الطبطبائي نائب تأزيم وهو يلاحق الوكيل من منطلق طائفي بغيض ومرفوض مهما تذرع الطبطبائي..فحوى مقال نهار المحفوظ
زاوية الكتابكتب نوفمبر 29, 2007, 8:05 ص 529 مشاهدات 0
الطبطبائي نائب تأزيم
نهار عامر المحفوظ
صرح النائب وليد الطبطبائي قبل أسبوعين بتقديم استقالته بعزم وحزم ان لم يصلح وزير الصحة عبدالله الطويل أحوال وزارته، وقد أخذ الغرور بالنائب ليعتقد أن الشركات والمؤسسات والوزارات والدوائر الحكومية ستصاب بالشلل ويتعطل العمل بخروج الموظفين والعمال من مقرات أعمالهم معلنين اضراباً شاملاً عن العمل، وسينزل الشعب الكويتي ويهب عن بكرة أبيه ليغلق الشوارع في مظاهرات صاخبة ان لم يتراجع البطل المغوار عن تهديده بتقديم استقالته، ولكن خاب ظن النائب وخسر المراهنة مع غروره الشخصي ليلمس تصريحه بحسرة وخسارة، ولكنه لم يستوعب درس الموقف الذي وضع نفسه فيه، فعاود الكرة مرة أخرى ليمارس ذات اللعبة المخصصة له دون سواه لاتقانه لها وتميزه بأدائها.
النائب المحترم وليد الطبطبائي يتعمد باختياره أو اختيار غيره أن يكون نائب تأزيم في أكثر من موقف ولأسباب مختلفة يعرفها جيداً، فمثلاً كان يهدد وزير العدل والأوقاف السابق بالاستجواب دون دواعٍ تبرر تهديده، ومع ذلك فقد وافق أن يؤخر تقديم استجوابه وقت ذاك، حتى انتهاء استجواب وزير المالية السابق بدر الحميضي، ولكن وبقرار مفاجئ وفي اليوم نفسه الذي قدم فيه النائب بورمية صحيفة استجواب وزير المالية قدم الطبطبائي استجواب وزير الأوقاف لغرض يعرفه ولمقاصد لا تخفى على غيره، وها هو بعد أسبوعين من تهديده بتقديم استقالته يعلن من دون اعتذار تراجعه باعطاء مهلة أسبوعين لوزير الصحة ان لم ينفذ رغبات الطبطبائي بما فيها وأهمها عزل وكيل الوزارة وإلا سيستجوبه بعد مهلة الأسبوعين!!، من يتمعن في ممارسة النائب وليد الطبطبائي البرلمانية ير فيها أكثر من علامة استفهام، فتصيده وتصعيده للخلافات بين السلطتين يتم في أوقات محسوبة بدقة، فهل من المعقول أن يطلب من وزير الصحة تصحيح الأخطاء والمخالفات في غضون أسبوعين!! فالأسبوعان لا يكفيان بقالاً أن يجرد ويحسب بضاعة بقالته، أما مسألة ملاحقة النائب لوكيل وزارة الصحة فالجميع يعلمون ويعرفون حقيقة استهدافه من منطلق طائفي بغيض ومرفوض مهما تذرع الطبطبائي بأعذار واهية وغير صادقة فالكتاب يقرأ من عنوانه في الحالات العادية والعارضة، أما كتاب الطبطبائي فكل كلمة من سطوره تكشف وتؤكد حقيقة سعيه الدائم في الفرقة وإثارة الخلافات الاجتماعية وهو من يعي خطورتها.
لقد حدثت أزمات بين السلطتين مرت بسلام لتدخل صاحب السمو بحكمته المعهودة ورؤية وتقدير الحاكم القائد، ولكن مازال النائب الطبطبائي وقلة من زملائه ينفخون شرارة التأزيم لتكبر وتتسع نارها، ان هذه الممارسات من قبل بعض النواب لن تجلب غير البلبلة وتعطيل الإنجازات وعرقلة التعاون بين السلطات وبالذات السلطتان المنوط بهما مسؤولية الاسراع في مشروع التنمية المعطل، وفوق هذا وذاك تضييع الفرص المواتية حسب الظروف الموضوعية الايجابية الحالية، فالوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك.
تعليقات