الوفاق تكتب حول 'العلاقات الايرانية-الكويتية'

عربي و دولي

في معرض تقييمها لزيارة وزير الخارجية منوشهر متكي

221 مشاهدات 0


كتبت جريدة الوفاق العربية الصادرة في طهران من مؤسسة ايران التابعة لوكالة الأنباء الإيرانية(ارنا) في عدد ۲۹۴۵ الصادر اليوم الأربعاء ۲۸ نوفمبر تحليلا تحت عنوان ' وقفة ، العلاقات الايرانية-الكويتية' بقلم حميد حلمي زاده ننقل مفاده لقراء الآن حيث يمثل الموقف الإيران الديبلوماسي الرسمي حول علاقتها مع الكويت:
و في ما يلي نص التحليل:

'الزيارة الناجحة التي قام وزير الخارجية منوجهر متكي الى الكويت ولقاءاته مع الشيخ صباح الاحمد الصباح امير الكويت، اضافة الى رئيس الوزراء ورئيس مجلس الأمة، ووزير الخارجية محمد الصباح، تدل على حجم الاهتمام الخاص الذي توليه الجمهورية الاسلامية الايرانية لعلاقاتها مع جيرانها من البلدان العربية المطلة على حوض 'الخليج الفارسي'.
اللافت في هذا السياق هو تصريح السيد متكي في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الكويتي، والذي اكد فيه على أن (تقدم الكويت وعزتها وقوتها، يوازي تقدم ايران وعزتها وقوتها).
وفي الحقيقة فإن هذا الموقف الايراني الايجابي، يحمل في طياته معاني الودّ والأخوة وإحترام حق الجيرة حيال الكويت وباقي البلدان الخليجية الأخرى، الامر الذي يقطع الطريق على مؤججي المخاوف والهواجس والفتن هنا وهناك، ولا سيما على خلفية توصل طهران الى العلم النووي السلمي.
فعندما يقول وزير الخارجية: ان زمن السلاح النووي قد ولى، فإن هذا الكلام، يمثل موقفا لاجما للذين يتقوّلون على طهران بدعوى السعي لإنتاج القنبلة النووية، في حين يؤكد المعنيون في البلاد على ان التسلح النووي ليس واردا ابدا في العقيدة الدفاعية للجمهورية الاسلامية الايرانية.
الى ذلك، فإن ايران تعتبر البلدان العربية في 'الخليج الفارسي' عمقا استراتيجيا مساندا لها بوجه جميع التهديدات والمخاطر القادمة من خارج المنطقة، وهذا ما يفسر تصريح السيد منوجهر متكي في المؤتمر الصحفي المذكور عندما أعلن قائلا:
(لقد أثبتنا دوما اننا نقف بجانب بعضنا البعض، في السراء والضراء)، معززا هذه الرؤية الاستراتيجية الايرانية بالقول:
(أمامنا مرحلة جديدة من التعاون المشترك الذي يجب ان يأخذ مداه نحو الأمام).
إذن فإن ما يثيره البعض من حساسيات وأجواء مشحونة، لا يمكن ان يندرج الا في خدمة القوى الاجنبية التي تستخدم لغة القوة والغطرسة بعدما احتلت العراق واحالت المنطقة الى فوضى عارمة، في اطار تنفيذها مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي يهدف الى إحكام سيطرتها على البلدان العربية والإسلامية ونهب ثرواتها والتحكم بقدراتها، وفقا للاستراتيجية الأحادية الجانب.
من هنا تبدو المسؤولية الرسمية والاخلاقية لايران والبلدان العربية البترولية جسيمة، للوقوف صفا واحدا أمام هذه القرصنة الغربية التي تقودها أمريكا في الوقت الحاضر، وهو ما يستدعي أن تقوم الحكومات في دول المنطقة وخاصة في الكويت، بما يصون هذه الأخوة والجيرة، بشكل دقيق ومسؤول جدا، ومراقبة وتأديب تلك المواقف الاستفزازية واللاأخلاقية لبعض الصحف التي تسير بعكس تيار الود والصداقة وحماية مصالح العلاقات الايرانية الخليجية.

طهران - الآن

تعليقات

اكتب تعليقك