صديق الكويت والكويتيين في ذمة الله
وفياتفبراير 15, 2011, 1:36 م 5843 مشاهدات 0
انتقل إلى رحمة الله صباح اليوم المستشار الإعلامي بالسفارة الأمريكية في الكويت يوسف خليل بعد معاناة مع المرض، حيث كان يرقد في الأيام الأخيرة في العناية المركزة في المستشفى الصدري.
ويعتبر خليل- أمريكي من أصل فلسطيني- صديقا للكويت والكويتيين، وتجمعه صداقة مع العديد من المسئولين بالبلاد، وخاصة الإعلاميين منهم، وكان يحرص على مساعدة الطلبة الكويتيين في شؤونهم المتعلقة بالسفارة الأمريكية.
وسيوارى في الثرى بعد صلاة العصر في مقبرة الصليبيخات.
أسرة تحرير تتقدم بأحر التعازي لأسرة يوسف خليل الكريمة، وتتضرع للمولى عز وجل أن يشمل الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
مشاركة عزاء
المرحوم بإذن الله يوسف خليل كان بحق خير سفير للكويت لدى أوساط الدبلوماسية الاميركية في الكويت حيث كان رحمه الله نشطا في مرافقة الدبلوماسيين الاميركيين وخصوصا الزائرين منهم للدواوين وللندوات العامه ليمكنهم من رؤية الديمقراطية بنكهتها الكويتية.
كان يفهم وجهة النظر الكويتية كما هي فينقلها للجانب الأميركي من دون مبالغات وسائل الإعلام وكان يرد على الشبهات التي تمس الكويت كافة وكأنه إعلامي كويتي وقد كان بالفعل كذلك.
كنت تجده حاضرا في جلسات مجلس الأمة يترجم ويشرح ما لا يستطيع مترجمي مجلس الأمه نقله لغير المتحدثين باللغة العربية خصوصا حينما تكون هناك مداخلة برلمانية مرتبطة بأحداث سابقة.
رغم خبرته رحمه الله لم يكن يتكبر على المعلومه فكان يتصل بمن يثق بهم ليستوعب الأحداث ليكون ناقلا أمينا لها خصوصا أن الدبلوماسيين الأميركيين والذين تشكلت سياسة الولايات المتحدة تجاه الكويت وفقا لتقاريرهم, كانوا لا يفوتون أي ملاحظة أو حدث ولهذا كان يوسف خليل بحق أحد الأدوات الدبلوماسية التي حسنت من موقف الكويت دبلوماسيا طوال سنوات ما بعد تحرير الكويت وما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما بعد حرب إسقاط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
شخصيا إطلعت على ما يقوم به المرحوم يوسف خليل من جهود تلقائية لتعزيز موقف الكويت الشعبي والدبلوماسي في تقارير الحليف الأكبر للكويت ولهذا أدعو الحكومة الكويتية إلى إرسال ممثل لها في العزاء المقام له, كما أدعو الخارجية الكويتية إلى تكريم ذكراه بشهادة.
رحم الله يوسف خليل كويتي الهوى ونعزي عائلته الكريمة بهذا المصاب ونشكر الظروف التي أتاحت دفن جثمانه في الأرض التي عشقها ولم يطلب مقابل ذلك ثمنا.
داهم القحطاني
تعليقات