فتاوى (التموين، وكلام الخطيبة قبل الزواج) تحتاج إلى فتاوى توضيحية.. رأي وليد الطراد

زاوية الكتاب

كتب 2833 مشاهدات 0


احتفالات بلا سعادة

 
كتب: وليد راشد الطراد
 
 
الاحتفالات تنوعت في هذه الأيام والليالي لكي يشاهد العالم ما تعيشه الكويت من فرحة التحرير والاستقلال ولكي يقف الأبناء على تاريخ الآباء وما بذلوا من جهد من أجل رفعة اسم الكويت عاليا فيحرص من استغل البحر بأن يكون مثالا في الصبر على المشاق وتحمل الصعاب، ويحرص من استغل البر بأن يكون أمينا في تعامله وراضيا بقضاء الله في قلة المطروصعوبة الأجواء، ويجمع من طرقوا البحروالبرحبهم لهذا البلد ولم يدر في أذهانهم من (يأتي بعد سنوات طويلة من الحب والتآلف ويفرق ويصنف أهل الكويت بأصيل ونصف أصيل ومو أصيل) فالكويت تجمع والطائفية تفرق، والاحتفالات على جمالها في مشاركة (المطاوعة) بندواتهم وأناشيدهم واظهاروطنيتهم وأن حب الأوطان من الايمان ليس شعارا يرفع بل هو واقع في مشاركتهم بتلك الاحتفالات، أضف الى ذلك الصور الجميلة وعبق الماضي الذي نشاهده فيقع في القلب حب للوطن وارتفاع الأيادي بأن يرحم من حافظ على الكويت حتى اوصلها لنا بهذه الصورة المشرقة، (واللي موجميل بالاحتفالات) ما يشاهده المجتمع من خروج على القيم والعرف وعمل افعال تنافي مفهوم الشكر لله على نعمة التحرير والاستقلال (فذاك يطارد الفتيات ويدعو لحفلات مختلطة بحجة الفرحة، وذاك يخرج بمسيرات ويأخذ راحته في ازعاج العوائل، وذاك يرفع شعارfree)) ويعمل مايحلو له دون رقيب أوحسيب والجميع حجتهم الفرحة والاحتفال)، وما استنكره المجتمع وخاصة من لديهم ابناء ضحوا بأنفسهم وسقطوا شهداء وآخرون قد أسروا ثم قتلوا ولحقوا بركب الشهداء ما يسمعون من (أنغام عراقية) بمهرجانات فبراير تذكرهم بالغزو الغاشم فكيف غابت عنا مراعاة النفسيات؟ ونذكر من ولاهم الله أمرنا بهذه البلاد الطيبة بأن من أجل الأعمال استكمال ما قام به سمو الأمير الراحل جابرالاحمد رحمه الله بتطبيق الشريعة ودعم اللجنة الاستشارية للعمل على استكمال الشريعة (والتي لانعرف عنها الا اسمها ومقرها ودوامها المريح) وها هي السنوات تمضي ولم نشاهد الا التقهقر! فلا أمن ولا سعادة ولا ايمان الا بتطبيق شريعة الرحمن، السعادة بيد من؟ وما اسبابها الحقيقية؟ فهي بيد الله وأسبابها طريق التزام طريق الله، واما السعادة الوهمية التي تزول بزوال السبب فطلابها أخفوا عقولهم وفكروا بشهواتهم، واللهم احفظ الكويت من كل سوء وابعد عنا مقولة (الشعب يريد) يا قوي يا مجيد.

الكيل بمكيالين في الكويت والبحرين

ما يحدث في درة الخليج من أحداث مؤسفة تجعل القلب يحزن والعين تشاهد بأسى والأذن تستنكر كلمة (سقوط ضحايا) بتلك المملكة التي لم نسمع عنها الا الخير وتعلمنا منذ الصغربأنهم أقرب دول المنطقة للكويتيين، ولن أتحدث على الشأن الداخلي لتلك البلاد وعلى من يقع اللوم؟ ولم تطورت الأحداث بهذه الصورة؟ ومن المستفيد ومايدورخلف الكواليس من تشجيع لتلك الأحداث من الراعية لكل فتنة وقلاقل تقع بالخليج؟؟ وأظن الجميع عرفها فهي تريد لفت الأنظار بحجة الانتظار! وهي غائبة عن الأبصار وحاضرة بالأمصار تزيد الطين بلة وتدعم من أجل التدهورللاوضاع، وما يحزبالخاطرالتصريحات التي نستمع لها وهي تدل على عدم الانصاف فذاك يصرح بأن الندوات بالكويت فيها مفاسد واثمها أكبر من نفعها وحينما يتكلم عن البحرين يقول نطالب بالتعامل الانساني واعطاء الشعب مطالبه وحقوقه والسماح لهم فيما يفعلون!، وآخر من السياسين يصرح قائلا: ماحدث في ديوان الحربش والسعدون عدم الاستجابة لرغبات الأمير وهو خروج على القانون ثم يواسي اهل البحرين من المتظاهرين قائلا نستنكراستخدام القوة ضد الشعب! فهل تلك التصريحات تسمى تدخلا في الشؤون الداخلية لدول المنطقه؟ وهل نحن صرنا مثل (عين عذاري) نسقي ونساعد البعيد ونقسو ونمنع الخير عن القريب؟ فالانصاف مطلب انساني قبل ان يكون طائفيا أوحزبيا.

فتوى تحتاج لفتوى

في عدد «الوطن» الصادرفي الخميس الماضي قرأت فتاوى تحتاج لفتاوى توضيحية من علماء أجلاء وهي تتناول (التموين، وكلام الخطيبة قبل الزواج) فالأولى تقول: يمنع التصرف بالتموين بالبيع أو الاهداء أو الصدقة والعلة هي حماية اهداف الدولة!، انتهت الفتوى الصادرة عن وزارة الاوقاف والدكتور الفاضل محمد الطبطبائي، في تلك الليلة يتساءل البعض من رواد الدواوين الى المتصلين بقولهم التموين حق من الدولة لي أتصرف فيه كيفما أشاء وقالوا لو أعطيت فقيراً صدقة أو هدية هل أتابعه واراقبه فيما يفعل بها؟ لو كنت اعرف جماعة من البدون مثلا فقراء وأنا أحتاج (قوطي حليب واحد) والمصروف لي اربعة فهل يحرم اعطاؤهم الباقي؟ لن يكون هناك تعليق الا اذا استمعنا لرد اللجنة الموقرة؟
والفتوى الثانية من أحد علماء المملكة الذي اشتهر بالحكمة والرأي السديد وخاصة في مجال المسائل الاقتصادية والمعاملات المالية فيقول حفظه الله: يجوز للخطيب كلام مخطوبته قبل الخطبة بشرط عدم التغزل بها وعدم الكلام بالجنس ولايكون هناك تزلف من الخطيب لخطيبته؟انتهت الفتوى، ومثل الذين تساءلوا عن التموين تساءلوا بقولهم هل هذه الفتوى على اطلاقها؟ بمعنى ان في بعض البلدان تكون الخطيبة قبل كتب الكتاب في حكم مخطوبها فلو تكلم معها ولم يسمعها شيئا من الغزل والعاطفة لقالت له (يخرب بيتك وما تتصلش في تاني) ومثل الأمرللمغتربين في بلاد الغرب؟ وحتى عندنا بالكويت لم لا يسد باب الذريعة حتى لايقع بالمحذورفالشيطان حاضر وقت الكلام بينهم ولو طال الحديث لابد من (ابتسامة ثم ضحكة ثم كلمة ثم ياحلو ضحكتك ثم بجد أحبك وأنا بعد ثم.........) الله يستر.

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك