الواجب على ولاة أمور المسلمين برأي بسام الشطي الاستماع عن قرب للشعوب ورفع الظلم عنهم
زاوية الكتابكتب فبراير 2, 2011, 12:53 ص 685 مشاهدات 0
خطوات الاصلاح
آثار المظاهرات السيئة
كتب د. بسام الشطي
لا شك أن المظاهرات لها آثار سيئة كثيرة كما شاهدناها فلقد رأينا حرق المباني وتعطيل حركة المرور واستفزاز واحتكاك وعبارات التحدي والشتائم وسوق من الجمل الدخيلة على الآذان التي لم نألفها قط ووقوع ضحايا واصابات وقتل وضرب مبرح بالهراوات والعصي وسرقة ممتلكات الناس واختلاط الرجال مع النساء وخنق الناس بالغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والرصاص المطاطي ودخول عناصر مخربة لها مآرب أخرى في الصفوف وإيذاء المارة بالماء الحار واتلاف الممتلكات العامةوتخريب الطرقات وعدم تمكن الناس من أداء الصلوات في وقتها وإغلاق مساجد رئيسية وتدخل الأعداء في مشاكلنا الداخلية والمساومة مع الجلادين على حساب المصلحة العامة وادلاء بتصريحات ظاهرها الرحمة وباطنها اذلال الشعب.
ظهور المجتمعات العربية بأنها فوضوية ويخربون بيوتهم بأيديهم وتعرض أطفالهم ونسائهم إلى الخطر بالاحتكاك المباشر مع الشرطة.
وهذه المناظر لا شك أنها تزيد من الكراهية والعداوة والانتقام بين الناس ورجال الأمن في وقت يعجز الناس عن إزالة الظلم. وفي هذا الوقت تكثر الجرائم من بيع الممنوعات من المخدرات والمسكرات والسرقة والخطف والعبث بالأمن بكل وسيلة.
المظاهرات أثرت سلبا على هبوط العملة المحلية إلى أدنى المستويات وقطع الاستيراد والتصدير والتوقف عن العمل وتوقف الدراسة وانتشار الفراغ القاتل وأصبح كل صاحب رأي يبرر بطريقته الخاصة ان عمله صائب لا يحتمل الخطأ واشاعة الإرهاب الفكري ولا مساحة للحوار والمناقشة أو النقد.
المظاهرات هدفها محصور على الأكل والشرب ومطالبة باسقاط الآخر بالذي يرتضيه الشعب وهذا لن تمسح به الدول المخالفة لان حساباتها تختلف فهناك الطفل المدلل «اسرائيل» وهناك مصالح وهناك موازين للقوى فلذلك لهم قدرة في التأثير المباشر على الجيش وعليها نجد المصالح الضيقة وفوضى الأولويات والجهل بالواقع وتحالفات ومصالح والدخول في مسالك ودروب وعرة وغامضة تنجلي عندما يهدأ الناس ويبصرون الحقائق التي كانوا عنها غافلين.
قال ابن تيمية رحمه الله «كل بني آدم لا تتم مصلحتهم لا في الدنيا ولا في الآخرة إلا بالاجتماع والتناصر على جلب المنافع ودفع المضار ولهذا يقال: الإنسان مدني بالطبع، فإذا اجتمعوا فلابد لهم من امور يفعلونها يجتلبون بها المصلحة، وأمور يجتنبوها لما فيها من المفسدة، ويكونون مطيعين للآمر بتلك المقاصد وللناهي عن تلك المفاسد».
فالواجب على ولاة أمور المسلمين الاستماع عن قرب للشعوب ورفع الظلم عنهم ويرضون ربهم باعطاء حقوق الناس حتى ينالوا وفاءهم وعلى الشعب ان يتقي الله عز وجل وليحافظ على دينه ويحقن الدماء والأعراض ولتكن مطالبة واضحة ويسلك كل طريق شرعي مباح ومتاح وليحذر من المتربصين بالبلاد والعباد ويتربصون بأهل الإيمان الدوائر فمعيار النجاح هو حقن الدماء والنجاح في الحصول على حرية الدين وباقي المطالب الحقوقية الواجب على ولي الأمر توفيرها للشعب من ينطلق مسؤوليته ففي الحديث «من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس»..
تعليقات