رولا عن مصادرة الحريات:

محليات وبرلمان

إغتيال الرأي نهجا بات من الماضي، ولم يعد يجدي نفعا

2250 مشاهدات 0


حذرت النائب د . رولا دشتي عبر بيان صحافي أصدرته من سوء عاقبة مصادرة الحريات ، والتصدي للتعبير عن آراء الغالبية من الشباب الذين يجسدون دعائم هذا المجتمع وروح التطور والتنمية.

وفي معرض حديثها حول موضوع التضييق على بعض المواقع الإلكترونية التي تشكل الملاذ لشبابنا وشاباتنا على وجه الخصوص للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم بمصداقية وشفافية ، وصفت النائب د . دشتي حالة التضييق على التعبير الحر بأنها نذير سوء تهدد الإنجازات التاريخية التي وصلت إليها الكويت ، وبدأت بتصديرها إلى عدد من دول الجوار ، كما تهدد الديمقراطية الحقيقية التي يسعى الوطنيون المخلصون الأحرار من جميع الفئات على اختلاف مواقعهم إلى تكريسها وترسيخها كقاعدة دستورية أساسية تصون الحريات ، وتنشر العدل بين أبناء هذا الوطن الحبيب ، وتلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم بما يكفل المصلحة العامة للنهوض بالكويت إلى أعلى المراتب بين دول العالم المتقدمة .

وفي السياق نفسه ، شددت النائب د . دشتي على ضرورة استيعاب شبابنا وشاباتنا ، والإفساح في المجال ليعبروا عن أفكارهم وآرائهم في قضايا الوطن وشؤونه بكل حرية وانطلاق ، فهم بالتالي من نسيج هذا المجتمع ولديهم من التطلعات والطموحات المشروعة ما تؤهلهم لطرحها من الوجهة التي يرونها ، ومن مسؤوليتنا نحن أن نقوم الاعوجاج باعتماد سياسات التوعية والترشيد بدل أن نعتمد سياسة كم الأفواه عندما تتعارض مع أفكار البعض ، ولأولئك ممن يتبعون نهج إما أن تكون معنا وتقدم الطاعة وإما إعلان الحرب الضروس تقول النائب د . دشتي : هذا النهج بات من الماضي ولم يعد يجدي نفعاً ، وتضيف اليوم وفي ظل ما يحدث في البلاد المجاورة ، علينا أخذ العبر واحتواء الصعوبات ، ومعالجة الأمور برؤية وحكمة ، وهذا ما تعلمنا من السلف الصالح الذين غرسوا في نفوس الكويتيين الأقحاح بذور المشاركة والكفاح والتضحية ، واحتضان الأبناء وتربيتهم على حب الكويت والدفاع عنها ، أما ما يحصل من تضييق على بعض المواقع الإلكترونية لكبت الرأي الآخر فهو كما تصفه النائب د . دشتي نوع من اغتيال لهذا الرأي ، وفيه تسميم لروح الاندفاع والحماس عند شبابنا وشاباتنا ، وبالتالي انكماش وتضليل عن حرية التعبير التي يكفلها الدستور ويحاربها المدعون الذين يرفعون شعاراتهم الزائفة بالمحافظة على الدستور ، وهم بالحقيقية ليست لديهم القدرة على تقبل النقد وإعادة النظر بممارساتهم المناقضة للأسس الديمقراطية التي أوصلتهم إلى مراكز القرار وتشريع القوانين الهادفة لا الهادمة .

وختمت النائب د . دشتي بدعوتها الشباب والشابات بالابتعاد عن لغة الإسفاف والشتائم والافتراءات وإثارة النعرات والفتن بانتهاك كرامات الآخرين وتشويه سمعاتهم ، ضاربين بعرض الحائط كل الالتزامات الأخلاقية التي توارثناها أبا عن جد بحجة أن الدستور يكفل الحريات وأننا نصون الدستور ونطبق ما تضمنه ، متناسين عن قصد أو عن غير قصد المادة 49 التي توضح من دون ليس معنى التعبير الحر شريطة احترام النظام والآداب العامة وعدم الإخلال بهما لأي سبب كان ، مطالبة الشباب والشابات بأن ينخرطوا في القضايا الوطنية ويكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم للمشاركة في بناء الكويت ، فهم المستقبل الواعد للوطن الذي يعتز بهم .

 

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك