فهد البسام يكتب عن الصراع بين جيل التكنولوجيا والانترنت والخيول والجمال

كرة التغيير لن تتوقف...
 
 
التأثير التونسي على مصر ليس بجديد أو مستغرب، كان مع الدولة الفاطمية التي قلبت حال مصر مرورا ببيرم التونسي وبصماته على المزاج والفن وأم كلثوم ولم ينتهِ حتى الان،المستغرب هو عدم الاستفادة مماجرى هناك في تونس او بالاصح انعدام القدرة على التقاط الاشارات شديدة الوضوح والتجلي.
المسألة اليوم لايمكن اختزالها بتأثر مكان بآخر في هذا العالم المتصاغر لحظة بعد اخرى،والامر لن يتوقف هنا وكاذب من يدعي معرفة نهايته، فاليوم هناك جيل جديد وعنيد في كل العالم العربي يمثل الأغلبية الكاسحة متسلح بالتكنولوجيا والانترنت متميز بسرعة اتخاذ القرار وتنفيذه والقدرة على الحشد وراءه، غير آبه بالتراتبية الطويلة المملة المتوارثة منذ خروج أبينا من الجنة ولا بالتقاليد غير المنطقيه أوالمفهومه أحيانا وغير معروفة الاصل غالبا، يواجهكم، يواجه عقليات وآليات تفكير لاتزال ترفل بوهم التاريخ ومخدر الماضي الجميل، وما المشهد بالقاهرة في اليومين الماضيين الا ابراز لهذا الصراع بوضوح شديد،جيل جديد يحارب باليوتيوب والفيسبوك والتويتر استطاع حشد شارع لم يتوقع هو نفسه ان يحتشد بهذه الطريقة والسرعة، وبلامقدمات يخرج انصار الماضي والتفكير القديم لمحاربتهم وتفريقهم بواسطة خيول داحس وجمال البسوس، فهو صراع محتدم منذ فترة تحت رماد الحياة اليومية بين نمطي تفكير ورؤيتين مختلفتين حان أوان بروزه على الوجه السياسي اليوم بعد طول ترقب واختمار، وما الاخطاء التي ارتكبتها وسترتكبها- الانظمة السياسية قبيل نهايتها الا القشة التي قصمت ظهر صبر الشباب فأخرجتهم من قمقمهم بعد طول تحمل وانتظار عليكم...
استعدوا... القادم أجمل...

فهد البسام