انفخ يا سيدنا «إسرافيل» عليك السلام وعجل، فقد سئمنا الانتظار.. فهد البسام يتمنى أن تقوم القيامة العام المقبل!!

زاوية الكتاب

كتب 3111 مشاهدات 0


 

2012

فهد البسام

الأمر يشاغلني كثيراً هذه الأيام، ربما هي أحد ملامح ما يسمى بأزمة منتصف العمر، فمنذ تزايد الشائعات وظهور الفيلم وتسليط الضوء على بعض الأساطير من الحضارات القديمة والتي ذكر فيها أن العام المقبل ستتضمن فعالياته قيام يوم القيامة، حيث ستنتهي حياة الحياة الدنيا ويبدأ الحساب والموضوع يداعب تفكيري، إلا أن تسارع الأحداث على الساحة السياسية العربية وتداعياتها تزامناً مع قيام الحكومة بالأعمال الخيرية والتوزيعات والمكارم وشروعها بإسقاط كل الديون والمخالفات وكل ما هو قابل للاسقاط عداها، ربما زادت من تأريقي بالأمر واعطتني انطباعاً وكأنها تصفيات عامه تجري استعداداً لليوم الموعود.
لن أناقش مدى صحة وجواز هذا الطرح شرعاً ومدى تحقق العلامات والأشراط، فهناك من هم بالتأكيد أعلم مني بهذا الجانب، ولكني سأتكلم عن أمنياتي وتطلعاتي، شخصياً أتمنى أن تصدق النبؤة ويكون يوم القيامة في العام المقبل ولي أسبابي الكثيرة والمتنوعة والمختلفة والتي قد يستحيل إحصاؤها ولكني سأشرككم معي ببعضها لعلكم تقتنعون، فمبدئياً واعتقد مثلي كثيرون لا أود أن يفوتني شيء بعد رحيلي عن هذه الأرض الفانية - بعد عمر طويل إن شاء الله - كذلك لا أعتقد أن هناك من يريد الانتظار فترة طويلة قد تصل لآلاف السنين نرتكب فيها المزيد من الموبقات والخطايا فتصبح قصتنا وفضيحتنا على لسان الأجيال والشعوب القادمة كالأقوام السالفة المذكورة بالقرآن العظيم أو أساطير الشعوب الأخرى، كان هناك شعب يقال له كويت، أو من هذا القبيل، كذلك أود بصراحة أن يتقاعد الأطفال - طيور الجنة - ويرتاحوا من عذاب الاستيقاظ المبكر للذهاب لمدارس الحفظ والتلقين في هذا البرد القارس ومن مشاهدة برنامج «ماما أنيسة» الخالد، كما وإننا لو حصل ما أتمناه فقد ننقذ أحد الشباب من التهور والسرعة والزواج بالشحرورة صباح والتي وجودها بحد ذاته حتى الآن قد يؤكد حدوث الأسطورة المتوقعة، وكذلك أتمناها بصراحة حتى ما «تطوف» أي انتخابات نيابية العم بو عبدالعزيز أحمد السعدون، اضحك يا عم ترى الدنيا ما تسوى، كما وأن إمكانية صدق النبؤة ربما تكون أقرب للتحقق من رؤية ابتعاد ذرية الشهيد وأجيالهم القادمة عن الرياضة واتحاد الكرة فلا يضير عندئذ زعل طلال ولن يفيد استجواب مرزوق، وحتى ننتهي بالمرة من حراميتنا المخلصين والذين لن يملأ أعينهم إلا التراب والذي قد لا يسلم أيضاً من شرف أخلاقهم لو طالت المدة، وما يهمني أيضاً أن ذلك سيكون قبل ضياع بقية أموالنا ومدخراتنا في التنمية والألعاب النارية وزينة الشوارع بالعيد الوطني المقبل، صحيح أن لا فائدة وقيمة لها بالآخرة ولكن خوفاً وتحسباً من أن نعاقب على تبذيرها بلا طائل ولا أجر، فمن كثر ماله طال حسابه...
انفخ يا سيدنا «إسرافيل» عليك السلام وعجل، فقد سئمنا الانتظار..

 

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك