العرض العسكري بالأعياد الوطنية جاء دون المستوى والمتوقع من الناحية التنظيمية برأي نايف العدواني
زاوية الكتابكتب مارس 6, 2011, 11:28 م 1951 مشاهدات 0
العرض العسكري... فشل تنظيمي
Monday, 07 March 2011
د. نايف العدواني
اسعدنا عودة الاحتفالات الرسمية للدولة، واسعدنا اكثر عودة الفرحة والسرور على محيا اطفالنا واسرنا، والتي طوت عجلة التأزيم بين الحكومة ومعارضيها حتى خيم الحزن على الوطن فجاءت هذه الاحتفالات لتعيد لنا البسمة والسعادة، وقبل ذلك المكرمة الاميرية السامية التي عايد بها الامير الوالد حفظه الله ابناءه المواطنين صغارا وكبارا وجاءت متزامنة مع استعدادات الدولة للتجهيز للاحتفالات الوطنية بمرور خمسين عاما على الاستقلال وعشرين على التحرير من براثن العدوان العراقي الغاشم وخمس سنوات على تولي صاحب السمو الامير مقاليد الحكم، لكن الملاحظ على العرض العسكري الذي ساهمت في الاعداد له الكثير من الجهات التطوعية والرسمية وخصص له وقت كاف وميزانية وحظي بالتغطية الاعلامية والرعاية الرسمية. الا انه جاء دون المستوى والمتوقع من الناحية التنظيمية، ونقصد هنا القصور في الخدمات المقدمة للجمهور الذي تكبد عناء الحضور من مختلف مناطق الكويت الى مكان العرض في الصبية وبعد ان سمع في وسائل الاعلام ان هناك خدمات ستقدم للجمهور وتشمل وسائل نقل من مكان مواقف السيارات الى مكان العرض وتوفير كل الخدمات من مدرجات للجمهور علاوة على وسائل الراحة الاخرى من دورات المياه، والوجبات الغذائية ومياه الشرب وغيرها من الخدمات، بالاضافة الى الكثير من الجوائز والفعاليات، لكن المفاجأة، غير السارة للجمهور انه رغم وجود الكثير من الباصات لكن ليس لنقل الجمهور بل للعرض فقط حيث تواجد الكثير من الباصات والتي ساهمت في الازدحام دون فائدة وتكبد الجمهور من الاطفال والنساء وكبار السن المشي مسافة طويلة تقدر بنحو 3 كيلومترات على الاقدام تحت اشعة الشمس الحارقة ودون توفير مياه للشرب او مقاعد للجلوس حيث افترشوا الارض، واستعانوا بما معهم من مياه وطعام او كراسي نقلوها على ظهورهم، كذلك عدم توافر الخدمات الاخرى من حمامات او مظلات وكذلك ازدحام السيارات نظرا لغياب الدور التنظيمي لوزارة الداخلية ودورياتها والذي كان دور افرادها عرض انفسهم وسياراتهم ومزاحمة الآخرين الطريق دون فاعلية وكذلك عدم تجهيز ارضية الطريق بشكل جيد حيث تعرضت الكثير من السيارات الى الغوص في رمال الصحراء دون ان يتقدم لهم احد من المنظمين او وزارة الداخلية او الدفاع لمساعدتهم ما اضطر المواطنين لسحب سيارات بعضهم بعضاً والمنظمون من وزارة الداخلية والدفاع يتفرجون، لقد قام المنظمون بعمل كل الترتيبات للعرض العسكري بدقة سواء من حيث استقبال كبار الزوار ومواكبهم وتوقيت بدء العرض العسكري وفقراته، ولكنهم اغفلوا الاهتمام بأحد اهم مقومات العرض العسكري وهم الجمهور الذين حضروا ليفرحوا ويشاركوا في نجاح العرض العسكري ولكنهم رجعوا منهكين ومتعبين ولسان حالهم يقول العرض العسكري فشل لانه لم يأخذ في حسبانه راحتنا وراحة اسرنا، فهل يعي المنظمون للحفل هذا الفشل ليتداركوه في السنوات المقبلة ام سيتكرر الخطأ.
تعليقات