادية للوزيرة..؟ ثم ألم يكن هناك من طريقة لسحب هذه الكتب المثيرة من المعرض بهدوء من دون الحاجة لاثارة الصخب والزوبعة الاعلامية والسياسية وتحميل السيدة الوزيرة وزر عرض تلك الكتب..؟!
في اعتقادي ان الامر بمجمله واضح وهو ان الهدف من وراء عرض تلك الكتب الممنوعة في معرض كلية البنات التجارية اريد به استهداف الوزيرة. واسقاطها في فخ المسؤولية السياسية، ومن ثم اقصاؤها من المنصب الوزاري!!.
لا نحتاج إلى القول ان بعض اعضاء مجلس الامة من شدة قلقهم وخوفهم علـى المعقد النيابي صاروا مثل الطير المحبوس بين اربعة جدران لا يدري كيف يتحرر من محبسه ويخرج إلـى الحرية، فالنواب قلقون.
فاجواء حل المجلس »تطاردهم وتجربة الانتخابات في ظل النظام الانتخابي الجديد لم يخوضوها حتـى يلتمسوا حددو شعبيتهم.. لذلك فكل الصخب المثار من قبل بعض هؤلاء النواب هو جراء القلق والخوف على المستقبل النيابي وسيستمر النواب في القلق والتصعيد إلى ان يقع الحل واعلان موعد الانتخابات القادمة.
قد تكون وزيرة التربية نورية الصبيح الضحية القادمة مثلما سبقتها معصومة المبارك التي وقعت في شرك المؤامرة وقسوة المنصب ومثلما رحل بدر الحميضي وعبدالله المعتوق ومحمد السنعوسي واحمد العبدالله لا نستغرب ان يرحل عبدالله الطويل وفيصل الحجمي وينتهي الامر برحيل رئيس الوزراء، فكل شيء وارد ما دام القلق هو عنوان المرحلة السياسية الراهنة.
لقد كان بالامكان سحب الكتب الممنوعة من المعرض بهدوء واحالة اصحابها إلـى القضاء لتجاوزهم القانون لكن ذلك لا يحقق لهم الكسب السياسي وتسجيل نقاط اضافية إلى سجلهم الانتخابي.
لقد فقد هذا المجلس كل مبررات بقائه، واستمراره سيفضي لا محالة إلى تدمير البلد وتكفير الناس بالديموقراطية والمكتسبات الديموقراطية.
خلصونا من هذا المجلس المعيب قبل ان يخلص علينا..!!

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك