مرحلة 'الخطة الأسفلتيه'
محليات وبرلمانالملا مستغربا من الحملة الاعلامية لإنجازات خطة التنمية
فبراير 5, 2011, 2:08 م 2592 مشاهدات 0
استغرب النائب صالح الملا الحملة الإعلامية الحكومية التي يقوم بها بعض الوزراء أمثال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون الإسكان وزير الدولة لشؤون التنمية أحمد الفهد، و وزير الدولة لشؤون البلدية وزير الأشغال العامة د. فاضل صفر بهدف الترويج لإنجازات ما يسمى بـ 'خطة التنمية'، رغم أن المجلس لم يناقش حتى الآن تقرير الحكومة الذي رفع إلى البرلمان أخيراً.
وأشار الملا في تصريح صحفي أن التقرير الحكومي بشأن خطة التنمية اعترفت من خلاله الحكومة بوجود تقصير فادح، إذ أعلنت عن إنجاز ما نسبته 14 في المائة تقريبا من النصف الأول من السنة الأولى، وهي نسبة متدنية جداً، وفي الغالب توقيع عقود فقط، وجزء منها ابتدائية.
وبين أن غالبية المشاريع نوقشت، وأقرت في السنوات الماضية، وليس لها علاقة بما يسمى بـ'خطة التنمية'، و مع ذلك كان على الحكومة إثبات جديتها بطلب جلسة خاصة لمناقشة تقريرها، وإن كان ضعيفا، متسائلا كيف للحكومة أن تتفاخر بإنجاز الخطة رغم مرور عام على إقرارها دون أن تحدد آلية لتمويل مشاريعها؟، و كيف تصرف الملايين من الدنانير على خطوط سريعة دون أن تعرف من المستفيد و كيف أرسيت تلك المناقصات، وهل هي فعلا إنجازا و إعجازا تنمويا؟
وأوضح الملا أن ما أنجز من خطة التنمية الأجدر أن نطلق عليها مرحلة 'الخطة الأسفلتيه'، فمن غير المعقول لبلد ذو إمكانيات مادية و بشرية يتحدث أو بالأحرى يفخر أنه قام بإنشاء شوارع فرعية و خطوط سريعة، و الكويت و منذ السبعينيات من القرن الماضي أنشأت الخطوط السريعة و الجسور في مختلف بقاع العالم سنويا وبالمئات من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، 'فمرحى لرجال التنمية الاسفلتية'.
وتساءل الملا :'أين من يدعى حمل راية التنمية من التنمية البشرية و الارتقاء بالإنسان الكويتي علميا وثقافيا وفكريا وفنيا، فلم نر سوى تصريحات حكومية غير ذات ملامح، ولم تشمل ما سميت بخطة التنمية تفاصيل من هذه الجوانب'،مستغربا 'هل أصبح الاسمنت والإسفلت أهم من الإنسان الكويتي؟'
وبين الملا 'إننا نعلن موقفنا للحكومة، ولا نخاطب الوزير المعني أحمد الفهد، لأننا قدمنا منذ فترة طلب مناقشة اختصاصات نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون الإسكان وزير الدولة لشؤون التنمية، وحتى هذه اللحظة لم تجبنا الحكومة'.
وأضاف ' أن عدم إجابة الحكومة علينا لا تخرج من ثلاثة احتمالات، إما أنها محرجة وتتهرب، لأن الحقيقة ربما تسقط ورقة التوت، و تظهر بأن لا حول لها ولا قوة، وأما أنها لا تمتلك الإجابة أصلا ولا تزال تبحث عنها، أو أنها لا تريد أن تقول بأن الفهد هو من أضاع بوصلتها، وهو من يدير شؤونها!'
تعليقات