جعفر رجب يكشف لنا عن سر: الكويتي الوحيد الذي لم يذهب حتى الآن إلى مصر وفيلكا ؟!

زاوية الكتاب

كتب 2568 مشاهدات 0


جعفر رجب / تحت الحزام / «باقٍ وأعمار الطغاة قصيرة» 
 
  
 جعفر رجب 
 
 
سأكشف لكم سرا، قد أكون الكويتي الوحيد الذي لم يذهب حتى الآن إلى فيلكا ومصر، نطيت على مصر متجها إلى السودان، تونس، الجزائر... أما مصر فلم أزرها، كنت أنوي زيارتها في فبراير... وانظروا ما حصل!
*
من أطرف الأخبار أن الحكومة العراقية وفرت الطائرات لعودة مواطنيها إلى بغداد... كونها أكثر أمانا من القاهرة!
*
الأطرف منه، أن بعض الكويتيين في القاهرة طالبوا بدلا من عودتهم إلى الكويت أن يحجزوا لهم إلى دبي ليكملوا إجازتهم!
*
منع التجول في مصر كان من الساعة الخامسة ثم صار الرابعة والآن الثالثة بعد الظهر... والناس «رايحة جاية شاربة ماكلة نايمة» يا جماعة نحن شعوب لم نلتزم يوما بقانون في ظل نظام... هل نلتزم به في ظل الفوضى؟!
*
إذا أردت أن تعرف ما يجري في الوطن العربي ماعليك إلا متابعة الإعلام الإسرائيلي وهذا ما أفعله عادة بين الحين والآخر، فمثلا سيناريو التوريث في مصر بثه التلفزيون الإسرائيلي في العام الماضي بتفاصيله! نصيحة اقرأ ما يكتبه «العبريون» تعرف ما يفعله وسيفعله «العربيون»!
*
الشاه سقط لأن الجيش وقف على الحياد بينه وبين الشعب وزين العابدين رحل بعد أن وقف الجيش محايدا، وفي مصر الجيش أمام المسؤولية، إما أن يكون جيشا لمصر وإما جيشا للحكومة، إما أن يقف على الحياد وإما أن يصاب بنكسة كنكسة 67 التي كان سببها في الدرجة الأولى السياسيين وفسادهم لا العسكر... ننتظر ونرى!
*
الزمن هو ما يراهن عليه الحكومات وهو رهان خاسر في حال وجود تنظيمات شعبية واعية لأن المظاهرات الشعبية تبدأ عادة صغيرة لتنمو وتكبر وليس العكس وتتطور من مجرد مظاهرات إلى عصيان مدني ومن مطالب صغيرة إلى كبيرة ومن ألف إلى عشرات الآلاف ومن مدينة إلى كل المدن والقرى... نصيحة لكل الديكتاتوريات، لا تراهنوا على الزمن... انه رهان خاسر!
*
قال «أتعلم أم أنت لا تعلم بأن دماء الضحايا فم... يصيح على المدقعين الجياع، اريقوا دماءكم تطعموا»، صدق الجواهري وكذب المراهنون على المخابرات والمعتقلات والسجون فمهما طال عمر الطغاة فهو قصير!
*
النائمون في بيوت الصفيح يحلمون بالقصور، بماذا يحلم النائمون في القصور؟!
*
الطاغية لا يسمع إلا صوته!

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك