بدر الخضري يروي قصة عن أحد المشايخ: صج مثل ما قالوا عن بعض رجال الدين، مو هينين ؟!

 
سياسة رجل دين واع..! 
 
الاثنين 28 فبراير 2011 - الأنباء

بدر الخضري 

يحكى أن رجلا كان يتبع أحد التيارات الإسلامية، ودرس في إحدى المدارس الدينية حتى وصل بواسطة مجهوده الفردي الى المشيخة ووضع العمامة الإسلامية على رأسه، وصار الجميع ينادونه الشيخ فلان بن فلان.
ويقول ذلك الشيخ: لقد تزوجت خفية على زوجتي الأولى ولكنها في أحد الأيام وصل لها خبر الزواج دون ان تملك دليل إثبات على ذلك.

ويكمل الشيخ: كلما أثارت زوجتي الأولى الموضوع أقنعتها بأن ما تتخيله وهم وليس حقيقة، ثم اتفقت مع زوجتي الثانية على خطة لإقناعها، ولتنفيذ الخطة بشكل متسلسل ومنظم ذهبت زوجتي الثانية، إلى بيتي وقت صلاة الظهر، وقالت لزوجتي الأولى: أريد ان استشير الشيخ في أمر ما، فرحبت بها الزوجة الأولى وقالت لها: انتظريه، وبعد الصلاة عاد الشيخ، وأخبرته الزوجة الأولى بأن امرأة في الصالون تنتظره، فدخل ومعه زوجته الأولى، استمع الشيخ لما لدى المرأة من أمر يتلخص في: ان لها زوجا تحبه ويحبها، ولكنها لاحظت في الأيام الأخيرة ما جعلها تشك في انه تزوج عليها، وفاتحته فأنكر، وأقنعها بأن هذه وساوس الشيطان الذي لا يرضى بالانسجام التام بيننا وكلما أثرت الموضوع معه، لأني لا أصبر اقنعني بأن ما أتوهمه بعيد عن الحقيقة، فقال الشيخ: بعدما انتهت الزوجة الثانية من حديثها قلت لها: اسمعي يا بنتي زوجك صادق، هذه وسوسة من وساوس الشيطان، يقدمها أمامك إذا أراد ان يفسد بين المرء وزوجه فاستعيذي منه، وأبعدي الشكوك من رأسك.

ثم قال: لماذا نذهب بعيدا، هذه زوجتي قد عشش إبليس في رأسها وأوهمها بأني متزوج، وكلما قدمت لها الأدلة والبراهين اقتنعت ولكنه لا يتركها، ويعود ليوسوس لها ثم تعود الى نفس الموضوع، وأنا أمامك الآن أقول: إن كان لي زوجة خارج هذه الغرفة، فهي «طالق».. فقفزت زوجته الأولى وقبلت ركبتيه وقالت:‍ ما بعد هذا شيء سأدحر إبليس، ولن أعود للشك مرة أخرى.

صج مثل ما قالوا عن بعض رجال الدين، مو هينين وخاصة ان بعضهم متميزون في البحث عن الحيل الشرعية لحل القضايا والمشكلات التي تواجههم ويصعب وضع الحلول لها في كثير من الأحيان.. على العموم: جزاك الله خيرا..!

فاكهة الكلام: يقول العالم تشارلز داروين: «ليس البقاء للأقوى ولا للأذكى، ولكن البقاء لمن هو أكثر تكيفا مع التغيير».