تحيا مصر.. زايد الزيد يبدأ كتابة سلسلة عن ثورة مصر العظيمة وكيف قام شباب التغيير بازاحة 'فرعون مصر'

زاوية الكتاب

كتب 2863 مشاهدات 0


الخلاصة
تحيا مصر
زايد الزيد    

 
شباب التغيير في مصر قادوا شعبهم نحو ثورة عظيمة لم يتوقعها أحد أن تأتي بهذا الشكل الرائع والمنظم.

النظام المستبد كان يفاخر بأن عدد أعضاء حزبه (الحزب الوطني!!) يناهز الثلاثة ملايين فردا، وحينما اندلعت الثورة، لم يستطع النظام أن يحشد أكثر من ثلاثة آلاف شخص في تظاهرة بالمهندسين، ربما كان معظمهم من رجال الأمن المتخفين!

النظام المستبد كان يسخر من فكرة «الخروج الآمن» التي روجت لها النخبة المصرية قبل سنوات، وهي تتلخص بتنازل حسني مبارك عن الحكم في مقابل ضمان سلامة حياته وعدم ملاحقته قضائيا في أي قضايا جنائية أو مالية، كما أن هذا يسري أيضا على أفراد أسرته، وأظنه اليوم يعض أصابع الندم على تضييع هذا العرض العظيم!

أصر شباب التغيير على سلمية الثورة منذ اندلاعها وحتى مغادرة فرعون مصر أراضيها، فكل أعمال الحرق والنهب والتدمير كانت من صنيعة أزلام النظام المستبد!!

شباب التغيير أثبتوا أن التغيير بيدهم وحدهم، وليس بيد الذين هرولوا نحو القصر للحوار مع المستبدين، شباب التغيير أثبتوا أن الشعب المصري بكافة فئاته يثق فيهم وحدهم، ولايثق أبدا في القوى السياسية التي لم يكن لها أدنى دور في اندلاع الثورة!!

معظم نجوم الفن والرياضة في مصر كانوا متواطئين مع النظام المستبد، وخذلوا الشعب المصري في ثورته، لأنهم كانوا جزءا من منظومة الفساد التي خلقها النظام المستبد!!

في المقابل، فإن معظم النقابات المهنية والعمالية من خلال تنظيمها للاضرابات، كانت مساندة بشكل كبير للتعجيل في حصد نتائج الثورة.

الجيش المصري ساند النظام المستبد، ولكن عينه كانت ترقب صمود شباب التغيير في ساحة ميدان التحرير، وحينما رأوا أن صمودهم مستمر ومتزايد، قرروا التخلي عن الفرعون ونظامه!!

النظام المستبد كان يظهر التماسك، لأنه كان يراهن على أن الشعب المصري سيمل ويتعب، ومن ثم سيخذل شباب التغيير وسينفض عنهم ويتركهم لوحدهم في مواجهة آلة القمع، لكن الشعب المصري خيب ظنونهم، ووقف مع شبابه حتى نال مراده.

الاعلام الفاسد الذي كان يرعاه النظام المستبد سواء كان حكوميا أو خاصا، كان في حالة يرثى لها أثناء اندلاع الثورة، الكذب والتزوير كانا مادته اليومية، فمئات الآلاف من المتظاهرين، أصبحوا عند الاعلام الفاسد بضعة آلاف! والذين اقتحمو ميدان التحرير بالخيل والجمال ماهم إلا أشخاص تقطعت سبل أرزاقهم بسبب هذا التظاهر الذي حجب عنهم السياح، فهم ليسوا بلطجية النظام المستبد، بل هم أهل مهنة تأجير الخيول والجمال في منطقة الهرم!! وغير ذلك الكثير الكثير من الدجل والكذب ومن ارتكاب كل موبقات الاعلام الفاسد.

وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك