يا أمة الاسلام لا تلتفتوا الى المخذلين ولا الى علماء السلطان والسلطة- فهد الخنة ومصر الأمة
زاوية الكتابكتب فبراير 14, 2011, 12:16 ص 2649 مشاهدات 0
من وحي الخاطر
مصر الأمة
كتب , د.فهد صالح الخنـة
الأمة العربية انتصرت ولم ينتصر الشعب المصري فقط، مصر الاسلام والأزهر الشريف، مصر العروبة والعرب مصر العلم والأدب والثقافة، مصر الكرامة والحرية مصر القائدة دوماً، مصر المسؤولية، اذا انحنت مصر انحنت الأمة العربية معها واذا رفعت رأسها رفعت الأمة رأسها، ان حاربت حاربنا وان سالمت سالمنا، تصدت للتتار وللصليبيين والمستعمرين وكل طامع فينا طوال تاريخها وهي حصن الاسلام، قدرها أنها مصر وانها قلب الأمة العربية اذا صلحت صلح سائر الجسد واذا فسدت فسد سائر الجسد، بارك الله في المجاهدين في ميدان التحرير وكل ميادين مصر، بارك الله فيهم الذين وقفوا في وجه الظلم والاستبداد والجور لأنهم قاموا بأفضل الجهاد وهو كلمة حق عند سلطان جائر ومن قتل منهم وهذه نيته فهو من سادة الشهداء، ودورهم الآن الاستمرار للمحافظة على النصر العظيم الذي حققوه في اسقاط النظام الظالم المستبد الذي يُذبِّح رجالهم ويهتك عرض المحارم ويسلب وينهب أموال الأمة ويسوم الناس سوء العذاب، لقد عاشوا عقودا من الزمن تحت الذل والقهر والطغيان ونهب خيرات بلدهم وثرواتها، وهاهم مجاهدو مصر وفقهم الله يسقطون الفرعون ونظامه وعليهم مسؤولية اقامة نظام حر عادل تختار الأمة رئيسها وبرلمانها وحكومتها وتحاسبهم وتجدد الثقة فيهم أو تعزلهم بانتخابات حرة نزيهة يكون للشعب المصري بعد الله الكلمة الأولى فيه وعليهم بالمحافظة على هوية مصر الاسلامية الأصيلة وطبيعة المجتمع المصري المحافظة وليحذروا من عودة الاستبداد والظلم وليضعوا ضمانات كبيرة للعدالة ودعم القضاء المصري الشامخ المستقل، وسيكون للتحول التاريخي في مصر وتونس أثره في تغيير شكل ومضمون الأوضاع في الأمة العربية جميعاً الى الخير والصلاح ان شاء الله تعالى، ان مسؤولية الأنظمة الحاكمة اعادة الحق الى أهله وهي الأمة التي تختار ولاة أمرها وأهل الحل والعقد بالانتخاب الحر المباشر النزيه وتجديد الثقة فيهم أو تعزلهم من مناصبهم.
ويا أمة الاسلام لا تلتفتوا الى المخذلين ولا الى علماء السلطان والسلطة فلا خير في كثير من نجواهم لأنهم لا يرفعون صوتهم لا أبا لهم الاّ في وجه الشعوب المظلومة أما الحكام الظلمة فتراهم «صم بكم عمي» عن ظلمهم واستبدادهم ونهبهم للثروات، والحمد لله ان الأمة لم تلتفت اليهم ولن تلتفت اليهم بل ستلتفت عنهم الى العلماء الربانيين المهديين انهم علماء الخذلان والسلطان انهم ثوار لكن من اجل الحكومات والظلمة يثورون في وجه المظلومين ويستكينون أمام المستبدين مع أنهم ضد الثوريين ولكنهم ثوريون في بياناتهم في مقالاتهم في لقاءاتهم ترى صراخهم يعلو حزناً على بن علي ونظامه العلماني وأسى على حسني ونظامه المستبد، إنهم على الهامش، والأمة تسير في طريقها نحو مستقبلها، وهم اما خلف الركب أو على جانب الطريق أو في وجه الأمة وفي صف الظالمين المستبدين والطغاة المفسدين فبعداً لهم.
والله المستعان،،
د. فهد صالح الخنة
تعليقات