رابطة الشباب تشرح الفاشية والاشتراكية

شباب و جامعات

703 مشاهدات 0


أستئنفت رابطة الشباب الوطني الديمقراطي برنامجها التدريبي يوم الأربعاء الماضي في الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية باكمالها ورشة عمل مصطلحات سياسية الهادفه لتحسين الوعي السياسي والثقافي للشباب. وشرح أمين سر الرابطة د. محمد الحسن مصلطح الفاشية ثم تحدث عن المصطلحات اليسارية.

قال الحسن أن أصل كلمة الفاشية هي 'فاشيو' وتعني حزمة من العصي حول فأس كانت ترمز لسلطة الحاكم الروماني وباللغة الإيطالية تعني 'العصبة' أو 'الإتحاد' و أول من استخدم المصطلح كان الدكتاتور الإيطالي بنيتو موسوليني.

وأضاف الحسن أن المصطلح عام يطلق على عدة أيديولوجيات تتسم بطابع مشترك فيما بينها رغم التمايز والاختلاف من بلد لآخر مبينا أن السمة الأولى المشتركة هي تمجيد العرق والقومية واعتبارها القيمة العليا في الأولويات السياسية للدولة لما لها من دور في تعزيز وحدة الأمة في الداخل ونشر عظمتها في الخارج وإعادة أمجادها السابقة.

وأشار أن الفاشية تتميز بالجنوح نحو العسكرة وتقديس الزعيم الذي يعتبر الأب للأمة ، بالإضافة إلى أن الفاشية دائما ً ما تنتج أنظمة قمعية عنيفة تعمل على منع أي تغيير اجتماعي تقدمي يسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين أفراد المجتمع والحفاظ على حقوق الأقليات القومية.

وأوضح أن استغلال عواطف جمهور الفقراء وإيهامهم بأن وضعهم الاقتصادي والاجتماعي السيء من نتاج وجود الأقليات والمهاجرين هو أحد أشكال نشر الفكر الفاشي بين الفقران معربا أن شعور بالظلم عند الجماهير يبرر لهم استخدام العنف بحجة الدفع عن النفس.

على صعيد آخر قال الحسن أن الاشتراكية البدائية تعود نواتها الى الأفكار الجماعية والتعاونية ما قبل الميلاد مشيرا الى الافكار التي طرحها أفلاطون في كتابه 'الجمهورية' بالاضافة الى أفكار التشارك والتعاون الجماعي عند المسيحيين الأوائل.

وأضاف الحسن روح الاشتراكية ظلت مستمرة عند القرامطة في دولة ذات نظام تعاوني ، كما وجدت أفكار إشتراكية عند توماس مور في كتابه 'اليوتوبيا' وكامبانيلا في كتابه 'مدينة الشمس' حين وصفوا مجتمعا  خالياً من التفرقة ومن الفقر والحاجة مفيدا أن تلك النزعة الإنسانوية  شكلت البدايات الأولى لما سيتطور لاحقا إلى ما يعرف بالإشتراكية.

وبين أن ولادة الاشتراكية ارتبطت بالمجتمع الرأسمالي ، فهي حسب قوله وليدة هذا المجتمع أن ومعظم الباحثين يعزون كلمة 'إشتراكية' إلى المفكر الفرنسي سان سيمون (1760- 1825)، الذي يعد أول من نظر للإشتراكية كفكر بديل  للمجتمع القائم.

ونوه أن مختلف المدارس والنزعات الإشتراكية اتفقت على أمر واحد هو ضرورة تغيير المجتمع الرأسمالي وبناء مجتمع بديل أكثر إنسانية على أن يكون مجتمع قائم على التعاون بدلا من التنافس إلا أنهم اختلفوا في كيفية التغيير وكيفية بناء المجتمع الجديد كما أنهم لم يفهموا الكثير من جوانب المجتمع الذي ينوون تغييره وبالتالي لم يتمكنوا من وضع الحلول الصحيحة.

وأشار أن ظهور كارل ماركس غير مفهوم الاشتراكية فهي قبله تعرف بالاشتراكية الطوباوية أو الخيالية وبعده تعرف بالاشتراكية العلمية مفيدا أن الاشتراكية العلمية بنيت على أسس الظروف الموضوعية للمجتمع وحاجاته المادية الحقيقية وأن الاشتراكية كنمط إنتاج مسألة حتمية بنظر ماركس وليست رغبة وأن أفكار ماركس شكلت منعطفا  تاريخياً للفكر الاشتراكي فباتت كل المدارس الاشتراكية من بعده تنهل من أفكاره.

وأعرب أن الاشتراكية العلمية لها خاصيتان هما الاقتصاد المخطط والملكية العامة لوسائل الانتاج مضيفا أن الازمات المتعاقبة للنظام الرأسمالي وضعت الاشتراكية حلولا لتفاديها وأن الاشتراكية الهدف منها هو توفير حاجات الناس واشباع الرغبات الروحية والمادية وأن الهدف من الرأسمالية هو تحقيق أقصى هامش ربح.

 

الآن - شباب وطلاب

تعليقات

اكتب تعليقك