نقابة الأطباء تبارك انتقال د. عبداللطيف البدر

شباب و جامعات

3391 مشاهدات 0

د. حسين الخباز

 باركت  من رئاسة رئيس معهد الكويت للاختصاصات الطبية إلى رئاسة إدارة جامعة الكويت كمدير للجامعة بقرار من مجلس الوزراء الأسبوع الماضي .
 
وقال رئيس نقابة الأطباء الكويتية د. حسين الخباز لقد أسعدتنا كثيرا الأخبار الصحفية التي تناقلتها الصحف اليومية الأسبوع الماضي والتي أكدت فيها انتقال د. عبداللطيف البدر من رئاسة معهد الكويت للاختصاصات الطبية ( KIMS ) إلى رئاسة إدارة جامعة الكويت، وذلك لأنّ الفترة التي تولى فيها البدر زمام الإدارة في معهد الكويت للاختصاصات الطبية كانت فترة 'عصيبة' على كثير من الأطباء الشباب حديثي التخرج الذين تضرروا كثيرا من قراراته 'غير المدروسة' الخاصة باستكمال دراسة الماجستير والدكتوراه للأطباء سواء كانوا بالبورد الكويتي أو البوردات الأوروبية والأمريكية.

وأوضح د. الخباز كلامه قائلا: ففور تولي د. البدر رئاسة معهد الكويت للاختصاصات الطبية قام بإصدار قرارات 'غريبة عجيبة' كان من أبرزها توحيد المدة الدراسية في جميع التخصصات الطبية بالبورد الكويتي لخمس سنوات دراسية متتالية على أن يكون في كل سنة دراسية امتحان نهاية السنة الذي يجب اجتيازه لتنتقل للسنة الدراسية القادمة.

وأضاف د. الخباز بأن الغريب في نظام 'الخمس سنوات' الذي استحدثه البدر هو أنه عبارة عن نظام غير متبع بأي دولة من دول بالعالم سوى في 'ديرتنا' الكويت!
منوها إلى أنّ البدر أراد التميز بهذا النظام عن باقي دول العالم بالمجال الطبي وذلك عن طريق إدخال نظام الامتحانات السنوية اقتداء - على ما يبدو - بالنظام التعليمي الجديد المتبع 'بالمرحلة الابتدائية' الذي تم تحويله مؤخرا إلى نظام الخمسة سنوات.
مشيرا إلى أنّ البدر قد أدخل بقراراته الكويت موسوعة 'جينس' للأرقام القاسية بعدد الامتحانات التي يجب على الطبيب في دولة الكويت اجتيازها للحصول على درجة الدكتوراه في الطب!

وأكد د. الخباز أنّ استكمال الدراسات العليا بالدول الأوروبية والأمريكية يستلزم على الطبيب اجتياز اختبار واحد أو اثنين على أكثر تقدير للحصول على درجة الدكتوراه ومسمى 'استشاري' في تخصصه كون طبيعة عمله بالتدريب هي 'إكلينيكية' أكثر منها 'تعليمية' بالامتحانات، ولكن يبدو أنّ الدكتور البدر كان له وجهة نظر مغايرة للدول الأوروبية والأمريكية في تدريس الطب!

وزاد على سلبيات القرارات الإدارية التي أصدرها البدر بأن رفع عدد السنوات الدراسة في تخصص طب العائلة إلى خمسة سنوات دراسية على الرغم من أنّ هذا التخصص يحتاج إلى سنتين دراسيتين 'فقط لاغير' في كندا ، ولكن يبدو أنّ وجهة نظر الدكتور عبداللطيف البدر كانت 'غيرعن كندا' ذلك على الرغم من أنّ وزير الصحة قد تعاقد مع الجامعات الكندية لإدارة المستشفى الصدري!
 
واستطرد د. الخباز قائلا: ناهيك عن إلغاء البدر لبورد 'علم الأمراض' المعترف به عالميا كونه مرتبط 'باتفاقية' كويتية مع الكلية الملكية في ايرلندا وبريطانيا حيث بتم تدريسه بالكويت وبإشراف من الكلية الملكية إلا أنّ البدر قام بإلغائه واستبدل البورد 'الملكي' بالبورد الكويتي لعلم الأمراض!، مضيفا إلى أنّ الموضوع لم يقتصر على ذلك بل وقد تم 'طرد' جميع الأطباء الكويتيين الدارسين بالبورد 'الملكي' وضاعت عليهم جميع السنوات الدراسية التي قضوها بسبب قرار البدر!
 
وأضاف د. الخباز بأنّ أحد أهم القرارات السلبية التي صدرت في عهد الدكتور عبداللطيف البدر هي قيامه بزيادة صعوبة شروط ابتعاث الأطباء الكويتيين حديثي التخرج لاستكمال دراساتهم الطبية بالخارج سواء في أمريكا أو كندا أو أوروبا وحتى الابتعاث إلى السعودية!

مشيرا إلى أنّ البدر قام برفع معدل الابتعاث إلى نسبة مئوية عالية يصعب تحقيقها على الكثير من الأطباء بحكم طبيعة دراستهم المركزة؛ إضافة لإقراره شروط 'تعجيزية' كثيرة للابتعاث إلى الخارج كضرورة حصول الطبيب على امتحان 'التوفل' بدرجة امتياز؛ وأيضا ضرورة بقاء الطبيب الذي يريد استكمال دراسته لمدة سنة 'كمساعد مسجل' بالكويت وإلزامه بحصول تقدير امتياز خلال هذه الفترة؛ ناهيك عن ضرورة الحصول على شهادة إجادة للغة الدولة التي يريد الطبيب المبتعث السفر إليها سواء كانت أمريكا أو فرنسا أو ألمانيا أو غيرها من الدول الأخرى حتى لو كان الابتعاث إلى السعودية!
 
واسترسل د. الخباز قائلا: فعلى الرغم من أنّ الدول الأوروبية والأمريكية لا تحتاج لكل هذه الشروط لقبول الأطباء إلا إنّ الدكتور عبداللطيف البدر أبى إلا وأن يضع 'لمساته الإدارية' بهذه الشروط والقوانين 'التعجيزية' للأطباء الكويتيين في دلالة واضحة على سياسة 'الترشيد' التي يتبناها في ابتعاث الأطباء الكويتيين إلى الخارج؛ والتوجه العام لديه 'بتكديس' الأطباء الشباب وتعليمهم في مستشفيات الكويت التي يبدو أنها قد تفوقت على مستشفيات العالم بطرق التشخيص والعلاج!
 
مضيفا أنه عوضا عن من أنّ تكون السياسة العامة للدولة هي ضرورة ابتعاث الأطباء الكويتيين إلى الخارج ليكتسبوا مهارات وخبرة الدول المتقدمة بالمجال الطبي في التشخيص والعلاج، كما تفعل المملكة العربية السعودية بصرف 'مئات الملايين' من الدولارات لشراء المقاعد في هذه الجامعات العريقة وتدريب أطبائها ليتفوقوا على نظرائهم بالمنطقة، نجد قرارات الدكتور عبداللطيف البدر مخالفة تماما لتوجه باقي دول المنطقة بموضوع التعليم الطبي باصداره لمثل هذه القرارات غير المدروسة والتي تسبح 'بعكس التيار'!
 
واستطرد د. الخباز قائلا: نحن لا نعتب أو نلوم الدكتور عبداللطيف البدر على ما بدر منه من قرارات سلبية لا تصب في صالح الطبيب حديث التخرج؛ وذلك لأنه لم يمارس مهنة الطبابة في يوم من الأيام ولم يتلمس هموم ومشاكل الأطباء بشكل واقعي وحقيقي داخل أروقة المستشفيات والمراكز الصحية كونه حاصل على الدكتوراه في علم الأمراض من كلية العلوم ولم يحصل على الدكتوراه بأحد تخصصات الطب، وهو الأمر الذي جعله يصدر قراراته التي كان لها بالغ الأثر السلبي على الوضع الصحي المستقبلي عموما وعلى مهنة الطب بوجه الخصوص.

وفي ختام تصريحه طالب د. حسين الخباز وزير الصحة د. هلال الساير بأن يكون تعيين رئيس معهد الكويت للاختصاصات الطبية القادم مبني على أسس 'أكاديمية ومهنية وعلمية' سليمة بعيدا عن المحاصصات 'الحزبية والفئوية والشللية' التي دائما ما تهدم المؤسسات التعليمية ولم تكن يوما من الأيام سببا لرفعتها أو تقدمها؛ مضيفا بأنّ الأهم من هذا وذاك هو أن يكون الرئيس القادم من الجسم الطبي وذلك ليتفهم طبيعة عمل الأطباء وأسس التعليم الطبي السليمة المتبعة في دول العالم المتقدمة بالمجال الصحي؛ هذا مع التأكيد على أن يكون هذا الرئيس حاملا لشهادة الدكتوراه بالطب وليس بمواد العلوم!

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك