محتجون يمنيون ينظمون مسيرة الى القصر الرئاسي
عربي و دوليفبراير 13, 2011, 4:56 م 2322 مشاهدات 0
قال شهود ان محتجين مناهضين للحكومة اشتبكوا مع الشرطة التي تحاول منعهم من التقدم نحو قصر الرئاسة اليمنية في صنعاء يوم الاحد.
وكانت المعارضة وافقت قبل قليل من الاشتباكات على الدخول في محادثات مع الرئيس علي عبد الله صالح الحريص على تجنب اندلاع ثورة في بلاده على غرار ما حدث في مصر.
وهتف المحتجون قائلين ان الشعب اليمني يريد اسقاط النظام وذلك خلال مظاهرة شارك فيها نحو الف شخص قبل ان يخرج العشرات في مسيرة الى القصر الرئاسي. وقالوا ان ثورة يمنية ستلي الثورة المصرية.
واكتسبت احتجاجات متفرقة مناهضة للحكومة اليمنية زخما في الآونة الاخيرة. وشارك عشرات الالاف في وقت سابق من الشهر الحالي في 'يوم الغضب' الذي قادته المعارضة للمطالبة بتغيير الحكومة مستلهمين الاحتجاجات الشعبية في تونس ومصر.
واشتبك محتجون مؤيدون ومعارضون للحكومة في الايام الاخيرة.
وقال مسؤولو المعارضة ان عشرة محتجين اعتقلوا في صنعاء واحتجز 120 الليلة الماضية في مدينة تعز حيث فرقت السلطات مظاهرة يوم الأحد.
وقال شهود ان اربعة اشخاص اصيبوا في اشتباكات صنعاء حيث استخدمت الشرطة الهراوات ضد المحتجين الذين ردوا بالقاء الحجارة.
وكان صالح الذي يتولى السطلة منذ اكثر من ثلاثة عقود والقلق من الاضطربات في بعض مناطق العالم العربي اعلن انه سيتخلى عن منصبه عندما تنتهي فترة ولايته الحالية عام 2013 وتعهد بعدم توريث الحكم لابنه. ودعا المعارضة لاجراء محادثات.
وقال وزير الخارجية اليمني السابق والسياسي المعارض حاليا محمد باسندوة ان المعارضة لا ترفض ما جاء في دعوة الرئيس وانها مستعدة لتوقيع اتفاق في اقل من اسبوع مضيفا ان المحادثات يجب ان تضم مراقبين غربيين او خليجيين.
وذكر ان التجارب الماضية هي التي دفعت المعارضة لطلب مراقبين من اصدقاء اليمن من الدول المانحة.
ومن شأن عدم الاستقرار في اليمن ان يشكل مخاطر سياسية وامنية لدول الخليج. وتعتمد الولايات المتحدة بشدة على صالح للمساعدة في محاربة جناح للقاعدة يتخذ من اليمن مقرا له وينفذ هجمات في السعودية ايضا.
وسبق ان تراجع صالح عن وعوده بالتنحي. ويقول محللون ان التنازلات التي قدمها يمكن ان تكون سبيلا للخروج الكريم لكنه ربما يأمل ان يتجنب اضطرابات اقليمية ويعيد تأكيد هيمنته مستقبلا.
وتريد المعارضة اليمنية ضمانات على ان الاصلاحات ستنفذ وتطالب بتحسين الظروف المعيشية لليمنيين الذين يعيش نحو 40 في المئة منهم على اقل من دولارين في اليوم في حين يعاني ثلثهم من جوع مزمن.
تعليقات