قصة 'حقيبة' كابتن بـ 'الكويتية': هذا ما جرى !!

كشف مصادر خاصة لـ عن قصة حقيبة كابتن في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية ، عكست حجم التسيب الذي تعانيه ، وكذلك المحسوبيات والمجاملات التي باتت تنخر في جسد تلك المؤسسة.

وبينت المصادر بقوله: في يوم 29/1/2011 حدث تاخير على رحلة الخطوط الكويتية رقم 101 المتجهة الى لندن ، وفي مثل هذه الحالات يتم تبديل طاقم الطائرة ، وهو ما تم بالفعل ، اذ بدل الطاقم بكامله عدا كابتن الطائرة الذي صدرت تعليمات من جهه ما  خارج المؤسسه على ما يبدو ليقود الطائره التي تقل 273 راكبا من بينهم زوجته وابنائه.

وأضافت المصادر: رغم فداحة الخطأ والتجاوز الا ان الامر لم ينتهي عند هذا الحد ، فقبيل اقلاع الطائرة اكتشف الكابتن ان حقيبته الخاصة قد ضاعت في زحمة الحقائب في الشحن ، واصر على العثور عليها وتسليمها له ولا فانه لن يقلع بالطائرة .

وأشارت المصادر إلى ان في مثل هذه  الحالات وحسب قانون المؤسسة يجبر الكابتن على الاقلاع ويتم صرف مبلغ مالي له مقابل فقدان حقيبته ، بل ان المسؤلين كانوا كرماء معه بان تعهدوا  بارسال ' الشنطة ' له في لندن ، لكنه رفض الاوامر واصر على موقفه ، وبالفعل تأخرت الطائره ثلاث ساعات وهي جاثمة على ارض المطار حتى عثروا على الحقيبه ' التعيسة ' .

وأضافت المصادر: تأخر الطائره لمدة ثلاث ساعات ترتب عليه الوصول الى مطار ( هيثرو ) بعد الساعة الحادية عشر مساء وهذا يعني انه قد لا يسمح لها بالهبوط ، او ان تضاف عليها الرسوم بنسبة 300% وهو ما تم بالفعل ، والكارثة ان الأمر لم يقف عند هذا الحد ، فالرحلة كان من ضمن من هم على متنها 150 راكبا ( ترانزيت ) الى نيويورك ، حيث قامت الخطوط الكويتية  بحجز غرف في احد الفنادق لهم ، كما  ان المسافرين المنتظرين في مطار نيويورك  للعودة على متن الرحله ذاتها وبسبب تأخيرها تم الحجز لهم في فنادق هناك على حساب الكويتية.

وبينت المصادر:في حادثه مشابهة  وقعت في 9/1/2010 مع مدير العمليات تمت احالته على الفور للشؤون القانونيه وعوقب  مباشرة ، اما المعلومات المتوافره حول الرحله 101 فانه قد تم طلب رفع تقرير للمسئولين عن ما جرى ، ومن ثم سيقررون لاحقا ، حينها ستتحرك الواسطات لوئد الموضوع .

وتساءلت المصادر في ختام حديثها: تخيلوا كم المبالغ التي دفعت من اجل حقيبة الكابتن، وكم مسافر تعطلت مصالحه ، وكم مريض في الطائرة تضاعفت آلامه ، والكارثة ان الحادثة تمت بعد ان صدرت الأوامر السامية للامير حفظه الله بضرورة تسخير كافة اسطول الكويتية لإجلاء الكويتيين العالقين في القاهرة نظرا لقلة اعداد الطائرات ، كل هذا حدث من اجل حقيبة كابتن  ارتبط مصير مئات المسافرين بها .