على نواب القروض العودة إلى رشدهم بعد قراءة تقرير البنك المركزي وكفاية 'دلع' ..دعوة من مساعد الصالح

زاوية الكتاب

كتب 683 مشاهدات 0



إسقاط الدلع 

  تقرير البنك المركزي المقدم إلى مجلس الوزراء يضع النقاط على الحروف وهو مقنع وموضوعي.. وكنت أتوقع من كتلة نواب إسقاط القروض إعادة النظر في موقفهم عند قراءة التقرير، مفضلين مصلحة الكويت على مصالح حصولهم على أصوات الناخبين. فالتقرير ينتهي إلى أن الكلفة المالية لاقتراح كتلة الإسقاط تقدر مبدئيا بنحو 2960 مليون دينار أي حوالي 3 مليارات دولار، يستفيد منها حوالي 2 في المائة من المتعاملين مع البنوك التقليدية والإسلامية وشركات الإقراض، وتؤدي، كما تذكر دراسة البنك المركزي، إلى إضعاف احترام التعهدات ويضر بالعدالة بين الأجيال.. بل سيؤدي إلى أن الملتزم بتطبيق القانون وتسديد المديونية يكون في وضع أسوأ من الممتنع عن السداد.. بعد هذا ما هي حجة نواب السقوط؟.. يقولون إن خير الدولة يرسل إلى الخارج، بينما المواطنون لا يستفيدون من أموال بلدهم.. والرد على هذه الحجة هو أن الدولة تقرض الدول الأخرى بفوائد وبالتالي هي لا تمنح هذه الدول معونات. وعلى السادة النواب مراجعة ميزانية الصندوق الكويتي المختص بالاقراض إذ سيجدون انه حقق أرباحا من هذه الأموال وليس المساعدات.. وعليه.. لا داعي للمنة، ونأمل ان يعود نواب إسقاط القروض إلى رشدهم الوطني ويبحثوا عن شيء آخر وكفاية دلعا.
والله من وراء القصد.
* * *
آخر العمود:
السيدة نادية جمعة تقول في رسالتها: هل يعقل أن يحمل طفلها وهو في المرحلة الابتدائية حقيبة في نفس وزنه تقريبا؟ هل من الضروري أن تكون الكتب المدرسية بأحلى وأغلى ورق حتى يزن كل كتاب قرابة الكيلوغرام؟.. ولماذا لا يفكر التربويون بالضرر على العمود الفقري للطفل؟.. وهل مطلوب من أبنائنا التخرج عتالة (حماميل)؟! وجزاني الله ألف خير!
محمد مساعد الصالح

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك