السور الخامس نجح في ساحة الصفاة وفشل في تجمع المسجد الكبير والأفنيوز.. مبارك صنيدح يتوقع اخفاقه مجددا ان تصور أنه يقود الشارع
زاوية الكتابكتب فبراير 4, 2011, 3:59 ص 1955 مشاهدات 0
السور الخامس
كتب: مبارك صنيدح
ومع مايسود بعض الدول العربية من حراك شعبي وغضب جماهيري يقوده جيل الشباب عبر (التويتر والفيسبوك) الذي اصبح قاطرة تقود لتغيير الأنظمة القمعية وسيطرة الحزب الواحد على مقاليد السلطة والثروة ورقاب المواطنين..يثير الحماس في نفوس الشباب وخصوصا (السور الخامس) وتسعى الى تقمص دور قيادة الشارع السياسي.
مع تقديري لحماس شباب السور الخامس ونياتهم الصادقة وطويتهم الصالحة ولكنه قياس مع الفارق وكما قيل بضدها تتمايز الأشياء فأين النظام الدستوري والديموقراطي ومجلس أمة يمارس صلاحيته باستخدام أدواته الدستورية من النظام القمعي.. واين فصل السلطات من حكم الحزب الواحد..وأين الانتخابات النزيهة والحرة من مثيلاتها المزورة برعاية البلطجية.. وأين الحريات من الأحكام العرفية..وأين القضاء الذي يحكم ببراءة كاتب خصمه رئيس الوزراء من المحاكم العسكرية وسجن (ابو زعبل)..واين رعاية المواطنين وكفالتهم وزيادة رواتب سخية تشمل القطاع العسكري والقطاع النفطي وزيادات مطَردة للوظائف المهنية ورعاية سكنية وهيئة لرعاية المعاقين ومؤسسة للمتقاعدين تكاد تكون غير مسبوقة في العالم العربي والخليجي على وجه الخصوص ومكرمة اميرية مجزية من مجتمعات ألبستهم الأنظمة لباس الجوع والخوف ونزع عنهم العيش الكريم جلبابه وفقر مدقع وبطالة وأجور متدنية ومساكنهم القبور.
الحكومة اخطاؤها وخطيئاتها لاتغتفر وليس المجال لسردها فأصبحت اشهر من نار على علم والدور منوط بالمؤسسة التشريعية بالرقابة الشعبية والمحاسبة والمعارضة صوتها مسموع وان كانت أقلية واوقفت الحكومة على قدم وساق بعد احداث الصليبيخات وتعذيب وقتل الميموني رحمه الله.
ولذلك الحراك السياسي ندعمه ونؤيده لتوجيه رسائله والاحتجاج على مواقف وقرارات سياسية فهذه سنة الديموقراطية وطبيعتها والا سنكون في مصاف الدول القمعية التي تحتضر الآن..لكن لانقبل اطلاقاً ان يقفز الحراك السياسي على المؤسسة الدستورية أو أن يكون بديلاً عنها حتى ولوصفدت (بكلبشات حكومية) واصبحت اسيرة السجون الحكومية فهذه الديموقراطية التي نؤمن بها وبحكم اغلبيتها.. ولذلك نجح (شباب السور الخامس) في تجمع ساحة الصفاة لأن الرسالة كانت واضحة وفشل في تجمع مسجد الدولة الكبير وسوق الأفنيوز وسيمنى باخفاقات اخرى ان تصور انه يقود الشارع السياسي الكويتي (بالتويتر) لكل شاردة وواردة.. فالشارع السياسي يعرف متى يشارك ومتى يتوقف ومؤمن بشرعيته الدستورية وبنظامه الديموقراطي ومؤسسته الدستورية ويقول كلمته كل اربع سنوات في ممثليه في عرس ديموقراطي وانتخابات حرة نزيهة ونواب الأغلبية الحكومية اليوم هم اختيارالدوائر الخمس التي افتقرت الى العدالة في توزيعها والتي جاءت بضغط تيار شباب البرتقالي.
مبارك صنيدح
تعليقات