الإعلام الرسمي في واد، والأحداث في واد آخر

اثبت  القائمون على الاعلامي الرسمي في اكثر من بلد عربي أنهم يعيشون في قلاع معزولة عن محيطها الشعبي بتفاعلاته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ووزارة الاعلام عندنا لا تختلف عن هذه الصورة بل تتطابق معها الى درجة الغثيان، فهي تستفز المشاهد بكذا سؤال، اين وزارة الاعلام مما جرى في الجهراء مثلا؟ وما يجري في الكويت عموما؟  لماذا هذا الغياب ولماذا هذا التخبط ؟؟ هل هو غياب سياسية اعلامية ام انعدام كفاءة مهنية؟ هل هي الشيخوخة الاعلامية ؟؟ ام قمع ارادة التجديد والتفاعل الحيوي مع الاحداث ..
ماجرى في تونس ومصر وفي اليمن وايران والاردن والبحرين وحتى في سلطنة عمان، قلب المشهد الاعلامي على اصحابه واحال اشباه الاعلاميين وانصافهم وبقيتهم من المصابون بالعمي الاعلامي الى مزبلة التاريخ .. فمتى تتنبه الحكومة عندنا الى نعم الانفتاح على ما يجري في المجتمع ؟؟ متى تتنبه حكومتنا الى بث روح الحيوية والتجديد في قطاعات وزارة الاعلام، متى تحصل الكوادر الكويتية الشابة على فرصتها لفرض نفسها، متى يسلم المشعل الى الشباب؟ أفلاتتعضوا الى الحل والعقد قبل ان تتعقد الامور ؟.

مشعل السعيدي