وليد بورباع يحيي فيصل المسلم لإعلانه بأنه لا مبرر للتحرك في الشارع لإسقاط الحكومة، ورفضه الخروج على الحاكم شرعا ؟!
زاوية الكتابكتب فبراير 27, 2011, 12:51 ص 2226 مشاهدات 0
أبعاد موضوعية
شكرا لـ«المسلم».. وحوار البحرين
كتب , وليد بورباع
بالأمس أعلن النائب الوطني د.فيصل المسلم بانه «لا مبرر للتحرك في الشارع لاسقاط الحكومة سواء بالبقاء أو المبيت وخصوصا بعد تراجعها عن خطاياها من قمع للحريات وسحب طلب التفسير وقضايا الرأي.. وكان ذلك ردا على «المغردين» ونرفض الخروج على الحاكم شرعا و«برقبتنا بيعة» ولابد ان نفرق بين اقامة ندوة او اعتصام سلمي وبين ما يحدث في بعض الدول العربية.
نعم هذا فيصل المسلم الذي تمت محاربته من الاعلام الفاسد وهذا من حرضت عليه البطانة الفاسدة وهذا من حشدت الحكومة ضده من ابناء جلدته في المجلس وسلبت ارادتهم حتى في حرمانهم من حضور جلسة رفع الحصانة! وهو من تعرض البعض له حتى لجوانبه الشخصية بغرض زيادة المودة عند أصحاب القرار! فها هو اليوم يتسامى على جراحه ويترفع على كل الالاعيب غير المتكافئة التي مورست ضده تجاه «قضية الشيك» فيكون اليوم مع الحفاظ على أمن البلد وشرعية الحكومة ويطالب الجميع برفع شعار «لا بتجييش الشارع وقيام الغوغائيين والفوضى التي قاتل الله شرارتها واثارها»، نعم ان المسلم قد غَلَب المصلحة العامة والأمن والامان والمشروعية ودولة المؤسسات على المصالح الضيقة او هوى النفس فشعاره «البلد أولى» وآلية اصلاح الحكومة تأتي من خلال النظام والمشروعية الدستورية بعيدا عن غوغائية الشارع ويكفي الكويت فخرا ان يعلن السيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا العظمى بـ«ان مجلس الامة الكويتي احد اسباب الاستقرار في الكويت» فهل من مدكر يا دعاة الفراغ الدستوري؟!!
< نعم ان المشهد السياسي في البحرين لا يسر كل مواطن خليجي صالح وعاقل ولا نزايد على ولي عهد البحرين عندما اعلن بان الاضطرابات جاءت نتيجة لعدم تلبية المطالب.. والاصلاحات، وخصوصا ان الحكومة قد وافقت على كل المطالبات الشعبية واهمها سحب قوة الجيش والشرطة والقوة الخاصة والاعفاء عن المحكوم عليهم بقلب نظام الحكم السماح بدخول الهاربين والاهم قبل ذلك دفع مبلغ 1000 دينار بحريني لكل اسرة ويبقى «الاصلاحات السياسية» وهذه لا تتم الا من خلال آلية «الحوار المتوازن».. وليس العنف او اتباع نهج بنفس ويشتم منه تدخل خارجي او اعادة التاريخ الى الوراء والذي قد مضى عليه اكثر من مئات السنين فـ«البحرين عربية» والاهم ان نؤكد ما قاله وزير الخارجية الكويتي د.محمد الصباح بان أهل الخليج جُبلوا على حل المشاكل بالحوار والبحرين النقطة الساخنة ونتمنى الاستجابة لدعوة ولي عهد البحرين الى الحوار.. ومحاسبة من ازهق الارواح، وبالتالي بعد كل ذلك الحديث عن تظاهرة كبيرة للمعارضة تطالب بتنفيذ الاصلاح من خلال «ملكية دستورية» فقط دون الحوار المتوازن فيها غلو من جانب المعارضة واقدام من غير مسؤولية وطن! وبالتالي نتمنى على اخواننا في البحرين الا ينزلقوا نحو اهداف مرسومة بالغيب قد لا يتحقق معها الاصلاح المطلوب وهو اعادة التوازن الاجتماعي وتحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص مع عدم تهميش او الغاء أي فئة لها حقوق وواجبات بمملكة البحرين فالمطلوب من المعارضة اليوم قبل الغد اخلاء الساحات والجلوس الى طاولة الحوار بعد اطلاق حسن النوايا ومبادراتها من الحكم تجاه شعبه فليس ما يصلح لمصر وتونس يصلح لدول الخليج في حراكهم الاجتماعي والسياسي فالخليج العربي لم يقبل أي نهج فارسي يقوم على ولاية الفقيه أو الحكم من خلال السلطة الدينية فتتحول الى دولة دينية النزعة لا دستورية الهوية. وفي الختام فيارب يا رحمن احفظ البحرين والبحرينيين من كل سوء ورد كيد كل ضامر بالشر عليهم في نحره فأنت الملك تعز من تشاء وتذل من تشاء وبيدك الخير كله ، وانت على كل شيء قدير.
وليد بوربّاع
تعليقات