نجاد في القمة الثامنة والعشرون لمجلس التعاون الخليجي...ماهو الثمن؟

  أكد مجتبي هاشمي وهو كبير مستشاري الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأن الأخير سيشارك في القمة المقبلة لدول مجلس التعاون التي تعقد3-4 ديسمبر الجاري في الدوحة،بناء على دعوة رسمية من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون ، وإن طهران قبلتها وإن الرئيس الإيراني سيشارك فيها على رأس وفد رفيع.وأعرب مسؤول في الخارجية الإيرانية عن ارتياحه للدعوة التي قدمتها الأمانة العامة لدول مجلس التعاون إلى الرئيس الإيراني للمشاركة في القمة المقبلة لدول مجلس التعاون .

 وقد صرح الأمين العام السابق السفير عبدالله بشارة لجريدة الوطن الكويتية اليوم أن لا فائدة للمجلس من حضور نجاد للقمة  فهي مكسب دعائي لطهران  بالدرجة الأولي مالم تقم إيران  بمناقشة برنامجها النووي بشكل مفتوح وجاد مع قادة المجلس .

ويبدو تصريح السفير بشارة معقولا لو كانت إيران تعول كثيرا على كسبها تأييد الشارع الخليجي المؤيد سلفا لجعل منطقة الخليج العربي منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والذي تساوره الشكوك أيضا حول البرنامج النووي الإيراني.

إن إيران بهذه الخطوة تظهر رئيسها نجاد وقد دخل إلى قاعة اجتماع قمة مجلس التعاون حاملا قنبلة يدوية وقد جردها من مسمار الأمان،وهناك في ذهنه مقاربتان لحسم هذا الموضوع أما بإفهام دول المجلس عنوة أنهم رهينة في يده يحمي بهم نفسه من الهجمات الأميركية التي أقلقه قرع طبولها. أو لشرح وضعه الحرج أمام شعبه ويطلب إيجاد طريق لحفظ ماء الوجه من خلال مجلس التعاون الذي عليه ان يقدم له بعض ما يمكن أعتباره مكسبا ونصرا أمام الشعب الإيراني.

فما هو الثمن، وهل سوف يكون في لبنان،العراق أو في الخليج العربي نفسه؟