عبداللطيف العميري يعتبر أي تشكيلة حكومية جديدة أو تغيير وزاري قادم، مؤشر على انتصار للمعارضة ؟َ!
زاوية الكتابكتب فبراير 28, 2011, 11:31 م 2064 مشاهدات 0
تغيير المنهج.. لا الوجوه!
الثلاثاء 1 مارس 2011 - الأنباء
عبداللطيف العميري
تتردد أنباء قوية في هذه الأيام عن تعديل وزاري سيجرى بعد عطلة الاحتفالات الوطنية مع اختلاف الروايات عما إذا كان هذا التغيير سيطول منصب رئيس الوزراء من عدمه إذ إن ما يهمنا في هذه المرحلة المهمة والحساسة، حيث لا يغيب عنا أيضا الأحداث المتسارعة والمتغيرة في الكثير من الدول العربية هذه الأيام، أن التغيير المطلوب هو ما يتعلق بمنهجية الحكومة وأسلوب عملها وخروجها عن النطاق التقليدي السابق وترك نظام المحاصصة الذي أثبت فشله والمجيء بوزراء رجال دولة يشاركون في صنع القرار لا يملى عليهم، وزراء ينصحون ويوجهون ويتحملون المسؤولية لا وزراء يسيرون على مبدأ «حاضر، طال عمرك، أو أنا عبد مأمور أو وصلتني تعليمات»، نريد وزراء يضعون الكويت نصب أعينهم ويراعون الله قبل كل شيء، مستذكرين قوله تعالى (وقفوهم إنهم مسؤولون).
لقد جرت العادة قبل كل تشكيلة حكومية على أن تتعالى الأصوات بطلب تشكيل حكومة قوية تكنوقراط تستطيع العبور بالبلد إلى برّ الأمان، ولكن الوضع الحالي مختلف عن السابق إذ يجب الخروج عن النطاق التقليدي في التشكيلة الحكومية وألا يكون الكرسي الوزاري عبارة عن مكافأة لمواقف مخزية لبعض النواب أو لأفراد ينفذون أجندات خاصة أو لترضيات سياسية.
خلاصة الموضوع، ان أي تشكيلة حكومية جديدة أو تغيير وزاري قادم، مؤشر على انتصار للمعارضة وتمكنها من التأثير بشكل إيجابي رغم الأغلبية النيابية الخاوية التي تتمتع بها الحكومة.
إنها رسالة لكل صاحب موقف ومبدأ بأن الثبات على الحق والسير عليه هو الذي سينتصر في النهاية ولابد من الاعتقاد بأن العبرة ليست بالأكثرية ولا الجعجعة الإعلامية ولكن بالثبات على المبدأ والرهان على مصلحة البلد وأنه لا يصح إلا الصحيح.. نتمنى حكومة إصلاحية بمعنى الكلمة حتى نقول في النهاية للأعضاء الحكوميين وللمتنفذين وللفاسدين: كفاية لقد ذهب وقتكم.. فالكويت أهم منكم.
تعليقات