ليالٍ غاب فيها القمر عن مصر- يُسجلها لنا سامي النصف
زاوية الكتابكتب فبراير 2, 2011, 12:58 ص 709 مشاهدات 0
ليالٍ غاب فيها القمر عن مصر
الأربعاء 2 فبراير 2011 - الأنباء
الرئيس محمد حسني مبارك عزيز علينا في الكويت بسبب موقفه التاريخي والشجاع إبان الغزو الصدامي لبلدنا، ومصر والشعب المصري أغلى منه لأن الشعوب هي الباقية والأفراد زائلون، لذا فمقالنا اليوم هو لمصر ولشعبها قبل ان يكون لقيادتها وللحقيقة وللتاريخ أيضا.
يحسب لحقبة الرئيس مبارك انها استرجعت أرض مصر التي فرط فيها من ترفع صورهم هذه الأيام، ويحسب له كذلك انه أوقف استنزاف ثروة مصر في الحروب والمعارك التي تنتهي بالهزائم المروعة، كما يحسب له توثيقه لعلاقات مصر مع الدول العربية والإسلامية والغربية والمجتمع الدولي بعد ان ساءت كثيرا إبان عهود سلفيه ناصر والسادات، ما أتاح الفرصة لعمل ملايين المصريين في الخارج، كما فتح الباب واسعا لعودة رؤوس الأموال المصرية المهاجرة.
كما يحسب للرئيس مبارك عمليات التنمية الضخمة التي لم تشهد لها مصر مثيلا منذ نشأتها الأولى، وفتح الأبواب للاستثمارات الغربية والعربية والخليجية والمصرية في طول البلاد وعرضها، وفتحه المجال للإعلام الحر من صحف وفضائيات الذي انفرد بشتم النظام واستقصاء الرئيس مبارك وتسويد صورته دون ان يحاسب او يسجن او يعدم من يقوم بذلك كحال عهود من سبقه.
وإبان نظام الرئيس مبارك ارتفع عدد السائحين من أقل من مليون الى 15 مليونا، كما حافظ على ارتفاع سنوي لمؤشر التنمية الاقتصادية يتجاوز 5% حتى في أحلك الظروف المالية العالمية (2008 وما بعدها)، حيث لم يتأثر الاقتصاد المصري المتين بها، وفي عهده حصل كثير من المصريين وللمرة الأولى في تاريخ مصر على العديد من جوائز نوبل، كما حصدوا العديد من البطولات الرياضية الإقليمية والقارية والعالمية.
هذا الإنجاز التاريخي غير المسبوق يوجب من الرئيس مبارك ان يحسب خطواته القادمة بميزان الذهب، كي لا يخدش هذا السجل الرائع الذي اعتقد ان قرونا ستمضي قبل ان يحقق رئيس آخر إنجازا مثله، ان الحفاظ على تاريخ الرئيس يجب ان يكون الشغل الشاغل لمن حوله، فوصفات و«روشتات» الأيام الأخيرة لم تكن بمستوى الأحداث والمتغيرات، والخطوة «الصح» ان تأخرت تحولت الى خطأ.
آخر محطة:
(1) وصول حكم ديني سني مؤدلج في مصر قد يمهد لانفصال الأقباط وغيرهم كما سيتسبب في إساءة العلاقة مع اثيوبيا القبطية المتحكمة في منابع النيل والنزاع مع إيران الشيعية.
(2) كيف يمكن تقبل حقيقة ان المتحف المصري الذي يحتوي على أغلب آثار العالم لا يملك أجهزة حراسة إلكترونية متقدمة تقفل الأبواب والشبابيك بشكل أوتوماتيكي، وعيب يا زاهي حواس، أما كفاك سرقة لوحة زهرة الخشخاش قبل أشهر؟!
(3) إحدى أكثر الجرائم الغامضة التي أثارت حنق الشارع المصري هي جريمة قتل الفنانة سوزان تميم، وإن خروج او هروب هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري هذه الأيام ضمن الاضطرابات الحالية يعطي دلالات واستنتاجات خطيرة لتلك الجريمة غير المفهومة.
تعليقات