من طالب من النواب بابعاد ناصر المحمد، فهو برأي زميلهم علي الراشد لا يستحقون ان يكونوا أعضاء في البرلمان ؟!
زاوية الكتابكتب مارس 3, 2011, 12:44 ص 3028 مشاهدات 0
لماذا نبحث.. عن الأزمات؟!
كتب علي الراشد :
اليوم أصبحنا لا ندري هل نحن نعيش ديموقراطية ينظمها الدستور الذي ارتضيناه، او ديموقراطية تقرها اهواء شخصية للبعض، ديموقراطية تمثل رأي الاغلبية او دكتاتورية اقلية تفرض بالصراخ والتهديد؟!
اليوم يطالب بعض النواب الزملاء بإبعاد الشيخ ناصر المحمد كشرط للتعاون، وهذا والله لهو عبث حقيقي بالممارسة الديموقراطية.. فمن تطالبون اليوم بإبعاده قد واجه بشكل حضاري ثلاثة استجوابات وتم التصويت مرتين على قبول التعاون معه من غالبية اعضاء مجلس الامة. وهذا هو العمل الديموقراطي البرلماني الصحيح الذي نعرفه وحدده لنا دستورنا، وارتضيناه في ممارساتنا في قاعة عبدالله السالم. واما رفضكم هذا لرأي الاغلبية فيؤكد بما لا يدع مجالا للشك عدم ايمانكم الحقيقي بالممارسة الديموقراطية، وحنثكم بالقسم الذي اقسمتموه! ويؤكد ايضا انكم اليوم لا تستحقون ان تكونوا اعضاء في هذا البرلمان الذي لا تؤمنون بمواده! في المقابل سأطرح عليكم رأيا وهو قبول مبدأ من كانوا معكم في المنافسة بالانتخابات وقد حققوا ارقاما اقل من نتائجكم ان يكونوا هم من يستحقون مقاعدكم البرلمانية بدلا منكم في المجلس؟! فاعتقد هذا هو المبدأ الذي يجب ان ترتضوه! فهو يتساوى ويتناسب تماما مع طرحكم الغريب الشاذ البعيد عن الممارسة الديموقراطية الحقة، فما رأيكم؟!
انا لا اعرف يا اخوان في ظل هذه الظروف السعيدة المحمودة التي تعيشها الكويت باعيادها لماذا نبحث عن الازمات؟! وفي ظل القرارات الاخيرة التي اتخذتها الحكومة وهي مشكورة عليها، واقدام رئيس الوزراء بمبادرته الجيدة باسقاط الدعاوى المرفوعة منه ضد من تعرضوا له ولسمعته وامانته وذمته المالية وذلك ايمانا منه ومن نظام الحكم ككل بانه يجب علينا جميعا ان نبدأ صفحة جديدة من العمل السياسي الذي تنشده الكويت، وايضا لكي ننهض ببلدنا ونحقق طموح شعبنا، ونرسخ الاستقرار نأتي اليوم لنبحث عن الخلافات والازمات.. لماذا؟!
يا اخوان.. ان نعم الله علينا كثيرة، فنحن في وسط هذه التحديات الاقليمية القريبة منا آمنون على وطننا، فقد قال تعالى «وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها».
فيجب الا نكرر اخطاءنا مرة اخرى، وان نفكر بما حولنا وان نشكر الله، فلا نريد ان نكون من القوم الذين «يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها».
وان نفهم رسالة شعبنا الآمن لنا، وان نتقي الله في وطننا، وان نرجع الى دستورنا فهو الحكم بيننا والذي ارتضيناه جيلا بعد جيل.. فهل من مجيب؟ والله الموفق.
علي الراشد
أمين سر مجلس الأمة الكويتي
تعليقات