الوزير بدر الشريعان تأثر كثيرا بإسكتش مداعبات قبل الزواج لعبدالرضا وسعاد عبدالله وقرر مكافحة العنوسة، غنيم الزعبي يُسجل لنا قراءته ؟!

 
الوزير الشريعان يساعد على مكافحة العنوسة في الكويت 
 
كتب م. غنيم الزعبي
 
كنت جالسا في صالة انتظار احدى إدارات وزارة الكهرباء لإنجاز بعض المعاملات..وقد فوجئت لدى دخول وافد عربي للصالة بأن بدأ الترحيب الحار به من الجميع سواء المراجعين أو من الموظفين.. حتى أن أحد المسؤولين (المختبئ) في مكتبه في آخر الصالة خرج وشارك في زفة الترحيب لهذا الوافد..وسحبه من يده وأخذه معه إلى مكتبه وكأنه (صايد له صيده)..سألت المراجع الذي يجلس بجانبي وهو من الجنسية السورية من هذا الشخص؟ أجابني أنه موظف قارئ للعدّادات..سألته مرة أخرى طيب لماذا هذا الاستقبال والترحيب العظيم لجناب قارئ العدادات..رد علي (يا سيدي هيدا الكنج يللي بيطلعك أو بينزلك)..لم افهم كلامه أو أنني لم أريد أن افهمه..فإجابته بها كثير من سوء الظن وإن بعض الظن اثم...لكن الذي استغرب منه هو أن معظم دول العالم استغنت عن وظيفة قارئ العداد واستبدلتها بالعدادات الذكية.. والتي يأتي معها كرت ممغنط يتم تعبئته من قبل شركات الكهرباء كل شهر..أو إذا فرغت يقوم المستهلك بالاتصال على رقم الخدمة في تلك الشركة قبل نفاد الكرت بيوم ليطلب منها تعبئته.. والهدف من هذا الكرت هو قلب الآية.. فالمستهلك هو الذي يطارد شركة الكهرباء ليدفع لها ثمن الكهرباء ..عكس الحاصل عندنا في الكويت من تهاون وزارة الكهرباء في تحصيل رسوم الكهرباء من المواطنين حتى وصلت مديونيتها على المواطنين إلى مئات الملايين التي لن تحصل فقد تراكمت الفواتير على الناس..ولن يستطيعوا دفعها..مما يؤدي الى هدر عظيم في المال العام..مصيبة وطامة كبرى فالكهرباء في كل دول العالم هي بضاعة رابحة سواء للدولة أو لشركات الكهرباء التي تدفع رسوم وضرائب لخزينة الدولة على أرباحها.

ولم أتمالك نفسي من الضحك عندما قرأت تصريح وزير الكهرباء وهو يقص شريط افتتاح مكتب شؤون المستهلكين في محافظة الجهراء..فقد صرح الدكتور بدر الشريعان أن هناك آلية أكثر كفاءة ستطبقها الوزارة لتحصيل المديونيات موضحا أن هناك (خطة لزيادة عدد المحصلين وان يكون المحصل مواطنا أو من جنسية خليجية ويناط بهم قراءة العدادات في المنازل)...!

سعادة الوزير بدلا ان يبشرنا بتركيب العدادات الذكية التي ستريح المستهلك وتحفظ حق الوزارة..سيقوم بنشر المئات من الشباب الكويتي والخليجي في شوارع الكويت ليطرقوا أبواب الكويتيين ليقرؤوا عدادات الكهرباء في المنازل..لكن ليش نظلم الوزير ونسيء الظن به لعله شاهد اسكتش مداعبات قبل الزواج لحسين عبدالرضا وسعاد عبدالله..وتأثر به كثيرا..لدرجة انه قرر ان يساهم في مكافحة ظاهرة العنوسة بهذه الطريقة...ويابخت من وفق بين راسين بالحلال يامعالي الوزير..!

نقطة

 

كم أتمنى لو يقوم مجلس الوزراء بإعطاء الدكتور وليد الوهيب إجازة شهر بدون مرتب والطلب منه محاولة العمل بالقطاع الخاص..وإذا فشل في الحصول على وظيفة راتبها على الأقل يساوي 70% من راتبه الحكومي ..يتم إعفاؤه من وظيفته التي يقوم من خلالها بإرسال أبناء الناس الى وظائف غير مضمونة ورواتبها قليلة...