نبيل الفضل يشيد بقرار الصبيح إقالة العمر، وينتقد محمد الصقر على خلفية الحل غير الدستوري، والطبطبائي لتجنيه على مركز فيصل الاشعاعي
زاوية الكتابكتب نوفمبر 26, 2007, 8:46 ص 431 مشاهدات 0
أم عادل.. والنعم
نبيل الفضل
فيلرفع رجال الكويت «العقل» ـ جمع عقال ـ احتراماً وتقديرا لنورية الصبيح، فهي أول «سيدة دولة» كويتية تتفوق على «رجال الدولة» وتثبت حقيقة ـ نحن أكثر المعترفين بها منذ زمن ـ ان المرأة الكويتية أفضل بكثير من الرجل الكويتي، أو هي في اسوأ الأحوال أقل سوءاً بكثير من الرجل الكويتي.
موقف أم عادل الحازم تجاه وكيل وزارة التربية ـ بغض النظر عن وجاهة رأيها في الخلاف بينها وبين الوكيل ـ قرار لا يأتيه وينفذه الا رجالات الدولة ومن آمن منهم بمصلحة الدولة قبل مصلحة الفرد، فعندما يكون الشقاق واضحا بين الوزير ووكيل الوزارة فان بقاء الاثنين تحت سقف واحد هو جريمة في حق الوزارة وموظفيها وادائها.
برافو أم عادل فقد أعادت شيئاً من الهيبة للمركز الوزاري. فان تجرأ احد نواب الدمار على معارضة قرارك فافقأي عينه بنقطة نظام دستورية على سند من المادة 50
فهي مادة دستورية تشتكي اهمال الحكومة لها أكثر من شكواها من تعدي صبية الديموقراطية. والشكر موصول لمجلس الوزراء وسمو الرئيس على هذا الموقف الرجولي من قرار زميلتهم.
نقلاً عن الزميلة الراي يوم امس، فإن النائب الفاضل محمد الصقر قد قال في ندوة اتحاد الطلبة في لوس انجلوس «ان الحل غير الدستوري يمس شرعية النظام»!! وأضاف متسائلاً لا فض فوه «هل على كيفهم يحلون المجلس؟».
ونحن نظن أن سؤاله سؤال مفرط بالسذاجة والسطحية والخداع، فالحكم لم يحل مجلس الأمة على كيفه وبمزاجه، وبمجرد أنه قد عنَّ له حل مجلس الامة من باب تغيير الجو والمتعة الموسمية. فدائماً ما كان المجلس ونواب فيه يقدمون الأسباب التي لا بد ان ينتج عنها حل مجلس الامة. ولا نذكر ان الشعب الكويتي قد كلف نفسه يوماً بحمل لافتة احتجاج على حل المجالس السابقة حلولاً غير دستورية، لأن الجميع كان يعلم ان تلك المجالس التي تم حلها حلاً غير دستوري كانت تستحق تلك النتيجة، فقد ملت الناس آنذاك من تصرفات وتصعيدات النواب، تماماً كما هي قد ملت اليوم من هذا الهراء البرلماني.
ولكننا نسأل النائب الفاضل، إذا كان الحل غير الدستوري يمس شرعية النظام كما تقول، فهل لنا ان نفترض ونقول ان شرعية النظام الكويتي مخدوشة اساساً بسبب الحل غير الدستوري ـ السابق والمكرر ـ لمجلس الامة؟! هل هذا ما تريد ان تقوله يا سيادة النائب الفاضل؟!
وعلى فكرة النظام الكويتي لا يحتاج محمد الصقر ولا مجلس الامة ولا حتى الدستور ليثبت شرعيته، بل ان مجلس الامة هو الذي فقد شرعيته بتعديه على الدستور ومواده.
النائب العزيز والزميل المبجل السيد ابن السادة وليد الطبطبائي ـ قدس الله سره ـ اكد يوم امس الاول ان وزارة الصحة قد الغت «.. اللجان الشريفة التي رفضت تسلم المبنى المخالف في مركز فيصل الاشعاعي وتم تشكيل لجنة جديدة تسلمت المبنى بما فيه من عيوب قاتلة»!!!!
ونحن نقول لابن السادة.. عيب، والف عيب ان تنطق بهذا الوصف ـ عيوب قاتلة ـ على مركز فيصل الاشعاعي، فأنت قد استندت على معلومات كيدية مغلوطة، وتمت دعوتك من قبل وزارة الصحة لمعاينة تلك المعلومات الكيدية على ارض الواقع عبر زيارة المركز، وحضرتك وعدت ولم تف بوعدك.
ولكن يا ابا مساعد، فيصل بن سلطان العيسى رجل معروف عند المقربين بسخاء اليد وكثرة المساعدات الانسانية التي يقدمها للمعتاز والمحتاج ومن انقطعت به السبل لعلاج أو دراسة أو سد حاجة، وهذا الرجل الفاضل الذي ظل يمد يد العون بصمت ودون جلبة ولا ردحة، تبرع من جيبه الخاص بمبلغ عشرة ملايين ومائتي الف دينار لبناء مركز للتشخيص والعلاج الاشعاعي، الذي يحتاجه العدد المتزايد يومياً من مواطنين يصابون بأنواع السرطان المختلفة.
ومن يقدم كل هذا المال لبلده ومواطنيه تبرعاً يا أبا مساعد لا يمكن لعاقل أن يصدق بأنه سيقدمه لهم بـ «عيوب قاتلة». ولو قلت هذا الكلام لزرزور في منطقة الصباح الصحية لضحك وطار عنك.
ثم يا ابا مساعد لو أن «البارون» ـ وهذا ما يطلقه محبي فيصل السلطان عليه ـ قد تبرع بهذا المبلغ لشيخك أسامة بن لادن، او فقيد الإسلام الشهيد الزرقاوي فهل كنت ستصف تبرعه السخي للارهاب بالـ «عيوب القاتلة».
نأسف على بلد تحارب ابداع وعطاءات ابنائها البررة وفيها لكل دعي منبر ولكل أفاق حصانه ولكل لص.. نائب.
أعزاءنا (1)
ننصح أبا مساعد بأن يركز على وكيل وزارة الصحة الصامد ووزيره العرد عبد الله الطويل طويل البال الذي لن يأبه لـ «حنته» ولن يعير تصريحاته التفاتاً.
وختاما نشكرك يا ابا مساعد على استجابتك لنا، وسحبك لتهديدك بالاستقالة، ونتمنى أن تخرجها من «الدرج» وتمزقها... فالنتيجة واحدة.
أعزاءنا (2)
بعض أنواع المشروبات الغازية تكبس على النفس وتضغط على الأمعاء وترتد تأثيراتها السلبية على الدماغ، ومن هنا، ننصح من يرغبون في إلقاء المحاضرات بعدم احتسائها.. أو بالابتعاد عنها على الأقل قبل قيامهم بإلقاء المحاضرات.
تعليقات