ماهي رسالة الكاتب؟ وما الذي يجب ان يتبناه الكاتب؟ وهل يستطيع الكاتب أن يصلح الكون؟ أسئلة يجيب عليها مهنا العتيبي في مقاله

زاوية الكتاب

كتب 2278 مشاهدات 0


رسالة الكاتب.. 
 
كتب مهنا غازي العتيبي

ماهي رسالة الكاتب؟ وما الذي يجب ان يتبناه الكاتب؟ وهل يستطيع الكاتب أن يصلح الكون ..أو حتى يصلح بعضا او جزءا من اخطاء المجتمع .. ام ان رسالة الكتابة موجهة لإصلاح السلطة فقط وما تقع فيه من اخطاء وهل الكاتب يضع قلمه او يده على مواطن الخلل ليتناولها مفندا الاسباب وواضعا للحلول، ام انه يبحث حتى يضنيه البحث عن مواقع القصور وأماكن الاخطاء التي لا تنفك من السلوك الانساني الناقص ليشير اليها ويضخمها ويتناولها من جانب اضعف محققا بذلك غايات او مصالح لنفسه او لجهات أخرى أو لأشخاص معينين يتخذون منه ساترا لاهداف غير معلنة! أم إن الكاتب لا يخرج عن كونه احد أسلحة بعض التكتلات التي تتخذ من خلاله ما يحقق مآربها وتحارب كل من تتنافر وتختلف معه مصالحها!
إن البحث عما يتبناه الكاتب من طرح هو ذاته الوصول الى بداية الطريق التي تؤدي للاصلاح المنشود من قبل المبدعين ذوي المبادئ والقيم والثوابت، فالوطن أو الأرض ومن ثم الرمز يجب ان تكون مصانة في رسالة الكاتب وما يرنو للوصول اليه من خلال مواصلته للكتابة والاسترسال في النقد البناء.
إن الالتفات عن كل شيء جميل في الوطن الجميل هو تجسيد لمعنى النكران والجحود الذي يسوق له البعض بامتعاض غير صادق وغير دقيق في المرحلة الراهنة (فكويتنا جميلة اجمل بلد في الارض وحكامنا غانمون رائعون متواضعون) لهذا كانوا أفضل حكام في الاسلام والعروبة في الوقت الحالي وما زالوا وهذا شيء مما يمليه عليّ ضميري ورؤيتي بمناسبة اعيادنا الوطنية واحتفالاتنا الشعبية.
فبعض الممارسات وبعض الأخطاء وبعض الهفوات المصاحبة للتعامل اليومي للمسؤولين والمعتلين مواقع السلطة ..لا يعني ان ننظر للنصف الاخرى من الكأس غير المملوء! ولا يجب ان نرتدي نظارة سوداء قاتمة ونحن نشير إلى كل الاحداث والاخطاء بانها مفتعلة ومتعمدة من قبل بعض المسؤولين، واننا نعيش فوضى عارمة وإن بلادنا لا يوجد بها سوى الازمات والاختلافات، مع ان من اسباب ما نحن فيه من ازمات واختلافات هو ما نرفل به من ديمقراطية وحرية تسمح لكل الاطراف قول ما لديها والتعبير عنه وكيف ما ترى الاحداث من جهتها.
ان السماح بالتحدث والاستماع وممارسة الحرية ومفهوم الديمقراطية يحتاج منا رقابة ذاتية صادقة حتى ننأى بمجتمعنا عن السقوط في ضفاف التخبط والعشوائية التي قد تفقدنا كل شيء ممكن ان يكون لنا هذا والمصلح هو الله.
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك