استبداد، تخبط، تطفيش، جاسوسية، تعسف، مركزية من '«شوارزكوف الجامعة المفتوحة'، عبر سعود العصفور ؟!

زاوية الكتاب

كتب 2593 مشاهدات 0


سعود عبدالعزيز العصفور / بصراحة / «شوارزكوف المفتوحة»

استبداد، تخبط، تطفيش، جاسوسية، تعسف، مركزية من '«شوارزكوف الجامعة المفتوحة'، عبر سعود العصفور ؟!
 

 
يقولون في الأمثال (طق من القوم وطاح في السرية) ويطلق على من يتخلص من مشكلة ليقع في مشكلة أكبر منها. وكنا قد كتبنا سابقاً عن المدير «السوبرمان» في الجامعة العربية المفتوحة ومزاولته عملين في آن واحد متجاوزاً قوانين جامعة الكويت والجامعة المفتوحة وتطفيشه للكفاءات الكويتية، وقدر الله للجامعة فرجاً من عنده و«إيميلاً» من مكتب صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز أنهى به تلك التجاوزات. ولكن يبدو أن الجامعة المفتوحة على موعد مع الكوارث الإدارية، فما أن يسقط نظام استبدادي إلا ويحل مكانه نظام استبدادي آخر، نظام من «المومياءات» الجاثمة على صدر إدارة الفرع وتقوده بفخر نحو الانهيار الأكاديمي.
المدير «المكلف» الجديد، وتكليفه هذا هو أحد أعمدة المشكلة، يعمل جاهداً بكل ما أوتي من قوة و«قلة حيلة» على حماية كرسيه الحالي بأي تكلفة ولو على حساب الجامعة وطلبتها وموظفيها. الأبحاث والتطوير ليست مهمة، الشعب المفتوحة ليست مهمة، الأنشطة الطلابية لا قيمة لها، العدالة الوظيفية تستريح شوي، الكفاءات الكويتية مالها داع، المهم رضا الإدارة العليا في المقر الرئيس على المدير «المكلف». استبداد، تخبط، تطفيش، جاسوسية، تعسف، مركزية، سوء إدارة، استفزاز، ضعف في التواصل، فوضى، لخبطة، غياب الاستراتيجية الواضحة، وغير ذلك من الأمراض الإدارية التي عشعشت ولخبطت كيان الجامعة المفتوحة وقلبت حالها رأساً على عقب.
خلال ثلاثة اشهر فقط، أصدر ثمانين تعميماً، ولو كان شوارزكوف في حربه لما أصدر هذا العدد الهائل من التعاميم المتضاربة خلال هذه المدة القصيرة، وشكل أكثر من 20 لجنة ترأسها وأعاد تشكيلها أكثر من مرة في تخبط واضح، واتبع مع موظفيه مبدأ جورج بوش الابن مع قادة العالم، إن لم تكن معي فأنت ضدي، ويا ويلك ويا سواد ليلك بعدها. حوّل إيرادات الجامعة أولاً بأول إلى المقر الرئيسي حتى أسكن العناكب والديدان زوايا خزينة الجامعة، فقضى مع سبق الإصرار والترصد على الأنشطة الرياضية والطلابية وعاش فريق القدم في الجامعة على تبرعات المحسنين وعطاياهم و«لله يا محسنين». وتجاوزات في سياسة القبول للطلبة ترفض الطالب المتفوق وتقبل من نسبهم أقل من الخمسين في المئة.
سمعة الجامعة في خطر، ومستواها الأكاديمي في تدهور، والكفاءات الكويتية في وضع يصعب على الكافر المتضايق الزعلان، والمدير لا هو هنا ولا هو هناك، المهم رضا السادة والسادة فقط، ووزيرة التربية ومجلس الجامعات الأعلى لا يرون ولا يسمعون ولا يتكلمون. الحديث يطول وأعدكم بالعودة في مقال قادم للمزيد عن هذا «الموقت» الذي سيترك خلفه دماراً «دائماً» ما لم تتحرك الجهات المعنية، وسأتطرق إلى «أينشتين» القرن العشرين، خريج رومانيا، الذي رفضته الجامعة كعضو هيئة تدريس لضعف مستواه ليتم قبوله بعد أقل من شهرين في «صفقة ترجمة خليجية» ويصبح بعدها الرجل الثاني في الجامعة. انتظرونا.
*
في مصر، في تونس، في البحرين، في اليمن، في الصومال، في فنلندا، في الكويت، في أي مكان فيه بشر يتنفسون الهواء، لا يمكن قبول العنف والتعسف ضد التظاهرات السلمية. ارفضوا العنف بكل أشكاله، وحاوروا الناس واسمعوا منهم.

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك