وجدى غنيم مخاطبا الشعب الكويتي:إن بدر منى فى حقكم ما يوجب الاعتذار فأنا اعتذر وبشدة

عربي و دولي

إنى أحبكم فى الله ولا أنسى كرمكم ولا فضلكم علىّ شخصيا وعلى دعوة الله والدعاة

1032 مشاهدات 0

وجدى غنيم

 


القاهرة : ـ أكد الداعية وجدى غنيم أنه يكن للكويت كل حب وتقدير واحترام، فالكويت بلد معطاء فى الخير بلا حدود وإن مسيرة العمل الخيرى الكويتى الناصعة عبر التاريخ تشهد على ذلك، كما أن أيادى الشعب الكويتى البيضاء ووقفاته المشهودة فى نصرة الشعوب المظلومة والمنكوبة والمحتلة تشهد أيضا بذلك.

وتطرق إلى قصة الشريط بقوله: بعض الأخوة أفوض أمرى فيهم إلى الله، فى الكويت الشقيق الحبيب زعم أحدهم أن لديه شريط كاسيت تحدثت فيه بسوء عن الكويت وهدد بهذا الشريط من يدعوننى للدعوة فى الكويت بل واستخدم هذا الشريط فى إسقاط وزير الأوقاف لأنه استضافني.
وأكد غنيم ـ فى حوار لجريدة الدستور المصرية ـ أنه ليس على دراية بحقيقة هذا الشريط، ولكن بعض من يثق فيهم قالوا إنه تكلم فى هذا الشريط عن أمير الكويت الراحل وعن مظاهرة للجنس الآخر خرجت فى الكويت قبل الغزو العراقي.
ورد غنيم على الحملة ضده بقوله: إن كان خطئى فى آيات وأحاديث فليصححها لى إخوانى من أصحاب العلم الشرعى ورحم الله رجلا أهدى إلىّ عيوبي، إذا كان خطئى فى معلومة مغلوطة وصلتنى منذ 16 عاما، فلينبهنى إخوانى وأحبائى فى حينها ولا يتخذونها عثرة يطعنونى بها ويحاربون بها دعوة الله يستغلونها فى الخلافات المذهبية أو الصراعات البرلمانية، فدعوة الله والدعاة إلى الله أكبر من هذا.

وردا على انتقاده لخروج مظاهرة فى الكويت للشواذ تطالب بالاعتراف بهم، لفت إلى أن هذا كان عن معلومة خاطئة أخبر بها ولكن هذا لا يعنى الإساءة إلى شعب الكويت الحبيب، فكل مجتمع فيه الصالح والطالح، وكم تحدث الناس عن شارع الهرم فى مصر وما فيه من مفاسد وغيره فى بعض البلاد الإسلامية..فهل يسيء هذا إلى عامة الشعب، أم أنه يخص الفئة المنحرفة فقط، على حد تعبيره.

وتساءل غنيم لماذا يتصيد البعض عثرات الدعاة إن صحت ويتخذوها ذريعة لبث الكراهية والفرقة ونحن فى وقت أحوج ما نكون فيه إلى لم الشمل والاتحاد والتوحيد، مؤكدا أن اختزال كلمات من سياق ذكرت فيه منذ 16 عاما خروجا على خصوصية الزمان والمكان والحدث الذى قيلت فيه إنما هو من باب تحريف الكلم عن مواضعه وإلا فلماذا لم يذكر هؤلاء إننى كنت أول من رفض وشجب وعارض الغزو اللعين للشعب الكويتى المسلم الآمن، بل وعرضت أن نذهب للدفاع عنها مضحين بأنفسنا.

وخاطب غنيم شعب الكويت الذى وصفه بالحبيب الشقيق بقوله: والله إنى أحبكم فى الله ولا أنسى كرمكم ولا فضلكم علىّ شخصيا وعلى دعوة الله والدعاة ولا يستطيع أحد أن يوقع بينى كداع إلى الله وبينكم، إن بدر منى فى حقكم ما يوجب الاعتذار فأنا اعتذر وبشدة وأسأل الله أن يقيل عثراتنا ويستر زلاتنا فى الدنيا والآخرة ولله الأمر من قبل ومن بعد هو حسبى ونعم الوكيل.

وسئل غنيم هل تم ترحيلك من البحرين بصورة كريمة؟ فقال 'الناس طلعوا ذوق جدا وأنا لم أرد إحراجهم وبمجرد صدور القرار الملكى صباح ثانى يوم كنت فى الطائرة واطمأننت على أسرتي'.
وشدد غنيم على أنه ليس غاضبا من ملك البحرين، بل وجه الشكر للبحرين ملكا وحكومة وشعبا على استضافته مع أسرته لمدة ثلاث سنوات كاملة.
لكن غنيم استدرك قائلا ما أغضبنى هو عدم حدوث تحقيق وهل الصوت الموجود على شريط الكاسيت المزعوم هو صوتى أو لا، ولفت إلى أن ما حدث له بسبب السلفيين فى الكويت، وخص بالذكر أسماء أحمد باقر وعلى العمير ووليد الطبطبائي، وقال على عمير هذا أنا أدعى عليه يوميا، إنه يتجول بالشريط وبدلا من أن يطبع شرايط الدعوة يطبع الشريط، أما الطبطبائى فهو أخى وأعزه جدا ولم يفعل غير وضع توقيعه على البيان.

وطلب غنيم من مريديه التماس العذر له فى هذه الفترة الانتقالية وبعدها اضطر إلى إغلاق هاتفه النقال.
وختم غنيم تصريحاته بالقول: ربنا يلم شملنا وحسبى الله ونعم الوكيل فيمن شتت أسرة.

وأعربت السيدة سمية عبدالبديع يحيى زوجة الشيخ غنيم عن حزنها وأسفها لقرار ملك البحرين، وقالت فى رسالة مفتوحة نشرها موقع غنيم الالكترونى أنها تشعر بمرارة الظلم وشدة فى الابتلاء، وأضافت:قلبى يتمزق ويحترق على ما نحن فيه ولا أصدق وأشعر وكأننى فى كابوس ولكنها للأسف حقيقة أن ابتلانى من ناس كنا نحسبهم أخوة لنا فى الدين والإسلام ولكن ما عملوه ليس من خلق المسلم ولا السلف الصالح، أى أخوة ؟أى دين؟ أى سلف؟ أن يكونوا هؤلاء هم ابتلائى هذه المرة ويكونوا سببا فى هدم بيتى وتشتيت أسرتى من أجل شريط كاسيت من ستة عشر عاما..أهذه هى أخلاق السلف الصالح..للأسف لقد حقق هؤلاء وباسم السلف الصالح ما لم يستطع أعداء الإسلام أن يحققوه معنا منذ زمن بعيد.
واعتبرت أنه كان الأولى أن يقيلوا عثرته وأن يراجعوه فيما بينهم، فمن نصح أخاه على الملأ فقد فضحه ولا يشتموا به الحاقدين وأعداء الدعوة، خاصة أن المسئولين فى الكويت الشقيق أصدروا عفوا عاما عمن أساء إليهم أيام الغزو العراقى الجائر حتى من أيد الغزو.

ولفتت إلى أن غنيم لم يؤيد الغزو بل شجبه فى حينه وكان مستعدا للدفاع عن الكويت الحبيب، وكان الشيخ وجدى قد وجه عبر موقعه الالكترونى الرسمى خطابا إلى الشعب الكويتى الذى وصفه بالأصيل، أوضح خلاله أنه فى خضم التطورات السياسية الدائرة فى الكويت من استجوابات وتغييرات وزارية قام البعض بالزج باسمه كنوع من الكيد السياسى ونسب إلىّ شريطا زعم أنى أسأت فيه لشعب الكويت وأهله منذ 16 عاما.
وأضاف: كنت أتمنى أن يترفع هؤلاء عن الزج بالدعوة والدعاة فى خلافاتهم السياسية وتصفية الحسابات الضيقة، فالدعوة الإسلامية والدعاة إلى الله أرفع من أى صراع سياسى وأبقى من اى مكاسب فانية.

وفى مواجهة قرار السلطات البحرينية بترحيل غنيم انطلقت حملة إلكترونية على شبكة الإنترنت فى مواقع معروفة بخطابها المتشدد لعدم ترك الشيخ لقمة سائغة لكل من هب ودب وتركه لتنكيل والعلمانيين وأصحاب التقية من مدعى السلفية.

وعن وجهته المقبلة ، أكد الشيخ وجدى غنيم ـ المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين ـ أنه لا يفكر مطلقا الآن فى الرجوع إلى مصر ، وقال: إن رجوعى لمصر لن ينفع الآن، مضيفا 'أنا سجنت ثمانى مرات غير 'الفكة' وتم منعى من السفر وإرجاعى من مطار القاهرة ثمانى مرات أيضا ولن أرجع حتى أتجنب الحبس والاعتقال'.

وكان غنيم قد قدم إلى البحرين قبل 3 أعوام بعد أن أمهلته أمريكا 10 أيام لمغادرة أراضيها بعد فترة اعتقال دامت نحو شهرين بتهم خرق قوانين الهجرة وتهديد الأمن القومي، برغم عدم ثبوت هذه التهم عليه.
واعتبر غنيم أن المكان الذى يتمكن فيه من الدعوة بحرية إلى الله بغض النظر عن طبيعة هذا المكان هو وطنه ولم يستبعد غنيم إمكانية تعرضه لمواقف مماثلة لما حدث معه فى البحرين، وقال:شرايطى كثيرة وموجودة وممكن يتكرر ذلك لأن بعض الناس لديها خطوط حمراء، أما الداعية فليست لديه هذه الخطوط.
وقال أنه سيضطر إلى الافتراق لبعض الوقت عن أسرته التى ستبقى لفترة مؤقتة فى البحرين، لافتا إلى أن أفراد أسرته اعتادوا هذه الأوضاع منذ فترة.

 

تعليقات

اكتب تعليقك