فهد العازب يسأل من تظاهر من البدون: هل ترضون لانفسكم يا من قمتم بالمظاهرات ان تتلقفكم وتفرح بكم حكومة طهران ؟!
زاوية الكتابكتب فبراير 26, 2011, 12:52 ص 2790 مشاهدات 0
على رسلك
إخواننا البدون وحكومة طهران
كتب , د. فهد عامر العازب
مشكلة (البدون) من المشاكل العالقة في البلد منذ اكثر من عقدين من الزمان، لاسيما في السنوات القليلة الماضية فقد زادت محنتهم سواء على الصعيد التعليمي او المعيشي او الاجتماعي والحكومة - هداها الله – لم تعالج مشكلة ملف البدون بمهنية وانصاف بل اتخذت منهج التسويف والتأخير وعدم الوضوح في حل القضية وكأنها قضية فلسطين والشرق الاوسط وهذا الامر يعود سلبا على سمعة الكويت داخليا وخارجيا بسبب طريقة تعاطي الحكومة مع هذه الفئة فأقل الحقوق المدنية والانسانية مسلوبة منهم فليس لهم شهادة ميلاد ولا رخصة قيادة ولا تعليم مجانياً ولا… ولا… وهذا من الظلم الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وليس بالضرورة ان تكون اثارة هذه القضية لاعطائهم الجنسية الكويتية بل لإعطائهم حقوقهم المدنية والانسانية فلابد من ايجاد حل لهذه القضية فان تراكمها بهذه الصورة وعدم السعي لحل هذه المشكلة سيكون له مردود سيئ على امن البلد واستقراره.
فنحن مع اخواننا البدون في المطالبة بحقوقهم المدنية والاجتماعية ولابد من انخراطهم مع المجتمع الكويتي لان غالبهم والكثير منهم لا يعرف بلدا غير الكويت فنجد كثيرا ممن استخرج الجنسيات الاوروبية والكندية عندما ضيقت حكومتنا الخناق عليهم لا يرضى بالعيش ولا حياة في غير دولة الكويت لانهم – والغالب منهم – ولد على ارضها وتعلموا فيها فلا يريدون بلداً غيرها ولهم ولاء كولاء المواطنين الكويتيين، وهذه حقيقة لا يحب تغييبها.
ولكن في الجانب الآخر: ما فعله القلة من البدون قبل ايام من المظاهرات والاحتجاجات في الصليبية وتيماء هو عمل خاطئ ومشين فان أمن الكويت لا يقبل القسمة على اثنين سواء من الكبير او الصغير واستغلال الاضطرابات السياسية في الدول العربية المجاورة ومحاولة القلة من البدون ادخالها في الكويت بحجة المطالبة بحقوقهم، هذا امر لا يرضاه عاقل سواء كان مواطنا او من اخواننا البدون، فان المطالبة بحقوق البدون بهذه الظروف وفي هذه الاوقات وبهذه الطريقة، هو فعل خاطئ وتقدير جانب الصواب، فربما تتلقفكم –وانت بحسن نية– بعض الحكومات التي لا تتمنى لبلدنا الامن والاستقرار، كما تناقلت وسائل اعلامية ايرانية بمباركتها لثورة الكويت؟‼
فهل ترضون لانفسكم يا من قمتم بالمظاهرات ان تتلقفكم وتفرح بكم حكومات معروف عنها تعاملها مع شعبها بالحديد والنار مثل حكومة طهران وغيرها؟!
فنحن مع اقرار مطالبكم وشرعيتها ولكن ليس بهذه الطريقة والتي قد تؤدي بالمساس بأمننا، فان امن الكويت خط احمر، لا نسمح لأي شخص كان التلاعب فيه، فالله يحفظ الكويت واهلها من كل مكروه.
ساحة الإرادة ودوار اللؤلؤة
نقلت وسائلنا الاعلامية ان اشخاصاً تجمعوا في ساحة الارادة قرب مجلس الامة في مظاهرة مؤيدة للمحتجين في البحرين.
فالسؤال الذي اريد ان اطرحه على هؤلاء الاشخاص الذين تجمعوا عندنا في ساحة الارادة، هل رأيتم بعض شعارات المتظاهرين في البحرين في دوار اللؤلؤة حتى تقوموا انتم بتأييدها؟؟ فمن شعاراتهم –كما اطلعتنا عليها الوسائل الاعلامية– (نعم نعم لايران، لا، لا، للعرب الخوان)‼ فهل انتم مؤيدون لتلك الدعوات الطائفية والشعبوية؟‼!
والامر الآخر ان المظاهرات التي حدثت في البحرين تعتبر شأنا داخليا لتلك الدولة فكما نحن لا نرتضي ان يتدخل احد في شؤوننا الداخلية، كما صرح خامنئي في مظاهرات عندنا، فالغير لا يرضى ان يتدخل في شؤونه فكما قيل من تدخل فيما لا يعنيه يجد ما لا يرضيه.
د. فهد عامر العازب
تعليقات